الآلاف يشيعون جثماني زوجة قائد
"القسام" وابنه
شيع آلاف الغزيين، أمس، جثمان زوجة
قائد "كتائب القسام" محمد الضيف وطفله الرضيع الذي يبلغ من العمر سبعة
أشهر، مطالبين بالانتقام من الاحتلال.
واستشهدت وداد عصفورة (27 عاما)، وهي
الزوجة الثانية للضيف، وطفلها علي (7 أشهر) في غارة إسرائيلية فجر أمس استهدفت
منزلا في حي الشيخ رضوان في غزة.
وردد المشاركون في التشييع
"الانتقام، الانتقام" وهم يلوحون بأعلام حركة "حماس" الخضراء.
وحملوا أيضا نعشي رجلين استشهدا في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية. وقال شاب
عرف عن نفسه باسم محمد "نطلب من كتائب القسام الانتقام لهذا القتل، لهذه
المجزرة".
وحمل مصطفى عصفورة، والد وداد، جثمان
الرضيع علي الذي لف بكفن ابيض إلى المسجد، وبعدها إلى المقبرة لدفنه. وبدا وجه علي
مصابا في عينه.
وقال مصطفى (65 عاما) "لا يوجد
عائلة في غزة لم تفقد شهيدا أو لم تتضرر، وأنا لست أفضل من غيري". وأضاف
"ابنتي كانت تعرف أنها مشروع شهيدة عندما تزوجت محمد الضيف في العام 2007.
كنت أتوقع خبر استشهادها في أي لحظة".
وأوضح انه شاهد الضيف مرة واحدة في
حياته، وهي عندما تزوج ابنته، وبعدها، لم يكن على دراية حتى بمكان سكن ابنته بسبب
الترتيبات الأمنية البالغة السرية التي تحيط بالضيف وتحركاته لتجنب استهدافه من
قبل إسرائيل. ولوداد والضيف ابنتان وولد. ولدى وداد ولدان من زواج سابق بحسب
عائلتها.
وتجمع المئات من الغزيين في المسجد
لأداء صلاة الجنازة، فيما ابلغ شاب المعزين بتعازي "كتائب القسام" بينما
كان المشاركون يؤدون صلاة الجنازة على الرجلين الآخرين اللذين استشهدا في غارة
استهدفت الدراجة النارية التي كانا يستقلانها في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وبعد وقت قصير من الجنازة، أعلنت
مصادر في "حماس" ان الضيف على قيد الحياة ويواصل عمله في قيادة
المقاومين. وقال مصدر "القائد العام للقسام أبو خالد (محمد الضيف) مازال حيا
يقود العمل الجهادي". وأضاف "ما جرى يضاف إلى فشل الاحتلال الدائم".
وقال المتحدث باسم "حماس"
سامي أبو زهري "الإسرائيليون في غلاف غزة لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بقرار من
القائد محمد الضيف، وبعد الالتزام الإسرائيلي بوقف العدوان ورفع الحصار".
وأضاف "هذه الرسالة واضحة"، في إشارة ضمنية إلى أن الضيف حي ومازال يصدر
قرارات عسكرية.
(ا ف ب)