الأونروا تختتم حملة «16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة»
الخميس، 08 كانون الأول، 2011
احتفلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، اليوم الأربعاء، باختتام حملة '16 يوما العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة'، والتي كانت أطلقتها بتاريخ 26-11-2011.
وبيّن المفوض العام للأونروا فليبو غراندي في كلمة ألقاها في الحفل المركزي الذي نظمته الأونروا في رام الله، أن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يؤثر فقط على الضحايا أنفسهم والذين هم غالبا من النساء والفتيات إنما يؤثر على عائلاتهم ومجتمعاتهم بشكل عام، مثمنا جميع برامج وكالة الغوث مجتمعة بما فيها التعليم والصحة والإغاثة والشؤون الاجتماعية المشاركة في هذه المبادرة.
من جانبها، أشارت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب إلى أن العنف يعتبر قضية عالمية لذلك جاء القرار الأممي لمواجهة العنف، وقرار الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، لافتة إلى تعاون الوزارة مع وكالة الغوث في مختلف القضايا التي تهم المرأة للقضاء على العنف الموجه ضدها.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري أن المرأة والطفل في مجتمعنا يمثلان الحلقة الأضعف ويعود ذلك إلى الموروث الذكوري وقصور في البيئة القانونية والتشريعية في الحد من العنف المجتمعي الموجه ضد المرأة.
وشددت على ضرورة بذل المزيد من الجهود والمشاريع وتعزيز الإرادة والعمل بشراكة واسعة مع المؤسسات المعنية بمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي.
ورأت المصري، في إطار مواجهة هذه الظاهرة، ضرورة المضي قدما في تعديل التشريعات والتعبئة لرفع مستوى الوعي المجتمعي وتجسيد وتحقيق الحماية للنساء اللواتي يتعرضن للعنف من أجل تمكينهن وحمايتهن وتقديم الخدمات لهن من خلال بيوت الأمان .
وتناولت مديرة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي مها أبو دية البعد القانوني الذي يمثل انعكاس لثقافة المجتمع الذي حدد علاقات القوة لصالح الذكر حيث يتعامل القانون مع الأنثى كقاصر وتابعة وملك للرجل والأسرة، موضحة أهم الجوانب السلبية والإيجابية للقانون الفلسطيني في التعامل مع قضايا العنف ضد المرأة.
وجرى خلال الحفل عرض فيلم وثائقي حول نظام التحويل الخاص بالنساء المعنفات في عيادات الأونروا وتقديم عرض مسرحي وفلكلوري.
وجاء الاحتفال الذي نظم في رام الله بحضور رسمي، وبمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، بهدف التركيز على حملة '16 يوما العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة' الرامية إلى رفع وعي اللاجئين بمختلف فئاتهم وأعمارهم بظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وإبراز الجهود التي تبذلها في مجال حماية وتمكين النساء عبر برامجها المختلفة.
وتأتي الحملة بالشراكة مع المراكز المجتمعية في المخيمات ومراكز البرامج النسوية وعدد من متطوعي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشرطة حماية الأسرة وغيرها من المؤسسات المتخصصة في مجال مناصرة وحماية النساء من العنف المبني على النوع الاجتماعي حيث جرى تنظيم العديد من الفعاليات التعليمية وعرض الأفلام الوثائقية والمحاضرات التثقيفية، إضافة إلى فعاليات مجتمعية ترفيهية وورشات العمل والتي تدعو إلى الحد من هذه الظاهرة إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.
يذكر أن هذه الحملة تستمر 16 يوما يجري خلالها حث الحكومات والمؤسسات والأفراد لأخذ مبادرات لإنهاء العنف ضد النساء.
وأعلن هذا اليوم لأول مرة إثر اجتماع 23 امرأة من حول العالم في مركز القيادة النسوية العالمية عام 1991. وقامت حوالي 2000 مؤسسة من 158 من جميع أنحاء العالم بتنظيم حملات استحوذت آنذاك لمدة 16 يوما، وكان موضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي من أهم المواضيع العالمية التي استحوذت على الاهتمام العالمي آنذاك.
المصدر: وكالة سما الاخبارية