"الأورومتوسطي" يدعو لإغاثة الفلسطينيين في مخيمي اليرموك ودرعا
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام
دعت مؤسسة حقوقية أوروبية إلى تقديم الحماية والإغاثة العاجلة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء بسورية، لا سيما عقب التصعيد العسكري ضدها من قبل قوات النظام وقصف أكبرها (مخيم اليرموك) بالطائرات.
وقال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، ومقره الرئيس جنيف، في بيان له الخميس (20-12): "إن مئات العائلات دفعها قصف النظام لمخيميّ اليرموك ودرعا، إلى النزوح باتجاه الحدود السورية مع لبنان والأردن، فيما يواجه بعضهم مشكلات في العبور والحصول على ملاذ آمن".
وأضاف أن اللاجئين الفلسطينيين النازحين إلى لبنان، والذين تجاوزوا ألفيّ لاجئ، "يعانون من إهمال واضح من قبل الأونروا، حيث لم يتمّ توفير المساكن والمساعدات الغذائية والطبية لهم لأيّ منهم".
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى "تحرك عاجل تقوده الأونروا والمؤسسات الأممية ذات العلاقة، لتوفير الإغاثة العاجلة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا عن منازلهم بحثاً عن ملاذ آمن، بما فيه التنسيق مع الحكومتين اللبنانية والأردنية لرفع أية قيود تُفرض على عبور آمن لهم عبر حدود البلديْن".
وفي السياق ذاته؛ شدّد المرصد على أهمية أن تعقب الإدانة الدولية والأممية لقصف النظام السوري المتكرر على مخيمات اللجوء الفلسطينية داخل البلاد، بخطوات عملية تردع عن استمرار هذا الاستهداف المتكرر للاجئين على أراضٍ محميَّة وفق القانون الدولي.
ونوّه إلى أن "تمترس المسلّحين داخل مخيمات اللجوء التابعة للأونروا، لا يعطي الذريعة لقصف المدنيين بصورة عشوائية، لما ينطوي ذلك على مخالفات جسيمة للقانون، ترقى إلى التصنيف كجرائم حرب".
وختم المرصد الحقوقي بمطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في العمل فوراً على سحب السلاح من داخل مخيمات اللجوء في الأراضي السورية، داعياً جميع أطراف النزاع إلى تحييد اللاجئين الفلسطينيين والذين يزيد عددهم عن 520 ألف لاجئ عن دائرة الصراع.
من جهة أخرى، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن قصف النظام السوري لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالطائرات، ودعا إلى إدانة "حقيقية شاملة" لهذه الاعمال التي وصفها بـ"المجازر الاجرامية".
وأشار "العمل الاسلامي" إلى أن طائرات النظام السوري التي "طالما اشتاق إليها الجولان السوري وفلسطين، بل الأجواء السورية ذاتها لحماية مراكزها العلمية والسيادية" يدفع بها
الى مخيمي اليرموك ودرعا، "لتهدم المساجد والمنازل على رؤوس العباد والآمنين، ولتدفع بالأغلبية الساحقة من اللاجئين الفلسطينيين الى هجرة جديدة تضاف الى مصطلحات اللجوء والنزوح، التي أصبحت سمة غالبة على الشعب الفلسطيني، الذي لم يذق طعم الراحة والطمأنينة على يد الصهاينة أو الأنظمة العربية الفاسدة والمستبدة"، كما قال البيان.