الأونروا: تقرير الوضع الطاريء في غزة
الثلاثاء، 28 تشرين الثاني، 2017
في 13 و 14 نوفمبر، عقدت اللجنة الاستشارية
للأونروا اجتماعها الثاني النصف سنوي في الأردن وذلك لمعالجة التحديات الرئيسية والفرص
في مناطق عمليات الأونروا الخمسة، وتحدث المفوض العام للأونروا السيد بيير كارينبول
أمام اللجنة، وقال في كلمته: "في عام 2017، وكما جميعنا يعلم، أحيا الفلسطينيون
الذكري خمسين للاحتلال الإسرائيلي في يونيو، و10 سنوات من الحصار المفروض على غزة وكذلك
دخول الصراع في سوريا عامه السابع، وبصدق، فإنه لا يمكننا أن نشعر باللامبالاة حيال
ألم ومعاناة لاجئي فلسطين، ولا يمكننا أن نشعر باللامبالاة حيال ما يعنيه الاحتلال
في حياة اللاجئين الأفراد". أما السيد ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا في غزة
فقد أحاط اللجنة بالسياق العملياتي الحالي لقطاع غزة حيث القيود المرتبطة بإحدى عشر
عام من الحصار والإضطراب السياسي وتدهور البنى التحتية العامة واستمرار التعثر في الاقتصاد
ليشكل حياة 1.9 مليون نسمة – منهم 1.3 مليون لاجئ -. وبينما تعطي جهود المصالحة المستمرة
بصيص أمل لمستقبل أفضل، أشار السيد شمالي أنه مثل تلك الخطى الإيجابية لا يجب أن تُلهي
عن الحاجة إلى الاستمرار في تقديم – على نحو قابل للتنبؤ - الخدمات الأساسية للأونروا
في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، إضافة إلى ذلك، حث أعضاء اللجنة الاستشارية
على ضرورة إبقاء الدعم لعمل الأونروا الإنساني في غزة وخصوصاً في برنامج الإصلاحات
وإعادة الإعمار، برنامج تدريب الخريجين التابع لبرنامج خلق فرص العمل وكذلك التطورات
الجديدة في عمل برنامج الصحة النفسية المجتمعية في غزة، ومناصرة زيادة فرص التوظيف
خارج غزة والاستثمار في مبادرات الأونروا المكملة مثل مشروع بوابة غزة وبرنامج خلق
فرص العمل. أنشئت اللجنة الاستشارية في 8 ديسمبر 1949، ومهمتها تقديم المشورة ومساعدة
المفوض العام للأونروا في تنفيذه لولاية ومهام الأونروا، وعند التأسيس تكونت اللجنة
من أربعة أعضاء، وحالياً تتكون من 27 عضو و3 مراقبين.
في 20 نوفمبر، بمناسبة يوم الطفل العالمي،
قام برنامج التنمية المجتمعية وهو جزء من برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في غزة
وبالتعاون مع برنامج التعليم بإطلاق مبادرة تحت عنوان "الأطفال يتولون مناصب"،
ومن خلال المبادرة، تولى تسعة طلاب مناصب عليا في مكتب غزة الإقليمي، وعلى مدار اليوم
تعرّف الأطفال على ما يعنيه العمل في الأونروا، كما تم إشراكهم في عملية التخطيط وإجراء
زيارات ميدانية واجتماعات مع فريق العمل. إضافة إلى ذلك، أعطت المبادرة فرصة قيمة لتطوير
مهاراتهم مثل حل المشاكل والعمل بفريق والتواصل الفعاّل مع الآخرين. يعمل برنامج الإغاثة
والخجمات الاجتماعية على تطوير الاعتماد على النفس للاجئين الفلسطينيين الأكثر ضعفاً،
بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال وكبار السن من خلال عدة تدخلات.
