الأونروا ترفع تقريرًا ماليًا طارئًا للأمين العام للأمم المتحدة

الخميس، 06 آب، 2015
حذرت
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) من أنه "ما لم يتم
الحصول على تمويل بكامل قيمة العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة، والبالغ 101 مليون
دولار بحلول منتصف الشهر الجاري، فإن الأزمة المالية قد تجبر الوكالة بتعليق الخدمات
المتعلقة ببرنامجها التعليمي إلى أن يتم تأمين المبلغ بأسره".
وقالت
"الأونروا" في تقرير رفعته للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن هذا
يعني تأخير بدء السنة الدراسية لنصف مليون طالب وطالبة مسجلين في حوالي 700 مدرسة،
إلى جانب ثمانية مراكز مهنية منتشرة في الشرق الأوسط.
وأضافت
أنه وحسبما هو الوضع عليه الآن، ومع تطبيق الإجراءات التقشفية والإدارية الصارمة، فإنها
ستكون قادرة على الاستمرار بتقديم خدماتها في مجالات إنقاذ الحياة وحماية اللاجئين
الأشد ضعفًا من الصعوبات الشديدة، والمحافظة على الصحة العامة والسلامة حتى نهاية العام.
وأوضحت
أن هذه الخدمات تشمل برنامجها الصحي، وتقديم المساعدة للعائلات الفقيرة من خلال برنامج
الإغاثة والخدمات الاجتماعية وأنشطة التصحاح والطوارئ، والتي تتوفر الأموال الكافية
لها لدى الوكالة.
وأعرب
المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن قلقه العميق من أنه قد يكون مطلوبًا اتخاذ هذه
الإجراءات، في حين لا تزال الحاجة لخدمات الوكالة ضرورية للاجئي فلسطين، وفي الوقت
الذي يتمتع به التعليم باعتراف عالمي باعتباره ضروريًا من أجل التنمية البشرية الشاملة.
وقال
إن "ما يستدعي القلق على وجه الخصوص هو أن تلك الإجراءات قد تكون ضرورية في وقت
تتزايد فيه الأزمات في سائر أرجاء الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي يعد فيه دور أونروا
هامًا بشكل متزايد".
وأوضح
تقرير "الأونروا" أن "مجتمعات اللاجئين، بمن في ذلك موظفيها أنفسهم،
يعارضون هذه الإجراءات، وأن التوتر قد بدأ بالتصاعد بشكل ملحوظ في المخيمات الثمانية
والخمسين، وذلك في الوقت الذي تضطر فيه "أونروا" للتعامل مع عواقب نقص التمويل.
وأشار
إلى أنه لدى التجديد لمهام ولاية "الأونروا"، دأبت الجمعية العامة وبشكل
روتيني على الإشادة بالمساعدة الحيوية التي تقدمها الوكالة للاجئي فلسطين وبدورها كعامل
استقرار في المنطقة.
وقدم
التقرير الخاص مقترحات من أجل وضع "الأونروا" فوق أرضية مالية أكثر أمانًا
في السنوات القادمة، وتشمل هذه المقترحات إصدار مناشدة طارئة عاجلة، وعقد مؤتمر للتعهدات
في تشرين الأول من أجل تأمين التمويل لعام 2016، وعقد حلقة نقاشية تشترك فيها الدول
الأعضاء بالأمم المتحدة تؤدي إلى تمويل مستدام "للأونروا".
وأكد
أن ما هو على المحك الآن هي قدرة الوكالة على استمرار عملها في تقديم كامل ما قام المجتمع
الدولي بالتأكيد عليه باستمرار عملها في مجال رفاه وحماية لاجئي فلسطين، وتقديم خدمات
التنمية البشرية لهم، إلى جانب عملها في تحقيق الاستقرار بالمنطقة إلى حين التوصل لحل
عادل لمسألة لاجئي فلسطين.
المصدر: وكالة صفا