القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الآثار البيئية لحصار غزة

الآثار البيئية لحصار غزة

إن الحصار ومنع تصدير وتدفق كافة أشكال الوقود بالصورة الطبيعية إلى قطاع غزة تسبب في حدوث مشاكل بيئية وصحية جمة لا حصر لها، لعل من أهمها:

تراكم النفايات الصلبة وتكدسها في أماكن تجمعها والتي ينجم عنها انتشار القوارض التعايشية والآفات الحشرية الأخرى المؤذية لصحة الإنسان وبيئته، وانتشار الروائح الكريهة والغازات السامة المؤذية، وتلوث الهواء الناجم عن حرق أكوام القمامة، وتلوث التربة والمياه الجوفية بالنفايات الصلبة وعصاراتها مما يشكل تهديدا للصحة العامة والصحة البيئية.

كما أدى الحصار إلى تدني كفاءة محطات معالجة المياه العادمة في قطاع غزة الذي ينتج أكثر من 30 مليون كوب من المياه العادمة سنوياً وتسبب الحمل الزائد عليها ووقف إمدادات الوقود لها في تصريف معظم تلك المياه غير المعالجة أوالمعالجة جزئياً في البيئات المفتوحة والأودية والبيئة البحرية.

وكذلك يلاحظ أن الحصار أدّى إلى زيادة تلوث المياه الجوفية التي تعتبر المصدر التقليدي الوحيد في قطاع غزة بالنترات والكلورايد ومسببات الأمراض حيث بلغت مستويات التلوث بالنترات والكلورايد حدوداً مضاعفة للحد الذي تسمح به منظمة الصحة العالمية في مياه الشرب، مما يشكل خطراً على صحة المواطنين ولاسيما الأطفال.

ومن نتائج الحصار زيادة تلوث البيئة البحرية والشاطئية، وتدمير أماكن الترفيه والاستجمام جراء طرح النفايات السائلة والصلبة، مما يتسبب في تضييق الخناق على الفلسطينيين الذين يجدون في شاطئ البحر متنفسا وحيدا لهم. ويعاني سكان قطاع غزة من نقص حاد في البروتين الحيواني ذي المصدر السمكي بسبب توقف قوارب الصيد عن عملها نظرا لانقطاع الوقود اللازم لتشغيلها.

وأدى الحصار أيضاً إلى تعطيل توفير خدمات المياه والصرف الصحي، فانخفض وصول المياه في المتوسط بنسبة 40%، وفقاً لتقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (OCHA)، كما نتج عنه البدء في ضخ مياه الصرف الصحي إلى البحر دون معالجة، ما سيلحق ضرراً كبيراً بالبيئة في قطاع غزة.