القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 4 كانون الأول 2024

الأونروا تدين هدم منازل البدو ومدرسة في الضفة الغربية

الأونروا تدين هدم منازل البدو ومدرسة في الضفة الغربية
 
أعرب المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي عن إدانته لقيام قوات الأمن الإسرائيلية في الثاني عشر من كانون الثاني بهدم منازل وبهدم جزئي لمدرسة في قرية الدقيقة البدوية الرعوية بالضفة الغربية. وقال غراندي "إنني أدين هذه العملية بأقسى العبارات. لقد أصبح خمسون شخصا بلا مأوى، بمن فيهم ثلاثون طفلا كان العديدون منهم يستعدون لتقديم امتحان عندما وصلت الجرافات لتدمير جزء من مدرستهم. وبدلا من الجلوس لأداء امتحانهم، واجه الأطفال مشهدا صادما لدى رؤيتهم منازلهم وغرفهم الدراسية وهي تتعرض للهدم. إن هذا أمر غير مقبول أبدا".

وأضاف غراندي بالقول "لقد نزح سكان هذه القرية أصلا في عام 1948 من أرض أجدادهم في النقب. واليوم، فإنهم يواجهون العواقب المدمرة لنزوح قسري آخر. إن عمليات هدم كهذا النوع الذي شاهدناه في قرية الدقيقة هذا الأسبوع يؤثر على عدد متزايد من الفلسطينيين، ويعكس سياسة من التمييز. إنني أدعو إسرائيل للتوقف فورا عن عمليات هدم الممتلكات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن تحترم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتعمل على ضمانها بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي واستجابة للدعوات المتكررة للمجتمع الدولي بهذا الخصوص".

وتضمنت أعمال الهدم التي حدثت يوم الأربعاء في تلك القرية الجنوبية الصغيرة التابعة لمدينة الخليل تسعة مبان سكنية وجزء من مدرسة القرية وحظيرة حيوانات كبيرة.

ومنذ الأمس، لا يزال 15 طفلا يتلقون دروسهم في العراء. وقدمت الأونروا لمجتمع القرية طرود غذائية طارئة وفرشات وبطانيات، وستقوم بتوزيع مساعدات نقدية لتغطية النفقات المتعلقة بالمنازل المهدمة. كما قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير الخيام وأواني المطبخ للعائلات المتضررة.

وتعد المجتمعات البدوية التي تتواجد في المنطقة ج (60% من أراضي الضفة الغربية التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية التامة) من ضمن مجتمعات اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر. وقد تأثرت هذه المجتمعات بشكل كبير بسبب السياسات والممارسات الإسرائيلية في المنطقة ج من الضفة الغربية، بما في ذلك الإغلاقات والقيود المفروضة على الحركة وتوسع المستوطنات والجدار العازل والنظام المرتبط به والذي أدى لانهيار سبل معيشتهم الرعوية التقليدية. وفي بعض المناطق، فإن ما يقارب من 80% من السكان لا يستطيعون شراء الأطعمة الأساسية. وفي تشرين الأول من عام 2009، أظهرت البحوث بأن حوالي 34% من الأطفال الذين يعيشون في المجتمعات الرعوية في المنطقة ج يعانون من نقص مزمن في التغذية أو يعانون من تقزم في النمو.

ويعمل التشريد القسري على تعطيل سبل المعيشة ويقلل من مستويات المعيشة بشكل حاد ويؤدي إلى الحد من سبل الوصول للخدمات الأساسية كالمياه والتعليم والرعاية الصحية. وفي معظم الحالات، تؤثر عمليات الهدم على الأسر والمجتمعات التي تعيش في الأصل على مقربة من خط الفقر أو أسفل منه.

وفي عام 2010، قام الجيش الإسرائيلي بتدمير أكثر من 349 بناء فلسطيني في المنطقة ج من الضفة الغربية (التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة)، مخلفة وراء تلك العمليات ما يقارب من 485 فلسطيني نصفهم من الأطفال بلا مأوى. إن هذا يمثل زيادة ملحوظة عن عام 2009 عندما تم هدم 191 مبنى. وإضافة لذلك، فقد شهد 2,606 شخص آخر ممتلكاتهم أو سبل معيشتهم وهي تتعرض للدمار أو الضرر. واستنادا للمعلومات الرسمية التي زودتها وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن هناك ما يزيد عن 3,000 أمر هدم معلق للمباني الواقعة في المنطقة ج.

لاجئ نت - وكالات