القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الأردن الشعبي أغلق شوارع العاصمة احتفالاً و"الرسمي" متوجس من تداعيات "إنتصار" غزة

الأردن الشعبي أغلق شوارع العاصمة احتفالاً و"الرسمي" متوجس من تداعيات "إنتصار" غزة

عمّان - بسام البدارين: تحولت أزقة العاصمة الأردنية عمّان بشوارعها الرئيسية والفرعية مساء الثلاثاء إلى مناطق مغلقة تماماً بسبب زحام السيارات في الوقت الذي خرج فيه الأردنيون بعشرات الآلاف في العاصمة وغيرها احتفالاً بالانجاز الذي حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

لعدة ساعات بعد فترة العصر في أمسية ذلك دخلت أوتسترادات عمّان الرئيسية في حالة غير مسبوقة من الزحام الإحتفالي وتبادل الأردنيون التهاني والحلويات وتجمعوا حتى مساء التالي الأربعاء باحتفالات عفوية.

اللافت في المشهد ان حركة حماس كانت في طليعة التأييد في الشارع الأردني في تلك اللحظات وان الحركة الإسلامية التي تساندها علنا سارعت لدعوة العامة لمسيرات إحتفالية بالنصر في غزة في الأحياء والتجمعات السكانية.

المخاوف لدى رموز السلطة تسارعت تحت عنوان استعارة نتائج العدوان العسكري الإسرائيلي سياسياً لتحسين موقع جماعة الأخوان المسلمين في الساحة الأردنية.. وسط هذه المخاوف تم تحذير الإسلاميين علناً بتجنب التوظيف السياسي في الوقت الذي تحدث فيه وزير الاتصال الناطق الرسمي د. محمد المومني أمام القدس العربي عن عدم وجود اتجاهات للتعامل إلا في السياق القانوني مع جميع القوى السياسية.

وفقا لرئيس وزراء أردني أسبق تحدثت القدس العربي معه فالفرصة متاحة بعد التضحيات الجسام التي قدمها أهل القطاع لـ"إسكات" كل الأصوات الناشزة في الساحة الأردنية التي تحترف ترويج ثقافة الانقسام والوطن البديل خصوصا بعدما خرج اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الأردنية يطالبون الملك عبدالله الثاني بفتح الحدود لانهم قرروا "العودة".

بالنسبة لأوساط عميقة في دوائر القرار الأردنية تلاشت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة وتراجعت تلك النظريات التي أسست لها مجدا إعلاميا سطحيا تحت عنوان الثمن البديل فما حصل في غزة برأي عضو البرلمان محمد الحجوج دليل حسي على ان الفلسطيني لا يبيع أرضه ولا يغادرها واستعداده عام وجماعي للموت عليها مهما بلغت التضحيات، مشيرا إلى ان القبور في الأردن يوضع عليها اسم القرية الأصلية في فلسطين مؤكدا: حتى في الموت لا يوجد في ذهن أي فلسطيني شيء إسمه الوطن البديل.

القدس العربي، لندن