الجمعة، 30 آذار، 2012

أكدت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة في حزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن بأن الشعوب "لن تصفح عن حكام استمرؤوا إضاعة الدين والتفريط بالمقدسات"، مشددة على "أن من يفرط ببيت المقدس أضاع مسؤولية الأمة"، على حد تعبيرهم.

وقالت اللجنة، في بيان لها بمناسبة "يوم الأرض": "إن الله تعالى سائل حكام المسلمين عن خذلانهم للمسلمين وبلادهم ومقدساتهم، وقد خاض الحكام من قبل معارك خاسرة مع يهود أوقعت بيت المقدس في الأسر".

وطالبت اللجنة بـ"موقف جاد يبرئ ذمتهم أمام الله تعالى تسترد الأمة فيه ما سلب من مقدسات". وأشارت إلى أن "المسلمين وهم يستحضرون هذه المكانة للقضية الفلسطينية ومحورها المقدسي لا يقصرون الاحتفال بالقضية والتذكير بها على زمن دون زمن، فليس زمان أوْلى من غيره في لفت أنظارنا إلى هذه القضية العقدية".

وأكدت اللجنة بأن "بلاد الشام هي أرض مباركة كلها لا فرق فيها بين شرق النهر وغربه ولا بين ما احتل أولا وما لحق به تاليًا، والشام وقف إسلاميّ كلها لم يقسمها الفاروق عمر رضي الله عنه بين المسلمين عند الفتح".

وشددت على أنه "لا يملك أحد مهما كانت سلطته أو سطوته أن يتنازل عن شبر واحد منها أو يفاوض عليه، ولا مكان في التعامل معها لمقايضة ولا لوطن بديل، ففلسطين هي فلسطين، والأردن هو الأردن، وهما جزء من بلاد الشام التي يشكل الدفاع عنها جزء من عقيدة الأمة".

ولفتت اللجنة النظر إلى أن "الأمة تأثم بأسرها إذا تقاعست في هذا الميدان، والإجماع على أن الجهاد يصبح فرض عين على كل مسلم ومسلمة إذا احتل شبر من أرض المسلمين، حتى إن المرأة لتخرج من غير إذن زوجها وإن الخادم ليخرج من غير إذن سيده، فكيف إذا كان هذا الواقع تحت الاحتلال هو المسجد الأقصى؟".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام