الأسرى يعلقون اضرابهم عن الطعام 3 ايام
الخميس، 20 تشرين الأول، 2011
اصدرت الهيئة القيادية لأسرى واسيرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في السجون الاسرائيلية بيانا هنأت في بدايته الجماهير شعب الفلسطيني الوفي والمناضل بتحرير كوكبة من أسراه وأسيراته، كما هنأوا الرفاق والرفيقات والأخوة والمجاهدين الذين نجحت المقاومة في كسر قيودهم، كما هنأوا ذويهم جميعاً في الوطن والشتات.
وجاء في البيان ان تحرير كوكبة من الأبطال الأسرى والأسيرات ليؤكد مجدداً أنه بالمقاومة والصمود تتكسر القيود، ويتحرر الأسرى، ويتحرر شعبنا ووطننا رغم أنف المحتلين.
وأضاف البيان: كما انصاع عدونا الفاشي لإرادة وقرار المقاومة وأفرج مرغماً عن 477 مناضلاً ومناضلة فإنه انصاع أيضاً مرغماً لإرادتنا في معركة الأمعاء الخاوية التي خضناها طيلة 21 يوماً مع عدد من الأخوة والمجاهدين رغم كل وسائلهم غير المسبوقة لكسر إرادتنا، بما في ذلك عزلنا جميعاً وسحب كل شيء من زنازيننا حتى الملح.
وقالت الهيئة القيادية في بيانها بأن جلسة تم عقدها الاثنين الماضي بين ممثلي قيادة الإضراب وممثلي مديرية مصلحة السجون الصهيونية، ووقع اتفاق مبدئي ينص على إنهاء العزل الانفرادي بعد إتمام صفقة التبادل، كما ينص ايضاً على إعادة الأوضاع في السجون إلى سابق عهدها قبل الهجمة الأخيرة ضد الحركة الأسيرة، والتي جاءت بقرار سياسي من حكومة نتنياهو.
وبناءً على ما سبق فقد قررنا تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، تعقد خلالها جلسة أخرى مع مندوبي مديرية مصلحة السجون الصهيونية للتأكيد على الاستجابة لكافة مطالبنا، وفي حال عدم التزامهم بما تم الاتفاق عليه فإننا في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في السجون، لن نتردد لحظة واحدة عن استئناف المعركة مجدداً.
ووجه القيادة تحذيرها بقولها إذ يعلم العدو جيداً أننا نعني ما نقول، وأننا أوفياء للقيم التي جسدها الشهداء عبدالقادر أبو الفحم، وعلي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة وكل شهداء الحركة الأسيرة.
وفي ختام البيان توجهت القيادة إلى ابناء الشعب الين تواصلوا بتضامنهم مع الأسرى وقال نحني هامتنا أمام بطولات وصمود أبناء وبنات شعبنا الذين هبوا لنصرتنا في الوطن والشتات، كما نحيي جهود جميع من تضامن معنا وآزرنا، نحيي شباب وشابات فلسطين وكل المتضامنين الدوليين وعائلات الأسرى اللذين خاضوا معنا معركة الأمعاء الخاوية في خيم الاعتصام.
أخيراً وإننا وبسبب صعوبة التواصل بسبب العزل مع بقية رفاقنا في السجون الأخرى، فإن قيادة الإضراب تدعوهم لتعليق إضرابهم لثلاثة أيام، وسنعلن لكم الخطوات المستقبلية. فيما تمكن محامي مؤسسة الضمير صباح امس من زيارة النائب أحمد سعدات في مستشفى سجن الرملة واطمأن على صحته وأطلعه على تطورات إضراب الحركة الأسيرة و عملية تبادل الأسرى.
وبعد اطلاعه على قرار الحركة الأسيرة بتعليق الإضراب لمدة ثلاثة أيام بعد الاستجابة الاولية لمصلحة السجون الإسرائيلية لمطالب الحركة الأسيرة التي رفعها المضربون عن الطعام طوال 22 يوماً على ان تقدم مصلحة السجون حلولا جوهرية خلال الايام القادمة خاصة فيما يتعلق بقضية العزل.
وأكد أحمد سعدات التزامه بقرار قادة الإضراب واحترامه لرؤيتهم وثقته العالية والثابتة بحسن إدارتهم لهذه المعركة، مطالباً بإبلاغ جميع الأسرى بالقرار.
وكان طبيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي زار سعدات في المستشفى واطمأن على صحته التي تحسنت واستقرت بعد تقديم العلاج الطبي له.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية استجابت لنقل الأسرى المضربين عن الطعام ممن ساءت حالتهم الصحية إلى المستشفيات بعد طلب تقدمت به مؤسسة الضمير للمستشار القانوني في مصلحة السجون يوم العاشر من تشرين الثاني 2011.
من جهة اخرى، عقد وزير الاسرى عيسى قراقع والنائب في المجلس التشريعي خالدة جرار مؤتمرا صحفيا ظهر امس في مقر نقابة الصحفيين، اطلعوا فيه وسائل الاعلام على آخر تطورات الاضراب، بالإضافة إلى الاعلان حسب ما ورد من زيارات الاسرى في السجون، ان الاسير النائب احمد سعدات وعاهد ابو غلمة وباقي قادة الاضراب في سجون الاحتلال قد اعلنوا تعليقهم الاضراب عن الطعام.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين من جنوب الضفة، فجر امس بعد اقل من 24 ساعة على تنفيذ صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان قوة من الجيش الإسرائيلي اعتقل 4 مواطنين من بيت لحم وبيت امر ويطا جنوب الضفة، وادعت قوات الاحتلال انها صادرت 50 رصاصة خلال عملية الاعتقال من احد المنازل دون ان تحدد في اي محافظة. كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من الخليل، وفتشت عدة منازل في بلدة يطا جنوباً.
واعتقل الجيش المواطن أحمد خضر أبو هاشم 44 عاما من بلدة بيت أمر، وفتشت منزله وصادرت منه ثلاثة أجهزة حاسوب، واقتادته إلى جهة غير معلومة، كما فتشت قوات الاحتلال منزلي المواطنين عماد أحمد أبو هاشم، وعماد رمزي صبارنة، وعاثت فيها فسادا. وداهمت قوات الاحتلال بلدة يطا جنوب الخليل وأجرت عمليات تفتيش في عدة منازل، عرف من أصحابها: محمود خليل رشيد، ومحمود يونس الهروش، ومحمود إبراهيم أبو علي.
المصدر: الدستور