الأربعاء، 06 تموز، 2011

أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس – غزة بياناً أمس، وصل شبكة «لاجئ نت» نسخة منه ترد فيه على تغيير مسمى وكالة الغوث "الأونروا"، متهمة الوكالة بالتآمر على حق اللاجئين الفلسطينيين في الإغاثة والتشغيل وكان البيان على الشكل الآتي:

لطالما طالعتنا الأونروا بمفاجأتها، فمن تضارب التصريحات بشأن حجم العجز في الموازنة السنوية لتبرير التراجع في تقديم الخدمات، وتدريس مادة حقوق الإنسان في قطاع غزة، والحرص على تدريس المحرقة اليهودية (الهولوكست) لطلاب المرحلة الإعدادية في قطاع غزة، ومن رحلات طلابية مشبوهة إلى أوروبا وأمريكا، إلى المخيمات الصيفية التي تنفق فيها ملايين الدولارات بما لا يتفق وسلم الأولويات.

تطل علينا الأونروا هذه الأيام بخطوة غير مبرَّرة، حيث عمدت إلى تغيير اسمها من: (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) إلى: (وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين). وقد اعتمدت التسمية الجديدة في موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت.

وبناءً عليه فإننا في دائرة شئون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية – حماس لنؤكد على ما يلي:

1- نستنكر هذا التغيير المفاجئ وغير المبرَّر لاسم الأونروا، والذي يحمل في ثناياه تغييرات جذرية في اهداف ووسائل عمل هذه المؤسسة الدولية. ليس أقلها استبعاد أهداف الإغاثة والتشغيل التي شكلت عصب مهام الأونروا منذ تأسيسها.

2- إن الأونروا ليست مالكة ذاتها، وإنما هي إفراز للقرار الدولي رقم 302 الصادر عن الدورة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949م القاضي بتأسيسها لإغاثة وتشغيل اللاجئين، وهي لا تملك حق تصفية نفسها، أو تغيير مهامها، أو الالتفاف على مصالح اللاجئين الفلسطينيين. ولم تتخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بتغيير اسم الأونروا أو تغيير مهامها.

3- لم توضح الأونروا دوافع تغييرها لاسمها، ولم تكلف نفسها عناء شرح ذلك للجهات المعنية، وهم اللاجئون الفلسطينيون، وكان الأجدر بها أن توضح أبعاد هذه الخطوة لكل المعنيين، إن كانت تعتقد أنها تسير في الاتجاه الصحيح.

4- إننا نهيب بالأونروا التراجع عن هذه الخطوة التي تنم عن نوايا سيئة تبيِّتها الأونروا للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس, وإعادة الوضع السابق لاسم الأونروا.

5- تدعو الدائرة كل الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأرض الفلسطينية والشتات للتصدي لهذه المؤامرة التي تحيكها الأونروا في الخفاء، والقيام بفعاليات للتعبير عن رفض اللاجئين لهذه الخطوة وما يترتب عليها. ولا تتوقف هذه الفعاليات حتى تتراجع الأونروا عن خطواتها غير المسئولة.

6- كما تدعو الدائرة كل المناصرين للشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، والتعبير عن رفضهم لمثل هذه الخطوات التآمرية.

7- وتدعو حكومات مناطق عمليات الأونروا الخمس بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة، والحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بما فيها حقهم في الإغاثة والتشغيل وفق ما قررته لهم الأمم المتحدة، والتزمت به الأونروا منذ تأسيسها، وإلى أن يتمكن اللاجئون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم، والحصول على التعويضات عن أملاكهم المتضررة ومعاناتهم الطويلة.

8- ندعو هيئة الأمم المتحدة, التي أسست الأونروا, لأن تحول دون الانتقاص من المهام الموكلة للأونروا, ومنع بعض مسئولي الأونروا الكبار من العبث في شؤون هذه المؤسسة الدولية (الأونروا) وحرفها عن مهامها لصالح جهات معادية للفلسطينيين وحقوقهم تهدف لتصفية قضيتهم.