الأردن: 15 ألفا من ابناء المخيمات يدرسون في ابنية مستأجرة
الإثنين، 01 تشرين الأول، 2012
ماجد القرعان يعيش في الأردن أكثر من 1,979,000 مليون لاجئ مسجلين في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وذلك في عشرة مخيمات رسمية وثلاثة مخيمات غير رسمية ومنهم من سنحت لهم الظروف والأحوال بالعيش في مناطق محيطة بالمخيمات وفي احياء داخل المدن لكن القاسم المشترك بينهم جميعهم انهم يعيشون ظروفا اجتماعية واقتصادية مشابهة.
ومن ابرز التحديات التي تواجه الأونروا في قطاع التعليم التي تشرف على 172 مدرسة يدرس فيها اكثر من 117 الف طالب وطالبة ان اكثر من 15 الف طالب وطالبة يدرسون في مبان مستأجرة لا تصلح لهذه الغاية والتي تفتقر لابسط اساسيات الابنية المدرسية وعددها 22 تقع من مناطق سكنية مكتظة فيما تعمل 40 مدرسة على نظام الفترتين في اغلب الابنية المستأجرة المصممة للسكن وبعضها فوق محلات تجارية. اصعب الأوضاع في منطقة جبل التاج حيث يوجد خمس مدارس منها ثلاث مدارس في ابنية مستأجرة متهالكة ويدرس فيها نحو 1100 طالب وطالبة في غرف صغيرة منها ما كان خصص غرف نوم ومطابخ وهي تفتقر لمرافق صحية مناسبة وساحات تنفس ويعاني طلبتها من نقص التهوية وضعف الانارة؛ ما ينتج عنه بيئة تعليمية غير مناسبة وبخاصة للاطفال.
تحد كبير للطلبة
وبحسب أولياء الامور فان حضور الصفوف اليومية في المباني المستأجرة يشكل تحديا كبيرا لابنائهم والاونروا معا ما يعيق عملية الاصلاح والتطوير الذي تسعى وكالة الغوث الى تحقيقه فيما اضحى تشجيع العمل الجماعي وغيره من النشاطات التعليمية النشطة مستحيلا في مبان مدرسية متهالكة وصفوف دراسية مكتظة مع العلم ان كلفة ادارة المدارس المستأجرة أعلى بشكل كبير من ادارة الابنية المدرسية التي تملكها الاونروا.
وبوجه عام كما يقول اولياء الأمور فان وجود معظم المباني المدرسية المستأجرة في مناطق قريبة من الطرق الرئيسة والمباني السكنية والمحلات التجارية يشكل مخاطر على سلامة الطلبة بالإضافة إلى معاناتهم من الضجيج وازدحام الشوارع وسهولة الوصول إلى المدرسة والذي يزيد من شعور الطلبة والموظفين بعدم الأمان. وبالرغم من أن اللجوء إلى المباني المستأجرة كان حلا مؤقتا من المفترض له أن يدوم مدة قصيرة إلا أن نقص التمويل وعدم توفر أراضي لبناء مدراس جديدة أدى إلى الاستمرار في استخدام هذه المباني سنة بعد سنة. من جهتها تؤكد الاونروا ان بناء المدارس الجديدة تمثل أولوية كبيرة، لكنها بحاجة لمزيد من الأموال لتحقيق ذلك لكن المشكلة تزداد تعقيدا في ظل التغيرات الأخيرة على قانون المالكين والمستأجرين في الأردن؛ الذي سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أجرة هذه المباني المدرسية المؤقتة مثل مدرسة جبل التاج ويحد ذلك من قدرة الوكالة على استثمار الأموال في إنشاء مبان مدرسية جديدة تحتاجها بشدة.
وتطمح الاونروا إلى توفير بيئة تعليمية جيدة لآلاف الطلبة من خلال استبدال المدارس المؤقتة مثل مدارس جبل التاج ونزال بمبان مناسبة ودائمة.
المصدر: جريدة الدستور الأردنية