نظمت كلية تدريب مجتمع خانيونس التابعة
للأونروا حفل تخريج الفوج السابع تحت عنوان " البناء والتطوير" احتفالاً
بالطلاب الذين أكملوا مختلف الدورات التدريبية الفنية والمهنية. وحضر الحفل مدير عمليات
الأونروا في غزة، السيد ماتياس شمالي، إلى جانب عدد من كبار موظفي الأونروا وآخرين،
وخاطب فيه 441 خريج وذويهم. وتضمن الحفل أيضاً كلمات لمدير كلية تدريب مجتمع خان يونس
الدكتور غسان أبو عرف، وللخريجين. بالإضافة إلى ذلك قام الطلاب بأداء عروض الدبكة التقليدية
والغناء قبل تسلمهم شهادات التخرج. وتعتبر كلية تدريب مجتمع خان يونس جزء من برنامج
الأونروا للتعليم والتدريب التقني والمهني، الذي يقدم 15 دورة تدريبية تقنية ومهنية
للاجئين الفلسطينيين في غزة. ومنذ تأسيسها عام 2007، تخرج أكثر من 1,352 لاجئ من الكلية،
ويوفر التدريب للطلاب اللاجئين الفرص لتطوير أنفسهم ومهاراتهم للعثور على عمل أو أن
يصبحوا رواد أعمال وبالتالي تحسين ظروفهم المعيشية.
في 8 نوفمبر، نظم برنامج الصحة النفسية
المجتمعية في الأونروا في غزة وبالتعاون مع برنامجي الصحة والتعليم نشاطاً جديداً
"صحتك في خطوتك" لتعزيز أهمية ممارسة الصحة البدنية والعقلية للأطفال والكبار.
وقد شمل النشاط المشي لمسافة ثلاث كيلومترات من مدرسة بنات الفخاري الإعدادية إلى مدرسة
بنات معن الإعدادية في مدينة خانيونس. وشارك في الحدث خمسون طالباً تتراوح أعمارهم
بين 9 و14 سنة وأفراد من المجتمع المحلي وطاقم العمل في المدرسة. وقبل نشاط المشي،
عقدت دورات توعية للطلاب وأولياء الأمور لتعزيز ممارسات أنماط الحياة الصحية. وحصل
جميع المشاركين في النشاط على ميداليات، كما مُنح مديريّ المدرستين المشاركتين شهادات
تقدير لجهودهم. لدى برنامج الصحة النفسية المجتمعية شبكة تضم 274 مرشداً و82 ميسراً
نفسياً واجتماعياً في مدارس الأونروا، بالإضافة إلى 22 مرشد وخمسة مستشارين قانونيين
في مراكز الأونروا الصحية، يقدمون مجموعة من التدخلات المتكاملة في مجال الصحة النفسية
والدعم النفسي الاجتماعي، بما في ذلك المهارات الحياتية، وجلسات توجيه نفسي اجتماعي
منتظمة، وتثقيف أولياء الأمور والمجتمع، وكذلك تقديم خدمات الإرشاد الفردي والجماعي.
وتعتبر هذه التدخلات ضرورية للتخفيف من آثار الحصار وتدهور الأحوال الاجتماعية والاقتصادية
والعنف المتكرر والقيود المفروضة على حرية الحركة.
بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري، ولإبراز
أهمية اتخاذ إجراءات لمكافحة الانتشار السريع لمرض السكري بين الفلسطينيين في غزة وتشجيع
الكشف المبكر عن المرض، قامت المراكز الصحية في خانيونس وبيت حانون بتنظيم جلسات توعية
وزعت فيها مواد إعلامية حول أنواع مرض السكري المختلفة وعوامل الخطر والرعاية الوقائية.
وتقدم الأونروا عبر مراكزها الصحية الـ22، خدمات الرعاية الصحية الأولية لأغلبية اللاجئين
الفلسطينيين في قطاع غزة، كما تقدم المراكز الصحية خدمات سريرية ومخبرية إلى جانب صحة
الأم ومشورة تنظيم الأسرة.
- في ظل جهود المصالحة المستمرة، تبقى الآمال في تحقيق
تحسينات ملموسة على الحياة اليومية في غزة، وقد فتح معبر رفح لثلاثة أيام وعلى أمل
أن يبقى مفتوح لفترات أطول في المستقبل القريب، وللأسف، لا يوجد حتى الآن تغيير على
إمدادات الكهرباء وهو ما يعيق بشكل كبير العيش بكرامة.
- في 8، 9، 11، 12، 15، 16، 17، 19 و
20 نوفمبر، فتحت دوريات البحرية الإسرائيلية النار على قوارب الصيادين على طول ساحل
مدينة غزة مما أجبرهم على العودة إلى الشاطئ، وسجلت إصابتين.
- نظم فلسطينيين مظاهرات احتجاجية خلال اسبوع إعداد
التقرير تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ولمطالبة الأونروا ووكالات
الأمم المتحدة بمزيد من الخدمات.
