القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الأمم المتحدة: المخيمات الفلسطينية "أرض معركة"

الأمم المتحدة: المخيمات الفلسطينية "أرض معركة"

(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، "المستقبل")

حذرت الأمم المتحدة أمس من أن المخيمات الفلسطينية أصبحت "أرض معارك" في الحرب الدائرة في سوريا بحسب تعبير مايكل كنزلي مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في البلاد، حيث يستمر القصف العنيف لقوات النظام وحلفائه على مدينة قارة المحاصرة في ريف العاصمة دمشق الذي يعاني من حصارَي الجوع والتعطيش، وقصف مدافع دبابات بشار الأسد وصواريخ طائراته الحربية.

سياسياً، رفض رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا زيارة موسكو برغم اهتمامه بالدعوة الرسمية التي وجهتها إليه، مطالباً بموعد جديد بدلاً من الوقت المحدد له بين 18 و21 من الجاري، كي لا تتزامن مع وجود مسؤولين حكوميين سوريين في العاصمة الروسية.

فمن عمان، قال مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في سوريا، مايكل كنزلي أمس، إن المخيمات الفلسطينية في سوريا أصبحت أرض معارك.

وقال كنزلي خلال مشاركته في اجتماعات الدول المانحة واللجنة الاستشارية لـ"الأونروا" التي عقدت في منطقة البحر الميت جنوب العاصمة الأردنية عمّان، إنه لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل القادم لسوريا في ظل عدم وجود حلول سلمية في هذا البلد.

واعتبر كنزلي أن المخيمات الفلسطينية في سوريا أصبحت أرض معارك، مشيراً إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد أصبحوا لاجئين مرتين، ووصف الصراع الدائر في سوريا بأنه قاسٍ، قائلاً لا أحد محمي في هذا البلد.

ديبلوماسياً، استقبلت روسيا أمس ممثلين للنظام السوري وابقت دعوتها الى الائتلاف السوري المعارض لكنها تمسكت برفضها اي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر جنيف2.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث نشر الاثنين على الموقع الالكتروني لصحيفة "روسييسكايا غازيتا" "يجب ان يشارك الجميع في المؤتمر واولهم السوريين انفسهم دون ادنى شرط مسبق".

وبحسب المعارضة السورية، دعت روسيا زعيم الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا لزيارة موسكو بين 18 و21 تشرين الثاني. وهذا الاخير، ورغم انه ابدى اهتمامه بهذه الدعوة، رفض تلبيتها مطالبا بتحديد موعد جديد كي لا تتزامن مع وجود مسؤولين حكوميين سوريين في العاصمة الروسية.

لكن لافروف ابقى الاثنين على العرض الروسي. وقال للصحافيين "اذا كان اقتراحنا بعقد لقاء في موسكو لا يزال قائما فسنحافظ عليه".

وفي موسكو اجرى الوفد الحكومي السوري صباح الاثنين محادثات مغلقة في وزارة الخارجية لم ترشح اي معلومات عنها.

من جهته صرح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين في فيلنيوس انه يتوقع ان يفتتح "في منتصف كانون الاول" مؤتمر جنيف للسلام في سوريا الذي ارجئ عدة مرات. وقال بان كي مون للصحافيين "لا استطيع ان اعلن موعدا في هذه اللحظة لكن هدفنا هو منتصف كانون الاول ".

ومن لندن (مراد مراد) حذر الاتحاد الاوروبي امس من التداعيات الخطيرة التي تتسبب بها الازمة السورية لدول الجوار ولا سيما لبنان والاردن، وشدد على ضرورة وقف اي دعم دولي للمقاتلين الجانب المشاركين في الصراع في سوريا (بما في ذلك حزب الله طبعا). وطالب وزراء الخارجية في اجتماعهم امس في بروكسل نظام الأسد بإنهاء حصار المدن والسماح للمساعدات الانسانية بالوصول الى شتى المناطق داعين مجلس الامن الدولي الى تبني قرار يفرض ضمان وصول هذه المساعدات الى ملايين السوريين الذين يحتاجونها خاصة مع دخول فصل الشتاء. وكرر المجتمعون التاكيد على اهمية عقد مؤتمر جنيف 2 قريبا لأن الحل السياسي هو الحل الوحيد القادر على انهاء العنف في البلاد والانتقال بها الى مرحلة جديدة.

وتبنى مجلس خارجية الاتحاد الاوروبي امس في بروكسل بيانا خاصا بتطورات الازمة السورية يتضمن تسع نقاط.

ـ يعرب الاتحاد الاوروبي عن بالغ قلقه ازاء التداعيات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والامنية التي تولدها الازمة السورية لدول الجوار ولا سيما لبنان والاردن.

ـ يشيد الاتحاد الاوروبي بدور شعوب المنطقة وحكوماتها ولا سيما لبنان والاردن وتركيا والعراق وكرمهم الاستثنائي في استضافتهم اللاجئين السوريين ومساعدتهم لهم . ويذكر بأهمية ان تبقي هذه البلدان حدودها مع سوريا مفتوحة للفارين من الصراع الدائر في سوريا. ويعترف الاتحاد بزعزعة الاستقرار التي يتسبب بها وصول مئات آلاف اللاجين الوافدين الى تلك البلدان ولا سيما في لبنان والاردن.

ـ يشيد الاتحاد الاوروبي بالبلدان التي تترك حدودها مفتوحة سامحة للاجئين الفارين من الصراع، بما في ذلك الفلسطينيين،الدخول الى اراضيها وتأمين حاجاتهم وامنهم.

ـ يطالب الاتحاد الاوروبي جميع الاطراف المعنية بالصراع بوقف الدعم الذي تقدمه للمقاتلين الاجانب المنتشرين في سوريا الذين تتسبب نشاطاتهم ايضا بتداعيات تهز الاستقرار في دول الجوار. ويطالب الاتحاد بتدمير سريع للترسانة السورية الكيميائية ويؤكد التزامه بدعم هذه العملية.

ميدانياً، قال لاجئون ونشطاء بالمعارضة إن بلدة قارة التي تبعد 80 كيلومترا شمال دمشق في جبال القلمون تعرضت لقصف عنيف في الوقت الذي اختبأ فيه مقاتلو المعارضة وسط الجبال الصخرية.

وارتفع الى 48 عدد الذين قتلوا من عناصر القوات النظامية السورية بينهم 13 ضابطا في تفجير استهدف الاحد قاعدة للجيش النظامي في ريف دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري الاثنين.