الثلاثاء، 20 آذار، 2012

"أؤكد لك أن الصور لن يتم نشرها في المعرض الذي ستقيمه الأونروا في بروكسل", هذا ما قاله أحد موظفي المكتب الإعلامي للأونروا في مدينة القدس متحدثاً إلى مراسل "القدس" عندما تحدث معه ليتأكد من تعليق مشاركة المصورة الفلسطينية هديل الرملي احتراماً لرغبتها في الانسحاب من المعرض الذي أقيم في بلجيكا, وذلك قبل إقامته, مما دعا مراسل "القدس" للتوقف عن كتابة التقرير حتى تنظيم المعرض.

ولكن للأسف .. هذا ما لم يتم حيث تفاجئت المصورة الرملي من خلال أصدقائها المتواجدين في المعرض الذي أقيم الاثنين 19 مارس في بروكسل بأن الصور ما زالت موجودة وإضافة إلى ذلك تم تزوير صاحبة الصور واستبداله باسم مصورة أخرى من لبنان, في انتهاك واضح لحقوق المصورة الخصوصية.

وعن الأسباب التي دعت الصحفية الرملي للتراجع عن مشاركتها في المعرض رغم موافقتها في بادئ الأمر على المشاركة وإرسال الصور, قالت في حديث خاص للقدس: "هذا صحيح لقد قمت بالتواصل مع مكتب القدس وأرسلت صوري التي التقطتها بناء على شرطين لم تلتزم الأونروا بأي منهما, وهما أن أقوم أنا بترجمة "الكابشن" أو العبارات التي توضع أسفل كل صورة وأن أوافق على أي تغيير فيها قبل طباعتها, والشرط الثاني أن يحضر المعرض أصدقائي من بلجيكيا, وتمت الموافقة على ذلك".

وأضافت: "لم تلتزم الأونروا بأي من الشرطين, حيث قال لي أحد العاملين في المكتب الإعلامي بأنه تم ترجمة النصوص دون الرجوع إلي, ودون أن يطلبوا مني أسماء أصدقائي الذين أرغب بحضورهم المعرض لإرسال الدعوات إليهم, خصوصاً وأن المعرض مغلق ولا يمكن لأحد الدخول إليه دون دعوة خاصة".

وتابعت : "بالرغم من حصولي على كتاب رسمي يؤكد احترام رغبتي بإلغاء مشاركتي من معرض (حان ربيعي) في بروكسل، من قبل مكتب الإعلام في الاونروا، وبخطاب نصي من قبل مكتب الأونروا في القدس, وبعد الاتصال بالسيدة فرجينيا القائمة على المعرض في بلجيكيا أكدت عدم سماعها لخبر انسحاب الرملي أو أي تعديل على الأمر, وبالتالي فان الأونروا انتهكت حقوق نشر صوري، وقامت بتزوير اسم ملتقط الصور".

وتابعت: "وبناء عليه سوف أتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من الأسماء التي تواصلت معها من الإعلامي في الاونروا", داعية وسائل الإعلام, ومؤسسات حقوق الإنسان، والمؤسسات المعنية برصد انتهاكات الصحفيين إلي الوقوف إلي جانبها.

وأضافت الصحفية الرملي: "أملك جميع الوثائق التي تؤكد استلام مكاتب إعلام الاونروا طلب الانسحاب، وحصولي على رد من قبلهم بعدم استخدام صوري في المعرض حالياً ومستقبلا، وانتهاك موثق بالصور بنشر صوري اليوم الأول للمؤتمر وإدراجها باسم مصورة أخرى".

وأوضحت أنها تعرضت لمعاملة غير لائقة من بعض الموظفين التي تمتلك أسمائهم عندما كانت تطالب جميع مكاتب الأونروا بسحب صورها وعدم عرضها, حيث جاءها رداً من مسئول قال لها: "أنت تدفعين الجميع إلى الجنون, لدينا العديد من الأعمال التي نقوم بها", يعني بالفلسطيني "مش فاضيين إلِك".

المصدر: وكالات