- في 7، 8، 9، 16، 17 و 18 نوفمبر، أطلقت
القوات الإسرائيلية المتمركزة على السياج الحدودي قذائف مدفعية تجاه مناطق فلسطينية،
ولم يسجل إصابات.
- في 11 نوفمبر، ارتكب رجل فلسطيني يبلغ
من العمر 27 عام من خانيونس جنوب قطاع غزة الانتحار بشرب مبيدات، حيث ذكرت المصادر
أن ذلك كان بسبب شجار عائلي داخلي، ونقل الرجل إلى المستشفى وتوفي لاحقاً.
ضمن مبادرة النوع الاجتماعي في الأونروا:
مشروع المساحات الاجتماعية والترفيهية للنساء والفتيات:مساحات صديقة وآمنة للنساء
السيد جمال البرعي (في اليسار) أمين المخازن
إلى جانب مشرفه السيد ناصر مخيمر (في اليمين) مسؤول التخزين أثناء التحقق من الكميات
الموجودة في أحد المستودعات الـ17 التي تديرها الأونروا في منطقة كارني الصناعية. جميع
الحقوق محفوظة: الأونروا غزة 2017، تصوير تامر حمام
"كوني لاجئ فلسطيني، أنا فخور بالعمل
لدى الأونروا وخدمة مجتمعي من خلال إدارة مخازن المواد الغذائية وغير الغذائية، حيث
أشرف أيضاً على تسهيل نقل وتوزيع البضائع والتحقق من وصولها الى أماكنها وهي بحالة
جيدة": جمال البرعي، أمين مخزن، يعمل لدى دائرة الإمدادات في الأونروا في غزة.
تقع منطقة كارني الصناعية داخل المنطقة
العازلة، أي المناطق الواقعة حتى ثلاثة كيلومترات من السياج المحيط بغزة (44 في المائة
من قطاع غزة)، بالقرب من معبر كارني المغلق منذ عام 2007. وتتولى شركة بيدكو الفلسطينية
مسؤولية تشغيل المنطقة الصناعية وتأجير مرافق التخزين للشركات الفلسطينية والمنظمات
الإنسانية.
تحتفظ الأونروا من خلال دائرة الإمدادات
بـ17 مستودع في منطقة كارني الصناعية لتخزين السلع الأساسية (المواد الغذائية) ولوازم
التعليم ومستلزمات أسابيع المرح الصيفية وكذلك اللوازم الطبية ومواد البناء والمواد
غير الغذائية الطارئة. وتعتبر هذه السعة التخزينية أساسية لتنفيذ العمليات العادية
للأونروا مثل عمليات توزيع الأغذية على نطاق واسع، فضلاً عن استعداد الأونروا لحالات
الطوارئ.
تدخل البضائع إلى غزة عبر معبر كرم أبو
سالم الواقع جنوب قطاع غزة والذي تسيطر عليه إسرائيل، وهو المعبر الرسمي الوحيد المفتوح
لنقل البضائع من وإلى القطاع. حيث تنقل الأونروا بضائعها الإنسانية من كرم أبو سالم
إلى مخزنين رئيسين تابعين لها، أحدهما في رفح، جنوب قطاع غزة والآخر في منطقة كارني
ويتكون من 17 مستودع. وبعد أن تمر السلع بجميع الاختبارات المطلوبة المتعلقة بالجودة
والرصد، يتم توزيعها بالتنسيق مع المستخدمين.
ولضمان الجودة العالية، تجري وحدة التفتيش
في مكتب غزة الإقليمي ما بين أربعة إلى 22 اختباراً شهرياً. ومن المستودعات يتم توزع
البضائع على مرافق الأونروا المختلفة مثل مراكز التوزيع التابعة لها وعددها 12 مركز
و 22 مركز صحي و 275 مدرسة.
أضاف جمال البرعي، وهو لاجئ فلسطيني يبلغ
من العمر 58 عام، والذي يعمل لدى الأونروا على مدى السنوات الثلاثين الماضية بصفته
رئيس أمناء المخازن لدى مكتب الإمدادات التابع لمكتب غزة الإقليمي: "العمل فى
المستودعات حساس جدا حيث ان وظيفتي تخزين البضائع بظروف جيدة، وآخذاً بعين الاعتبار
مبادئ التخزين".
