القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 23 كانون الثاني 2025

"الأقصى": خطوات تهويدية هادئة تجري بالمسجد الأقصى

"الأقصى": خطوات تهويدية هادئة تجري بالمسجد الأقصى


القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام

طالبت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" الامة الاسلامية والعالم العربي والحاضر الفلسطيني الى تبني فعاليات ونشاطات دائمة ومتواصلة نصرة للمسجد الاقصى المبارك، تشكل رافعة للتصدي لاعتداءات الاحتلال بحق المسجد وعموم مدينة القدس المحتلة.

واقترحت المؤسسة، في بيانٍ الأربعاء (5-9) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، أن تأخذ كل شرائح الامة من العلماء والامراء والشعوب والحكام والمؤسسات دوراً فاعلاً، وان يتحول التعامل مع قضية القدس والاقصى من تعامل موسمي او تعامل بردّ افعال فحسب، الى تعامل دائم ومبادر.

ودعت "مؤسسة الاقصى" الاهل في الداخل الفلسطيني والقدس الى تكثيف التواجد والرباط الدائم والباكر في المسجد الاقصى، وتكثيف شد الرحال والتواجد الدائم عبر "مسيرة البيارق" ومشروع "احياء مساطب العلم في الاقصى"، كأحد الخطوات والفعاليات المهمة في الدفاع عن حرمة اولى القبلتين.

وأكدت المؤسسة ان الاحتلال يصعّد بشكل واضح اعتداءاته واستهدافه للمسجد الاقصى، ويزيد من وتيرة المخططات الاحتلالية ضد المسجد الاقصى، وانه بات لزاما الانتباه جيداً لكل هذه المخططات الخطيرة جداً.

وأشارت المؤسسة ان الاحتلال ينتهج اليوم سياسة التهويد البطيء بحق القدس والمسجد الاقصى، وتابعت "ولكنه تهويد متواصل ومتتابع وخطير، ومن أبرز مخططات هذا التهويد محاولة التعامل مع ساحات المسجد الاقصى على أنها ساحات عامة، وتشجيع فعاليات تصب في نهاية المطاف في تشكيل صورة عامة بأن ساحات المسجد الاقصى هي ساحات عامة كباقي الساحات العامة ليس إلاّ".

وقالت المؤسسة إنها حصلت على صور وتوثيق قامت به "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" تشير الى مدى تعمّد الاحتلال انتهاك حرمة المسجد الاقصى وتدنيسه، حيث تكررت في الآونة الأخيرة تصرفات مستهجنة من قبل السياح الأجانب بتشجيع وحماية من قوات الاحتلال، من بينها قيام السياح والسائحات بألعاب وحركات ورقصات بهلوانية مشينة في المسجد الاقصى المبارك، وما يصاحبها من الفاظ بذيئة واصوات تتعالى.

كما أشارت إلى أن الاحتلال بدأ بإدخال مجموعات من طلاب الجامعات يتحلقون حلقاً حلقاً في المسجد الاقصى، ويتلقون الارشاد والتوجيه، بما يشبه الحلقات الارشادية في الفضاء العام، وهو ما حصل قبل ايام معدودة، كما ويندرج في هذا المضمار ما أعلن عنه وزير التعليم الصهيوني "جدعون ساعر" قبل ايام "مفتخراً" من ان وزارته استطاعت عبر سياساتها الجديدة وفعالياتها الخاصة ان يزور مدينة القدس نحو 550 الف طالب من طلاب المدارس من الابتدائية والثانوية.

وتابعت "وفي نفس المضمار فقد أخذت أسراب ومجموعات مجندي الاحتلال "الاسرائيلي" بلباسهم العسكري يقتحمون الاقصى جماعات جماعات، وكان آخرها اقتحام نحو 80 مجند للمسجد الاقصى بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء، بالإضافة إلى اقتحامات عناصر من المخابرات "الاسرائيلية" للمسجد الاقصى ومصلياته المسقوفة بشكل جماعي".

وأضافت "مؤسسة الأقصى" أن مجموعات المستوطنين والجماعات اليهودية التي أخذت تقتحم المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، وتؤدي بعض الشعار التوراتية والتلمودية فيه، وما يصاحب هذه الاقتحامات من مسارات ارشادية و"وعظية" عن بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى، تندرج أيضاً في مخطط الاحتلال الى التعامل تدريجياً مع ساحات المسجد الاقصى بأنها ساحات عامة تابعة لبلدية الاحتلال، وأشارت ان النظر الى الخرائط التي تنشرها أذرع الاحتلال في القدس يرى بشكل واضح انه يعرّف ساحات المسجد الاقصى بأنها ساحات عامة.

الى ذلك أكدت "مؤسسة الاقصى" في بيانها أن المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، وان المسجد بكل مساحته الـ 144 دونم، بأبنيته المسقوفة وساحاته وبوائكه وجدرانه، ما فوق الارض وما تحتها، هي المسجد الاقصى، لها القدسية الكاملة، وان كل اجراءات وتعريفات الاحتلال هي اجراءات باطلة.