الأسيرة هناء الشلبي: الحرية أغلى من الحياة
الأربعاء، 21 آذار، 2012
أكـدت الأسيرة هناء الشلبي - التي تدخل في اليوم 35 في إضرابها المفتوح عن الطعام - من مستشفى سجن الرملة أن حرية الأسرى أغلى من حياتهم وأنها أقوى من زنازين الاحتلال، وقالت: "صحيح أن حياتنا غالية، ولكن تبقى حريتنـا أغلى وهي أقوى من زنازينهم".
وقالت الأسيرة الشلبي لمحاميها بأنه تم نقلها لمستشفى "رامبام" في حيفا من أجل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وبعدها أعادوها إلى مستشفى سجن الرملة.
وأوضح محاميها جواد بولص أن الأسيرة موجودة الآن في غرفه لوحدها، وهي نفس الغرفة التي كان يقبع فيها الأسير المناضل خضر عدنان.
وأشار إلى أن الأسيرة هناء فقدت أكثر من 16 كيلوغراماً من وزنها، مؤكدا أنها تتعرض لضغوطات كبيرة جدا حتى تقوم بإنهاء إضرابها المفتوح عن الطعام، وتتمثل هذه الضغوطات بإقناعها بأن الإضراب يؤثر عليها أكثر كونها فتاة، وقد يصيبها الشلل أو تتعرض لمكروه أكبر، وكذلك استغلال كونها في عزلة تامة عن الخارج، واستخدام أسلوب تحطيم المعنويات، خاصة بمحاولة مقارنتها بإضراب الأسير خضر عدنان وحجم التضامن معه.
واشتكت الأسيرة هناء الشلبي من شدة برودة الغرفة القابعة فيها، وأكثر ما تعاني منه هو أوجاع في العضلات، والصدر بشكل كبير جدا، وهي تصر على الاستمرار في إضرابها المفتوح عن الطعام ، مؤكدة بأنها لم ترفض لقاء أي محامي كما ادعت إدارة السجون، وسبب عدم لقاءها بالمحامين أن الإدارة كانت تشترط عليها أن تجري فحوصات في العيادة التابعة للسجن إلا أنها رفضت ذلك مطلقا.
وبين المحامي بولس بأن الأسيرة هناء شلبي لم تكن تعلم أين موجدوه بالأمس، وعندما علمت بأنها في حيفا وهي مدينتها الأصلية قالت: "دخلت حيفا وأنا على سرير المرض وفي أيدي السجانين، وعندما علمت أنني في حيفا شعرت بغبطة عجيبة!". فزادها ذلك قوة وإصرارا على المضي في خطوتها، علما أنها لم تدخل في أراضي فلسطين المحتلة عام 48 قبل ذلك.
ووجهت الأسيرة هناء تحية لكل المتضامنين والأحرار وأبناء شعبها الذين قدموا لها كل الدعم من أجل تحقيق أهدافها مضيفة أن هذه المسيرة "هي مسيرة لكل أسرانا وليس لي فقط".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام