القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 26 كانون الثاني 2025

الأردن: مخيم الشهيد عزمي المفتي يشتكي شحّ المياه وضعف البنية التحتية

الأردن: مخيم الشهيد عزمي المفتي يشتكي شحّ المياه وضعف البنية التحتية

الخميس، 04 تشرين الأول، 2012

عُرف سابقاً باسم "مخيم الحصن". هو مخيم للاجئين الفلسطينيين أنشئ ضمن مجموعة أخرى من المخيمات إثر حرب 1967 لإيواء من قدم من الضفة الغربية وقطاع غزة. أنجز العمل فيه عام 1968، أطلق عليه هذا الاسم تبعاً للدبلوماسي الأردني عزمي المفتي، وهو من أصول شركسية اغتيل في رومانيا عام 1984، وهو ابن سعيد المفتي رئيس وزراء الأردن السابق. المخيم يقع في محافظة إربد شمال الأردن وعدد سكانه 8 آلاف نسمة تقريباً، وما زال لسكانه أمل في العودة إلى فلسطين، إذ ما زالوا يحتفظون بأوراقهم الثبوتية ومفاتيح بيوتهم.

يبعد المخيم 30 كم جنوبيّ مدينة إربد و80 كم شماليّ العاصمة عمّان، وقد أقيم على 764 دونماً. المخيم مقسم إلى أربع حارات أو "بلوكات" تتخللها الشوارع الرئيسية. تصل خدمات البنية التحتية إلى جميع بيوت المخيم، ولكنه يعاني من اكتظاظ عدد السكان وضيق الأزقة بين البيوت وصغر الغرف التي يقيمون فيها. ويعاني المخيم من المشكلات التي تعانيها المخيمات الفلسطينية في الأردن، ومنها تردي أوضاع المساكن وضيق مساحتها واكتظاظها وارتفاع معدلات أشغال الوحدة الواحدة، وكذلك الغرفة، ما يؤدي إلى عدم توافر الشروط الصحية والإنسانية الملائمة للبشر. ويشتكي المخيم من شحّ المياه، حيث إنها في أحسن الحالات تصل إلى المساكن مرة واحدة في الأسبوع، وعملية إيصال المياه إلى المساكن مرة واحدة في الأسبوع تُعَدّ عملية عادية، أو يمكن القول إن سكان المملكة تعوّدوها، لكن مثل ذلك الأمر في المخيمات يشكل مشكلة حقيقية، وذلك لضيق مساحات المساكن وتردّي أحوالها، ولأنّ الكثير منها ما زال مسقوفاً بالصفيح أو الباطون غير المسلح. وفضلاً عن سوء الأحوال المعيشية للاجئين، فإنه يصعب عليهم توفير خزانات مياه أمينة كافية لتخزين المياه للإيفاء بالحاجة لمدة أسبوع. ولا تزال مساكن المخيم مسقوفة بالصفيح (الزينكو)، وبعضها مشيَّد بالباطون. وتتحدث دائرة الشؤون الفلسطينية عن أن نحو11 في المئة من مساكن المخيمات تالفة وغير صالحة للاستعمال نهائياً، أي إنها آيلة للسقوط في أية لحظة، وبالتالي فإن حياة سكانها في خطر. ويشكل اكتظاظ المساكن بالسكان مشكلة للكبار والصغار معاً، حيث في ظل أسرة متوسط عدد أفرادها 7 أفراد في وحدة سكنية متوسط مساحتها 87 متراً مربعاً، يعني المسّ بالوضع النفسي لكافة أفراد الأسرة. وفضلاً عن الإزعاج المترتب على ذلك للكبار، فإن أطفال اللاجئين لا يحق لهم العيش ـ ولو لساعات ـ بنحو مستقل طوال حياتهم في المخيم.

كذلك، تعاني مدارس الوكالة من اكتظاظ كبير في أعداد الطلبة في الفصول الدراسية، حيث يصل معدل طلبة الغرفة الصفية الواحدة إلى 55 طالباً أو طالبة، ما يؤثر في مستوى التحصيل العلمي للطلبة، إضافة إلى الآثار الاجتماعية والنفسية التي يسببها تعليب عشرات الطلبة في غرف صفية ضيقة لمدة خمس أو ست حصص يومياً

المصدر: مجلة العودة ـــ العدد 61