الأسرى..
انفجار قريب وأشكال عذاب جديدة
الخليل-
المركز الفلسطيني للإعلام
في
محطات القهر الصهيوني بحق الأسرى توقفت سلسلة جديدة من العقوبات على أبواب
زنازينهم وغرفهم التي لا تراها الشمس ولا تتسلل إلى عيونهم الناظرة للحرية؛ فمأساة
متجسدة يوما بعد يوم على يد سجان لا يردعه قانون دولي أو سلطة قالت إنها تفكر بنقل
ملف الأسرى لأروقة المؤسسات الأممية، ليرصد المحررون بعضا مما تراكم من معاناة
داخل السجون.
تعسف
وتتنوع
أشكال التعسف بحق الأسرى بدءا بالاعتقال الإداري وزيادة وتيرته بالإضافة إلى
عقوبات شملت منع زيارات ونقلا إجباريا ومنع رؤية المحامي وإغلاق حسابات
"كانتينا" وغيرها من الممارسات.
ويقول
المحرر أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني محمود الرمحي لـ"المركز الفلسطيني
للإعلام": "إن السجون تعيش حالة غضب شديدة وانفجارا قريبا على وقع
ممارسات السجان وتحديدا أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي يخضعون لعقوبات بحجج
واهية أبرزها منع حسابات "الكانتينا" وحجب القنوات الفضائية ووسائل
الإعلام والصحف وتقليل كميات الطعام التي تدخل من إدارة السجن للأسرى والنقل
التعسفي ومنع زيارات الأهالي وغيرها من الممارسات اليومية التي تشمل التفتيش
المفاجئ والتنكيل وعرقلة يوميات الأسرى، ما جعل التفكير بخطوات جديدة وموسعة
احتجاجية لدى الأسرى أمرا قريبا".
ويشير
الرمحي إلى أن الأسرى تعرضوا للتضييق على يد الاحتلال وبشكل مركز خلال الأشهر
الأربعة الماضية منذ اختطاف الجنود الثلاثة في الخليل وقتلهم مرورا بأحداث الضفة
والحرب على قطاع غزة حتى هذه الأيام فالعقوبات تزيد ولا تقل، كما أن زيادة
الاعتقال الإداري بشكل كبير جزء من تلك السياسة.
ويقول
المحرر يوسف عليان بعد اعتقال استمر 13 سنة لـ"المركز الفلسطيني
للإعلام": "الأسرى يعيشون في مقابر ويموتون يوما بعد يوم، والواجب على
الجميع أن ينظر إليهم بشكل جديّ، ويتحرك الجميع لنصرتهم بكل الأشكال".
ويوضح
عليان بأن الأجواء والظروف الاعتقالية تزداد صعوبة يوما بعد يوم جراء الإجراءات
التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى وخاصة في الآونة الأخيرة.
بلطجة
ويتحدث
الأسرى والمحررون عن ممارسات الاحتلال وخاصة في الحياة الاعتقالية وأنواع الاعتقال
وتحديدا التعسفي "الإداري"، حيث يقبع أكثر من 500 منهم في إطار هذا
الاعتقال.
ويقول
أحد الأسرى من سجن النقب في رسالة وصلت لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"
عبر عائلته: "نحن في حالة مجاعة نظرا لتقليص الطعام الذي يدخل إلى الأسرى من
قبل إدارة السجون، وهذا بالتزامن مع إغلاق أرقام الحسابات في
"الكانتينا" التي كانت توفر أكثر من 70% من طعام الأسرى، والاعتماد كان
بشكل قليل جدا على الطعام الذي تحضره الإدارة نظرا لسوئه".
ويضيف
بأن السجانين يستفردون بالأسرى، ويقومون بالاعتداء عليهم سواء بين الأقسام أو حتى
بالنقل فيما يسمى "البوسطة" إلى المحاكم أو معبر "الرملة" من
خلال وحدات "النحشون".
ويرتفع
عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى أكثر من 7100 خلال أقل من ثلاثة أشهر حيث وصلت
حملات الاعتقال في الأشهر الأخيرة إلى 2200 أسير جلهم من حركة حماس، في حين ارتفع
عدد المعتقلين الإداريين إلى 500 أسير بينهم نواب ووزراء وقيادات وازنة.