القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«الأورومتوسطي» يطالب دول أوروبا بحل أزمة المهاجرين

«الأورومتوسطي» يطالب دول أوروبا بحل أزمة المهاجرين


الأربعاء، 26 آب، 2015

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن 10 آلاف مهاجر عبروا الحدود المقدونية مع اليونان منذ يوم الجمعة الفائت، وصل منهم ألف ومائتا مهاجر إلى المجر عن طريق الأراضي الصربية، فيما لا يزال المئات من المهاجرين يتدفقون يومياً قادمين من اليونان باتجاه مقدونيا للوصول إلى المجر.

وأوضح المرصد في بيانٍ له وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، الثلاثاء (25-8)، أن طاقمه الموجود على الحدود اليونانية مع مقدونيا أكد وجود حوالي 400 شخص في الوقت الحالي، معظمهم سوريون، وبعضهم من فلسطين وأفغانستان والعراق، ينتظرون في المنطقة الفاصلة بين الحدود اليونانية المقدونية في انتظار موافقة الشرطة المقدونية على دخولهم البلاد.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن السلطات المقدونية كانت ارتكبت خطأ كبيراً بإغلاقها الحدود لأيام أمام المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى دول أوروبا الأخرى عبر أراضيها.

وبين أن هؤلاء المهاجرين يصلون في حالة من التعب الشديد والخوف بعد تجاوزهم لعشرات المخاطر المميتة، وهم لا يريدون من مقدونيا سوى أن تسمح لهم بالمرور عبر أراضيها، وكان الأولى أن تُقدَّم لهم يد المساعدة بدل استخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وضربهم بالهروات لمنعهم من العبور".

وأشار الأورومتوسطي إلى أن إغلاق مقدونيا حدودها مع اليونان لعدة أيام قبل فتحها مجدداً أدى إلى بيات آلاف المهاجرين في العراء عند الحدود، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال، وفي ظروف تصل فيها درجة الحرارة في النهار إلى 40 درجة مئوية، فيما غرق المهاجرون بمياه الأمطار التي هطلت في الليل على مدار يومين منذ الخميس الفائت.

وقالت ساندرا أوين، مسؤولة ملف الهجرة غير النظامية في الأورومتوسطي، إن المئات من المهاجرين تمكنوا من اختراق المنع الذي فرضته مقدونيا وعبروا الحدود ركضاً من خلال الحقول المفتوحة قبل أن تقرر السلطات فتح أبوابها من جديد أمامهم بعد أن عاملتهم معاملة قاسية، وأصابت عدداً منهم.

وفي نفس السياق، أدان المرصد قيام المجر بالعمل على تشييد سياج بارتفاع أربعة أمتار وامتداد 175 كلم على طول الحدود المجرية-الصربية ستنتهي من بنائه مع نهاية هذا الشهر، في محاولة لإبعاد المهاجرين ومنعهم من الدخول إلى أراضيها.

وأوضح الأورومتوسطي أن أعداد المهاجرين غير النظاميين من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا وصلت حتى الآن إلى 240 ألف مهاجر على الأقل، وهي تتزايد يوما بعد يوم، فيما مات 2300 مهاجر على الأقل غرقاً في البحر المتوسط منذ بداية العام، "وهو ما يتطلب حلولاً استثنائية وتشاركية بين دول الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة".

ودعا المرصد الحقوقي دول أوروبا، إلى العمل على التوزيع العادل للاجئين في دول الاتحاد وتبنّي نظام الحصص، وفتح المجال لتقديم طلبات الهجرة من بلدان المصدر، مشدداً على أهمية مواجهة المشكلة بصورة جماعية والتفكير بحلول أخلاقية للتعامل معها واستيعابها باعتبارها أزمة إنسانية من الدرجة الأولى.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام