الأحد، 26 أيار، 2024
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا" مع استمرار "إسرائيل" في إجهاض
البعثات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة في تقرير لها أن نحو مائة ألف نزحوا من
شمالي القطاع، فيما أغلقت معظم مراكزها في رفح جنوبي القطاع إثر الهجوم العسكري
"الإسرائيلي" البري ونزوح النازحين مجدداً إلى خان يونس ودير البلح.
قالت وكالة الأمم المتحدة وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين" أونروا" اليوم السبت 25 آيار/مايو: إن الإغلاق
المستمر للمعبرين الرئيسيين في قطاع غزة يعرقل سبل الوصول الإنساني إلى القطاع في
الوقت الذي تستمر فيه "إسرائيل" بإجهاض بعثات المساعدات الإنسانية ومنع
دخولها.
وعرضت" أونروا" الأوضاع
الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة بمزيد من التفصيل عبر تقريرها الذي رصد تأثير
الهجمات "الإسرائيلية" العسكرية وأوامر الإخلاء للعائلات الفلسطينية
التي ما زالت تكابد النزوح القسري حيث بلغت أعداد النازحين حتى 19 أيار/ مايو نحو
ما يقارب 815,000 شخص بينهم 100 ألف نزحوا من شمالي قطاع غزة، بحسب الوكالة.
وأكدت "الأونروا" أن معظم
ملاجئها في رفح قد أخليت مع انتقال النازحين إلى خان يونس ودير البلح، مشيرة إلى
أن نحو 150 ألف فلسطيني سجلوا لدى الوكالة للحصول على الخدمات الأساسية في خان
يونس وحدها خلال الأيام العشرة الماضية.
وذكر التقرير أن الجيش
"الإسرائيلي" استهدف النازحين في ملاجئ "الأونروا" حيث استشهد
ما لا يقل عن 450 نازحاً وأصيب 1,472 آخرين فضلاً عن عدد الإصابات التي لم يتم
تحديدها، كما عرقل الاحتلال وصول الإمدادات الإنسانية الحيوية إلى غزة حيث واجهت
14 بعثة إنسانية خلال الفترة من 1 إلى 20 أيار/ مايو الجاري -كانت متجهة إلى كرم
أبو سالم لجمع إمدادات الإغاثة- تأخيرات بسبب "الازدحام المروري الذي يسد
الطريق وتأخير التصاريح من قبل السلطات الإسرائيلية"، ما أدى إلى إجهاض ست
بعثات و منذ 6 - 20 أيار/ مايو، دخلت 143 شاحنة فقط إلى قطاع غزة عبر كرم أبو
سالم، بحسب الوكالة.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في
الأراضي الفلسطينية "اوتشا" أنه تم تنسيق 183 بعثة مساعدات إنسانية في
غزة مع السلطات "الإسرائيلية" بين 1-20 أيار/ مايو ومن بين 51 بعثة إلى
شمال غزة، تم تسهيل 37% فقط ورفضت سلطات الاحتلال وصول باقي البعثات أو عرقلتها
بغرض إجهاضها أو إلغائها.
أما بالنسبة للبعثات الإنسانية في
جنوبي قطاع غزة، فمن بين 132 مهمة، تم تسهيل نصفها فقط من قبل السلطات
"الإسرائيلية"، في حين تم رفض الوصول للنصف الآخر أو عرقلتها أوإلغائها.
وتحدثت "الأونروا" عبر
تقريرها عن العجز الذي تواجهه المراكز الصحية التابعة عليها في مختلف أنحاء
القطاع، حيث أغلقت 4 نقاط طبية في منطقة الشمال بسبب الوضع الأمني، فيما عملت على
إنشاء نقطة طبية إضافية في كلية تدريب غزة و نقطة طبية أخرى في المواصي بمحافظة
خان يونس لاكتظاظ أعداد النازحين الذي تشهده المنطقة.
وأفادت "الأونروا" أن 41%
فقط من القطاع الطبي يعمل في قطاع غزة بشكل جزئي، بواقع 15 مستشفى لا زالت تعمل من
أصل 36 مشفى، كما بلغ حجم المنشآت الرعاية الصحية الأولية العاملة 33 من أصل 93
منشأة صحية، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ومجموعة الصحة، فإن أوامر الإخلاء
والعمليات العسكرية "الإسرائيلية" المستمرة في محيط المرافق الصحية
تعرقل تقديم الخدمات الصحية بشكل أكبر.