الأونروا تشيد بالكويت وتدعو المانحين لدعم لاجئي فلسطين
الثلاثاء، 29 كانون الثاني، 2013
عشية مؤتمر للتعهدات بالمساعدات الإنسانية من أجل سورية والذي يستضيفه أمير الكويت ويرأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون، أشاد المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي بالمبادرة وحث الجهات المانحة على عدم تجاهل المحنة التي يمر بها ما يقارب من 525,000 لاجئ فلسطيني في سورية. وقال غراندي "أن هذه اللفتة من قبل سمو أمير الكويت هي لفتة إنسانية نبيلة من شخص أبدى قلقه حيال اللاجئين الفلسطينيين في عام 2009 بتبرع سخي لعمل الأونروا الطارئ في قطاع غزة"، مضيفا بالقول "وللأسف، فإن نحو 525,000 لاجئ فلسطيني في سورية يعانون الآن بنفس القدر من السوء، وهم بحاجة ماسة للمساعدة".
وبوصفهم واحدة من أكثر المجتمعات الأشد عرضة للمخاطر في سورية، فإن لاجئي فلسطين قد تضرروا بشكل كبير جراء الأحداث التي تجري على أرض الواقع؛ ومعظمهم الآن يعتمدون على الأونروا باعتبارها وسيلتهم الوحيدة للدعم. إن العديد من مدارس الأونروا المنتشرة في البلاد تعمل الآن باعتبارها الملاذ الأخير الآمن لنحو 9,000 شخص، فيما يعيش عشرات الآلاف في ظل ظروف قاسية في البلدان المجاورة. وقد فر نحو 20,000 شخص نحو مخيمات اللاجئين المكتظة أصلا في لبنان.
"في الوقت الذي يتحمل فيه المدنيون في سورية العبء الأكبر من أعمال العنف، فإن الوضع الحالي للفلسطينيين في سورية يعد استثنائيا"، يقول غراندي مضيفا "إنهم يصبحون لاجئين للمرة الثانية". وقال غراندي أن العديد من الفلسطينيين في سورية قد تعرضوا للقتل، بمن فيهم خمسة من موظفي الأونروا. "بدون تمويل، فإننا لن نكون قادرين على الاستمرار في مساعدة العائلات التي تنام في العراء في مدارسنا"، يقول غراندي مضيفا بأن الوكالة لا تملك سوى خمسة بالمئة فقط من التمويل المطلوب لمساعدة الفلسطينيين في سورية.
ويختتم غراندي بالقول "في الوقت الذي يقوم فيه المانحون بالإعلان عن تعهداتهم في الكويت، فإنني أدعوهم لأن يتذكروا اللاجئين الفلسطينيين".
المصدر: موقع الأونروا