الأحد
22 أيلول 2024
قالت
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": إن مخيمات النازحين
تعرضت لأول موجة أمطار في خان يونس جنوبي قطاع غزة لتغرق معها العديد من الخيام
وتزداد معاناة العائلات التي تعيش في ظروف قاسية منذ بدء الحرب.
ونشرت
الوكالة عبر حساب لها في "فيسبوك" صوراً لغرق خيام النازحين المصنوعة من
النايلون والقماش الخفيف في خان يونس بمياه الأمطار، موضحة أن أن هناك نقصاً
شديداً في المواد الضرورية لحماية النازحين من الرياح والأمطار والفيضانات وفي ظل
القيود اللوجستية ونفاد الإمدادات، فإن الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم.
أظهرت
صور ومقاطع فيديو في مدينة خان يونس، غرق خيام النازحين المهترئة في مخيمات النزوح
جنوبي قطاع غزة بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت صباح اليوم الأحد على قطاع غزة.
وكانت
وكالة "الأونروا" قد تحدث في تقريرها الذي يلخص الوضع داخل قطاع غزة
خلال الفترة الواقعة من 17 إلى 19 أيلول/ سبتمبر الجاري عن التحديات التي تواجه
الوصول الإنساني إلى القطاع في ظل الحاجة للمأوى مع اقتراب موسم الأمطار، لا سيما
وأن القطاعات الحيوية تتطلب الغذاء والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية
والمأوى والصحة زيادة في حجم الإمدادات الإنسانية بشكل عاجل للحفاظ على العمليات.
وأشارت
الوكالة في تقريرها إلى أن شركاءها العامين ضمن مجموعة المأوى غير قادرين على
استيراد ما يكفي من المواد لتوفير الحماية الكافية من الرياح والأمطار والفيضانات.
وأكدت
"الأونروا" من جديد أن 1,9 مليون شخص - تسعة من بين كل عشرة أشخاص - في
قطاع غزة هم نازحون، ويشمل ذلك أشخاصا نزحوا بشكل متكرر بعضهم نزحوا عشر مرات او
أكثر.
ويتخوف
الفلسطينيون في قطاع غزة، ومعظمهم نازحون منهم، من قدوم فصل الشتاء للعام الثاني
على التوالي، على وقع حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة منذ 352
يوماً في ظل معيشية مأساوية ترافقهم في مراكز الإيواء ونقص حاد جدا في مستلزمات
الإيواء والتدفئة والغذاء والدواء جراء الحصار "الإسرائيلي" المفروض على
القطاع، واستيلاء جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على معبر رفح البري منذ
مايو/ أيار الماضي.
وفي
14 أيلول/ سبتمبر الجاري، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداء استغاثة
عاجلاً، قال فيه: إن قطاع غزة مُقبل على كارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل
الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سيصبح مليونا فلسطيني بلا أي مأوى،
وسيفترشون الأرض ويلتحفون السماء، بسبب اهتراء الخيام.