يدعم مكتب الإمدادات التابع لمكتب غزة الاقليمي
جميع برامج الأونروا في غزة لتقديم خدمات عالية الجودة للاجئين، على سبيل المثال عن
طريق الاحتفاظ بتخزين أكثر من 120 ألف طن من الإمدادات المختلفة في السنة، مثل المواد
الغذائية بما في ذلك الدقيق والأرز والسكر والعدس والحمص والحليب والزيت والسردين والمواد
غير الغذائية مثل البطانيات والفرشات والكتب المدرسية والأثاث. ويقوم مكتب الإمدادات
بتوزيع نحو 30,000 طن من السلع الغذائية على ما يقرب من مليون مستفيد بشكل ربع سنوي
بالإضافة إلى المواد غير الغذائية للأسر المتضررة.
وتابع جمال قائلاً: "عملت في كارني
خلال الصراع الأخير، وكان من الصعب والخطر أيضاً مغادرة منزلي ولكن عندما اتصل بي المشرف،
وافقت على الفور. كنت مستعداً للعمل حتى لو قال الجميع "لا"، وذلك من أجل
تقديم الدعم للنازحين داخلياً في مراكز الإيواء. لقد عملت وزملائي لساعات طويلة لضمان
وصول المواد الغذائية وغير الغذائية إلى مراكز الإيواء".
وخلال أوقات الطوارئ، يكثف مكتب الإمدادات
في الأونروا من جهوده، ففي ذروة الصراع في غزة صيف عام 2014، ساعد سائقو الشاحنات التابعون
للأونروا بكل شجاعة على ضمان وصول الغذاء المنقذ للحياة والمياه والمواد غير غذائية
لـ290,000 شخص من النازحين داخلياً، الذين كانوا يقيمون في 90 مدرسة تابعة للأونروا
في مختلف أنحاء قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، واصلت فرق دائرة الإمدادات توزيع المواد
الغذائية العينية العادية لأكثر من 830,000 شخص، وقاموا بتنفيذ توزيعاً استثنائياً
لصنفي الدقيق والأرز على جميع الأشخاص غير المدرجين أو المستفيدين من برنامج الأونروا
للمساعدة الغذائية الدوري.
[الاحتياجات التمويلية]
تواجه الأونروا زيادة على طلب خدماتها ناتج
من نمو وتزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين، ومن مدى ضعفهم ومن عمق فقرهم،
يتم تمويل الأونروا بشكل كلي عبر تبرعات وإسهامات طوعية، وأن احتياجات النمو فاقت الدعم
المالي. تدعو الأونروا جميع الدول الأعضاء على العمل بشكل مشترك من أجل بذل الجهود
التي من شأنها تمويل موازنة برامج الأونروا في 2017. وإضافة إلى ذلك، تعمل برامج الطوارئ
ومشاريع رئيسية في الأونروا في ظل وجود نقص كبير والتي يتم تمويلها من خلال قنوات تمويلية
منفصلة.
بعد صراع عام 2014، تم التعهد بمبلغ
257 مليون دولار لدعم برنامج الأونروا للإيواء الطارئ، وذلك من أصل 720 مليون دولار
تحتاجها الأونروا لذات البرنامج، مما يترك عجزاً مقداره 463 مليون دولار. تناشد الأونروا
المانحين بشكل عاجل الإسهام بسخاء لبرنامجها للإيواء الطارئ من أجل تقديم الدفعات النقدية
بدل الإيجار أو المساعدات النقدية للقيام بأعمال إصلاحات وإعادة بناء المساكن المتضررة
للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكما تم تقديمه وعرضه في النداء الطارئ
لعمليات الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة لعام 2017، تسعى الأونروا إلى توفير
مبلغ 402 مليون دولار لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين
في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويبلغ نصيب جزء قطاع غزة من النداء الطارئ حوالي 355
مليون دولار لعام 2017 وذلك لتلبية احتياجات الاحتياجات الانسانية الكبيرة والتي طال
أمدها. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الرابط التالي: النداء الطارئ للأرض الفلسطينية
المحتلة لعام 2017.
[حالة المعابر]
إن القيود على حركة الأفراد والبضائع من
وإلى قطاع غزة والتي طال أمدها قد ساهمت في تقويض الظروف الحياتية لـ1.9 مليون نسمة
فلسطيني في قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل أيضاً الدخول أو الخروج من غزة سواء من البحر
أو الجو. كما إن حركة الأفراد والبضائع من وإلى غزة مقيدة في 3 معابر: معبر رفح، معبر
إيريز، ومعبر كرم أبو سالم. تتحكم السلطات المصرية بمعبر رفح، حيث تسمح بعدد محدود
مصرّح له بالسفر من مرضى فلسطينيين وحالات إنسانية فقط. وتتحكم السلطات الإسرائيلية
في معبر إيريز وتسمح بحركة موظفي الإغاثة والمساعدات وعدد محدود من المسموح لهم بالسفر
حيث يشمل ذلك حالات طبية وإنسانية فلسطينية، أما معبر كرم أبو سالم والتي تتحكم به
أيضاً السلطات الإسرائيلية تسمح من خلاله بحركة ومرور البضائع المسموح دخولها فقط.
[خلفية عامة]
دخل الحصار الإسرائيلي على غزة عامه العاشر
في شهر يونيو 2016، وما زال يُبقي 1.9 مليون شخص معزولون ومحاصرون في قطاعٍ صغير لا
تتجاوز مساحته 365 كيلومتر مربع. تستمر حوالي 10 سنوات من الإغلاقات والقيود على حركة
الأفراد والبضائع في التأثير بشكل سلبي على مجموعة من حقوق الانسان، كما دمرت الاقتصاد
ووأدت إلى تآكل آليات التأقلم، وأثرت على النسيج الاجتماعي في غزة. وأصبح الوصول إلى
الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء محدود للغاية. ويصل معدل انقطاع الكهرباء إلى
حوالي 20 ساعة وهو ما يقوّض تقديم الخدمات الأساسية، وكذلك فإن نوعية المياه سيئة للغاية
– 95% مياه الصنابير غير صالحة للشرب.
إن حجم الخسائر الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية
بسبب الأعمال العدائية والصراع الأخير الأكثر تدميراً قد زاد من العبء على المجتمع
الذي يعاني بالأساس من حجم الفقر والإحباط، حيث زاد من حالة الضعف وعدم الاستقرار السياسي
في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بالرغم من حجم التحديات اليومية الهائلة
ومن خلال تفاني وإخلاص فريق عمل الأونروا، فإن عمليات الأونروا تستمر في إعالة ومساعدة
ما يقرب من 1.3 مليون لاجئ يعانون من اقتصاد منهك وانقسام سياسي وبنى تحتية مدمرة.
غزة: حقائق وأرقام
· سكان غزة من اللاجئين 1.3 مليوناً من
أصل 1.9 مليوناً هو عدد سكان قطاع غزة (حوالي 70% من عدد السكان في قطاع غزة).
· يوجد في قطاع غزة 8 مخيمات للاجئين.
· يبلغ عدد موظفي الأونروا في غزة حوالي
12,500 شخص.
· عدد مدارس الأونروا في غزة 267 مدرسة
لأكثر من 262,000 طالب.
· 22 مركز صحي تابع للأونروا.
· 16 مكتب إغاثة وخدمات اجتماعية تابع للأونروا.
· 3 مكاتب لتمويل المشاريع الصغيرة - الأونروا.
· 12 مركز توزيع مساعدات الأونروا الغذائية
لحوالي مليون مستفيد.
· ولدى الأونروا 5 مكاتب صيانة، و8 مكاتب
فرعية لبرنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات لضمان التخلص من النفايات ومكافحة الحشرات
والآفات والقيام بأعمال الصيانة الدورية.
· تعيش غزة تحت حصار مشدد من البر والجو
والبحر منذ العام 2007.
· القيود القائمة منذ فترة طويلة على حركة
الأفراد والبضائع أدت إلى تراجع التنمية في قطاع غزة.
· هناك احتمال بأن تكون غزة مكان غير صالح
للعيش بحلول عام 2020، وكذلك عدم صلاحية مخزون المياه فيها للشرب بحلول 2016.
الأونروا إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة،
تم إنشائها من قبل الجمعية العمومية عام 1949 وولايتها تقديم العون والحماية للاجئين
الفلسطينيين، الذين يصل تعدادهم إلى حوالي خمسة ملايين لاجئ مسجل. إن مهمة الأونروا
هي مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة
من أجل تقديم أقصى ما يمكن تقديمه في التطور الإنساني حتى إيجاد حل عادل لمحنتهم.