"الأطباء العرب" يرصد كارثة صحية في غزة المحاصرة
الثلاثاء، 24 كانون الثاني، 2012
رصد اتحاد الأطباء العرب وضعا صحيا متدهورا في قطاع غزة المحاصر اسرائيليا منذ سنوات، حسب المدير العام للاتحاد جمال عبد السلام، الذي لفت إلى أن جزءاً كبيراً من المساعدات الطبية المقدمة إلى غزة يبقى في المستودعات ولا يحتاجه أهالي غزة، الذين يحتاجون أدوية غير متوفرة.
وتطرق عبد السلام الذي ترأس وفد اتحاد الأطباء العرب الذي اختتم زيارته إلى غزة أمس إلى ما تعانيه المستشفيات والمراكز الصحية في غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية خاصة اللازمة لعلاج الأمراض المستعصية إضافة إلى ما تعانيه مستشفيات غزة من نقص في المحروقات والعناصر الفنية في بعض التخصصات، مثل أطباء جراحة العيون وجراحة القلب للأطفال.
ودعا عبد السلام الدول والمنظمات الدولية ومقدمي المساعدات الطبية لمعرفة أصناف الأدوية المفقودة من المستشفيات والتركيز على ما تتطلبه المراكز الصحية، مشيرا إلى أن هناك أدوية تقدم بكميات كبيرة لم يتم الاستفادة منها.
وشدد على ضرورة التأكد من صلاحية الأدوية التي تقدم كمساعدات لوزارة الصحة في غزة، لافتا إلى أن هناك الكثير منها منتهي الصلاحية أو اقتربت صلاحيته على الانتهاء.
وأشار عبد السلام إلى نتائج الجولات الميدانية التي قام بها والوفد خلال هذه الزيارة التي استمرت لمدة أسبوع، مشددا على ضرورة تلبية احتياجات القطاع الصحي في غزة للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مناشداً العالم العربي والإسلامي بالإسراع في تقديم الدعم اللازم.
ولفت عبد السلام إلى تعطل العديد من الأجهزة الطبية المستخدمة، مثل التصوير المقطعي، وأجهزة غسيل الكلى في المستشفيات، لافتاً إلى عدم توفر قطع الغيار لإصلاحها بسبب الحصار المفروض على غزة.
واعتبر أن تدخل منظمة التعاون الإسلامي ساهم بإنقاذ الأوضاع الصحية في غزة من خلال تقديم بعض المساعدات الطبية والمواد الاستهلاكية، إضافة إلى الكثير من أصناف الأدوية المفقودة في المراكز الصحية والمستشفيات.
ولفت إلى عدم توفر أماكن ملائمة للعلاج وحاجة غزة للكثير من الأطباء المتخصصين، مشددا في السياق ذاته على ضرورة تدريب الأطباء والفنيين على كيفية استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة في الطب، والعمل على تطوير المستوى الفني للأطباء والأخصائيين.
وبين أن اتحاد الأطباء العرب سيشارك في مؤتمر للمانحين خلال شهر اذار (مارس) المقبل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة 30 منظمة عربية وأوروبية ودولية، سيتم خلاله عرض هذه الاحتياجات وبلورتها وتوزيعها على المنظمات، وسيتم التعهد من قبل المشاركين بالالتزام بتطبيق كل هذه المشاريع للرقي بالمستوى الصحي والخدمات المقدمة للمواطنين في قطاع غزة.
وأشار أن الاتحاد فوض بعض منظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في فرنسا لرفع الدعاوى القانونية ضد إسرائيل بسبب الحرب والحصار المفروض منذ عدة سنوات والذي أدى إلى تدهور الوضع الصحي والإنساني في غزة.
المصدر: جريدة الغد