الإثنين، 18
أيار، 2020
أعلنت وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” عن بدء برنامج توزيع المساعدات الغذائية، للدورة
الثانية من العام 2020، والتي يستفيد منها 231 ألف عائلة، أي ما يقارب مليون لاجئ في
قطاع غزة.
وقالت "الأونروا”،
في بيان لها إنها ستقوم بتوصيل المساعدات الغذائية إلى منازل المنتفعين، بنفس الطريقة
التي تم فيها التوزيع في الدورة السابقة وذلك حفاظاً على صحة الموظفين ومجتمع اللاجئين
وهو الذي يمثل الأولوية القصوى.
وطالبت المستفيدين
من أجل ضمان إيصال المساعدة الغذائية الخاصة لهم بزيارة الموقع الإلكتروني لها وتحديث
بياناتهم.
وجاءت الخطوة في
إطار أخذ "الأونروا” بإجراءات السلامة التي تمنع الازدحامات، لمنع تفشي فيروس "كورونا”،
حيث تكون بالعادة مراكز التوزيع مزدحمة بالمراجعين خلال فترة توزيع المساعدات.
وذكرت "الأونروا”
أن المنتفعين من المساعدات لن يقوموا بدفع أي مقابل عند تلقي المساعدة الغذائية سواء
نقداً أو عيناً لوسيط التوصيل حيث ستتحمل هي كافة النفقات في هذا الخصوص.
وأوضحت أن الوسيط
سيقوم بتسليم الطرد الغذائي للاجئين المنتفعين في منازلهم، داعية العائلات لعدم مغادرة
منازلهم لاستلام الطرود الغذائية تحت أي ظرف، كما طالبت العوائل المنتفعة بمراعاة التدابير
الصحية لتجنب أي خطر لانتقال فيروس "كورونا” عند تلقي الطرد الغذائي في منازلهم.
وأكدت على ضرورة
أن لا يكون هناك أي اتصال مباشر مع الوسيط عند تلقي الطرد الغذائي، ودعت الأسر للحفاظ
على مسافة 2 متر على الأقل.
وأكدت أن التجمهر
حول الوسيط "سيؤثر حتما على الفاعلية في التوزيع”، وقد عبرت عن أملها بأن تسير عملية
التوزيع بشكل منظم وسلس، وقالت إنه في حالة التجمهر والتجمع، والذي قد يؤثر على الصحة
العامة، فإنها قد تأخذ قرارا بتعليق أو تأجيل التوزيع حتى توفر الوضع المناسب في المنطقة
التي يتم فيها التجمهر.
ويعيش في قطاع غزة
مليونا مواطن، أكثر من ثلثيهم من اللاجئين، وغالبية اللاجئين يتلقون مساعدات عينية
من "الأونروا” لتساعدهم على العيش.
وارتفعت أعداد المستفيدين
من المساعدات الغذائية والتي تشمل الدقيق والزيوت والبقوليات وغيرها من السلع، منذ
أن فرضت إسرائيل في العام 2007 حصارا محكما على قطاع غزة، والذي أدى إلى ارتفاع نسب
الفقر والبطالة بشكل كبير، وبات 80% بسبب الحصار يتلقون مساعدات خارجية.
جدير ذكره أن "الأونروا”،
أكبر المؤسسات الدولية التي تقدم خدمات لسكان غزة، تعاني من عجز مالي كبير، بسبب تعرضها
لحصار أمريكي، تمثل في وقف الدعم الكبير المقدم لها، منذ العام 2018، ضمن خطط الإدارة
الأمريكية للإطاحة بملف اللاجئين.