الأهالي في الأردن يتمسكون بحق العودة ويرفضون خطة أوباما "الخطيرة"
الخميس، 28 نيسان 2011
أكد الأهالي الفلسطينيون في مخيمات الأردن تمسكهم بحق العودة، معلنين رفضهم لمضمون خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما "الخطيرة" لتسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
ودان الأهالي، في المخيمات الموزعة في أنحاء متفرقة من المملكة، الموقف الأميركي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، والذي جاء بعد الفيتو الأخير ضد وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ويأتي ذلك رداً على خطة ما بعد مرحلة الصمت التي خرج منها الرئيس أوباما بمقترح سيقدمه قريباً لدعوة الاحتلال الإسرائيلي للقبول بدولة فلسطينية على حدود أراضي 1967، مقابل تنازل الجانب الفلسطيني عن حق عودة اللاجئين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948، والإعلان عن القدس المحتلة عاصمة الدولتين، مع ضمان (أمن إسرائيل).
وكانت القوى والفصائل الفلسطينية دانت تلك الخطة، وأعلنت رفضها بشدة لمضمونها، معتبرة أنها "ناقوس خطر يهدد حق العودة".
وتستهدف الخطة، وفق الأهالي، الالتفاف على حق العودة إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجّروا منها العام 1948 بفعل العدوان الإسرائيلي، والنيل من مصير زهاء خمسة ملايين لاجئ مسجلين لدى وكالة الغوث الدولية الـ أونروا في مناطق عملياتها الخمس الأردن وسورية ولبنان والضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وإسقاط حق فلسطينيي الشتات في العودة إلى وطنهم.
وأكدوا أن حق عودة اللاجئين هو حق شرعي ومقدس ولا يملك أحد التنازل عنه، في حين لن تزيد هذه التصريحات الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على انتزاع حقوقه وتشبثه في بقائه على أرضه وإصراره على تمسكه بحق العودة.
ودعوا القيادة الفلسطينية إلى إعادة النظر في خيار التفاوض الأوحد الذي انتهجته منذ فترة طويلة، في ظل سياسة الاحتلال العنصرية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني واستمرار الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة.