الآلاف يشيعون شهداء انفجار رفح

الجمعة، 07 آب، 2015
شارك آلاف المواطنين، بعد عصر اليوم الخميس، في مسيرة تشييع
شهداء عائلة أبو نقيرة الأربعة الذين استشهدوا في انفجار مخيم الشابورة في رفح جنوب
قطاع غزة.
وانطلق موكب التشييع محمولاً من أمام مستشفى الشهيد محمد
النجار، تجاه منازل الشهداء في مخيم الشابورة وسط رفح؛ حيث ألقيت عليهم نظرة الوداع
قبل أن تتجه مسيرة التشييع إلى مسجد العودة لتؤدى عليهم الصلاة، قبل أن ينطلق المشيعون
باتجاه مقبرة في حي السلام شرق رفح.
وأكد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" الذي شارك
في مسيرة التشييع أن قائمة الشهداء النهائية تضم: عبد الرحمن أيمن أبو نقيرة (25 عامًا)،
وهو أحد مجاهدي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وبكر محمد أبو
نقيرة (20 عامًا)، وحسن أحمد أبو نقيرة (45 عامًا)، ونجله أحمد (21 عامًا).
وشارك في مسيرة التشييع العشرات من مجاهدي كتائب القسام،
الذين حملوا الشهداء على أكتافهم، فيما شارك أيضاً عدد كبير من قادة الفصائل والأكاديميين
والشخصيات الوطنية.
وحرص الدكتور أيمن أبو نقيرة، أستاذ الإعلام بالجامعة الإسلامية
في غزة، الذي أصيب في الانفجار بكسور في حوضه، على المشاركة في مسيرة التشييع، حيث
خرج إلى الجنازة من غرفة العمليات مباشرة، حيث حمل على سرير طبي عبر سيارة إسعاف، لوداع
نجله والشهداء الثلاثة من أقاربه، ثم أعيد إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
وأكد الشيخ سعد المغاري في كلمة حركة "حماس" خلال
التشييع أن مسيرة تضحيات شعبنا مستمرة، حتى نيل حريته، موجهاً التحية إلى عائلة أبو
نقيرة التي قدمت تضحيات كبيرة.
كانت كتائب القسام، أصدرت بياناً نعت فيه الشهيد عبد الرحمن
أبو نقيرة، وقالت إنه استشهد إثر انفجار عرضي بعد "مشوارٍ جهاديٍّ عظيمٍ ومشرّف،
وبعد عملٍ دؤوبٍ وجهادٍ وتضحية".
وكان انفجار كبير وقع في منزل في مخيم الشابورة أدى إلى ارتقاء
الشهداء الأربعة إلى جانب قرابة 30 جريحاً. وفي تفاصيل الحادث قالت مصادر محلية لمراسلنا،
إن نيراناً شبّت في منزل حسن أبو نقيرة، فهبّ عدد من الجيران للمساعدة في إخماد النيران،
ومساعدة سكانه على الخروج منه، فوقع انفجار داخل المنزل أدى إلى وقوع العدد الكبير
من الضحايا والشهداء.
وذكرت المصادر أن المنزل مجاور لمنزل الدكتور أيمن أبو نقيرة
الذي كانت تجري أعمال إزالة لأنقاضه التي دمرت في الحرب الماضية، حيث هب الدكتور ومن
معه لمساعدة سكان المنزل الذي شبت فيه النيران ليقعوا ضحايا الانفجار الذي لم تتضح
ملابساته بعد.
وكان إياد البزم، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أكد أن انفجارًا
وقع في أحد المنازل بحي الشابورة بمدينة رفح، خلّف شهداء وجرحى، لافتاً إلى أنه فور
وقوع الحادث وصلت الأجهزة الأمنية المختصة والدفاع المدني للمكان، وباشرت عملها لإخلاء
الشهداء والمصابين، وجارٍ التحقيق لكشف ملابسات الحادث.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام