الأونروا تنشر
تقرير الوضع الطارئ رقم 169
الإثنين، 14
تشرين الثاني، 2016
في 2 نوفمبر ولأول
مرة، تواصلت 20 طالبة لاجئة فلسطينية من مدرسة الرمال الإعدادية في مدينة غزة عبر حساب
وموقع سكايب مع نظيراتهن الأوروبيات في أمستردام – هولندا، ويأتي هذا الاتصال المرئي
الحي كجزء من مشروع "صوتي مدرستي" (MVMS) وهو مشروع تعليمي قائم
على مشاركة الطلاب يربط الطلاب اللاجئين الفلسطينيين مع أقرانهم في عدة دول أوروبية
من خلال المحادثات المرئية ومواد تعليمية مخصصة، حيث تعمل الفصول المشاركة سويًا من
أجل تحديد وبحث وتطوير مشروع مناصرة طلابية بهدف تسليط الضوء على أهمية التعليم النوعي.
ويستمر المشروع
لثلاثة أشهر بهدف تمكين الشباب من خلال منحهم الفرصة للتواصل عبر الحدود حول القضايا
التي تهمهم.
ويقوم مدرسو اللغة
الانجليزية بتيسير حلقات النقاش ما بين الطلاب.
وأثناء المحادثة
المرئية، شارك الطلاب من غزة وأمستردام في نقاشات حية حول مجموعة متنوعة من المواضيع
تراوحت ما بين العلاقات الأسرية وحياتهم اليومية والتحديات التي يواجهونها إلى الروتين
المدرسي والهوايات الشخصية.
كما ناقشوا سويًا
سبل تحسين التعليم لمساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم المستقبلية. وقد نفذت الأونروا مشروع
"صوتي مدرستي" في السابق مع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وهذا العام وللمرة
الأولى تم تمديد المشروع ليشمل اللاجئين الأطفال في غزة.
ويُنفذ هذا المشروع
في غزة بتمويل من الاتحاد الأوروبي من قبل الأونروا وشركة "ديجيتال اكسبلورر"
وهي شركة يقع مقرها في لندن وتعمل في خدمة المجتمع، وهي رائدة في مجال تطوير برامج
تعليمية مبتكرة للعالم الواقعي، حيث يتم اكتشاف مواضيع المواطنة العالمية من خلال التعاون
ما بين المعلم والطلاب والخبراء.
تقوم مبادرة النوع
الاجتماعي في الأونروا حالياً بتنفيذ نشاطات تتعلق بالعنف المبني على النوع الاجتماعي
(GBV) وذلك في مختلف أنحاء
قطاع غزة، وتنظم مبادرة النوع الاجتماعي – بالشراكة مع منظمات المجتمع المحلي – وبشكل
مستمر جلسات توعية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي وكذلك مبادارات مناصرة مستهدفة
حول حقوق المرأة والعنف المبني على النوع الاجتماعي مثل عروض المسرح وعرض الأفلام ولقاءات
التواصل المجتمعية.
وفي نوفمبر، ستنفذ
مبادرة النوع الاجتماعي مبادرات مجتمعية في كل محافظة من محافظات قطاع غزة بهدف رفع
التوعية. في الشمال، وعلى سبيل المثال، ستؤكد المبادرات على حقوق الميراث للمرأة مع
حملة مناصرة عامة بدعم من قادة مجتمع محليين مثل المخاتير وممثلين عن البلدية؛ وفي
رفح، جنوب قطاع غزة، ستركز النشاطات على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات من خلال العروض
المسرحية/الدرامية وبالإضافة إلى تنظيم مجموعات النقاش.
وفي المجموع العام،
تعمل مبادرة النوع الاجتماعي مع 101 منظمة مجتمع محلي في مختلف أنحاء قطاع غزة من أجل
تنفيذ برامجها؛ 30 من تلك المنظمات تقدم مساحات اجتماعية وترفيهية للنساء مثل النشاطات
والأدوات الرياضية، والملتقيات التعليمية والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات، وتعتبر
هذه المنظمات مساحات آمنة للنساء بحيث تسمح لهن بالمشاركة في نشاطات خارج منازلهن والمشاركة
في الحياة العامة.
في أكتوبر، أكملت
الأونروا أربعة مشاريع إنشائية بما فيهم مبنى مدرسي، وبناء 23 صف مدرسي إضافي في مدرستين
قائمتين، وكذلك بناء غرفة تحكم ونظام شمسي في إحدى منشآت الأونروا، وتبلغ قيمة هذه
المشاريع المنشأة حوالي 2.7 مليون دولار أمريكي، وهناك 33 مشروع بقيمة 66.14 مليون
دولار تحت التنفيذ.
وفي الوقت الحالي،
تبلغ القيمة الإجمالية لمشاريع الأونروا الموافق عليها من قبل مكتب منسق أعمال الحكومة
الإسرائيلية في المناطق (COGAT)
241.3 مليون دولار. ومع ذلك، فإن الموافقة على المشاريع لا يعني الموافقة
على المواد اللازمة لإكمال المشروع.
وتبلغ قيمة المشاريع
الموافق عليها من قبل COGAT
بدون الموافقة على مواد البناء اللازمة لإكمال المشاريع 33.98 مليون
دولار. لمزيد من المعلومات، من الممكن قراءة نشرة إنشاءات الأونروا المحدثة لشهر أكتوبر
2016.
أعلنت دولة الإمارت
العربية المتحدة عن إسهام وتبرع جديد بقيمة 15 مليون دولار أمريكي لبرنامج التعليم
في الأونروا في غزة حيث يعتبر قطاع غزة أكبر مناطق عمليات الأونروا الخمسة، وسيسمح
تبرع دولة الإمارت العربية المتحدة الوكالة تحسين برنامج التعليم في غزة من خلال دعم
الاستمرار في أساليب تطوير المعلمين والمهارات ومن خلال ضمان وجود بيئة تعلم آمنة للأطفال
اللاجئين الفلسطينيين.
وسيشمل هذا التبرع
على تقديم مواد تعليمية وقرطاسية وحقائب مدرسية والتخفيف من العبء المالي الذي يواجهه
الطلاب وعائلاتهم في بداية كل عام دراسي.
وفي غزة، تدير
الأونروا أكثر من 267 مدرسة، وتقدم خدمات تعليمية لأكثر من 263,000 طالب فلسطيني لاجئ
عبر حوالي 8,700 معلم – أغلبهم من اللاجئين -، وعلى مر الـ65 عام الماضية، أدارات الأونروا
واحد من أكبر وأنحج الأنظمة التعليمية المدرسية في الشرق الأوسط، وذلك بالرغم من تدهور
الأوضاع في قطاع غزة ودخول الحصار عامه العاشر ومواجهة 3 أعمال عدائية مدمرة آخرها
كان في عام 2014.
تحدث المفوض العام
للأونروا السيد بيير كارينبول عن التحديات الغير قابلة للقياس التي يواجهها الشباب
الفلسطينيين اللاجئين بما في ذلك خطر التطرف بسبب ازدياد حالة إنعدام الأمن والإحباط
من عدم تلبية الاحتياجات الانسانية الناتج عن عدم توفر تمويل دائم ومستقر.
وقال في كلمته:
" إن حوالي نصف اللاجئين المسجلين لدى الأونروا هم دون سن الخامسة والعشرين من
العمر. وكما ذكرت سابقا، فإن الآفاق السياسية والشخصية مغلقة في وجههم بشكل أساسي"،
وأضاف: "خمسين عاماً من الاحتلال في فلسطين وعشر سنوات من الحصار في غزة، تحت
سمع وبصر المجتمع الدولي، قد حفرت في روح وهوية مجتمع اللاجئين". وهذا يبرر لماذا
يفقد الجيل الشاب الإيمان في قيمة السياسة والتسوية والدبلوماسية الدولية. وجادل أن
هذا سبب لكي لا ينسوا اللاجئين الفلسطينيين والتصرف والتحرك باسمهم، وأشار أيضاً:
" وحالما ينقشع غبار الأزمات في المنطقة – وهو ما سيحدث في نهاية المطاف- فإن
جراح غزة والخليل والقدس الشرقية ونابلس، علاوة على الآلام والمعاناة في عين الحلوة
ونهر البارد واليرموك وغيرها، وإساءة معاملة لاجئي فلسطين ويأسهم، ستستمر بالتحديق
في وجه العالم وبحدة أكبر". وفيما يخص غزة على وجه التحديد، قال المفوض العام
أنه ليس هنالك أحد في غزة بمنأى عن الحرمان من الحقوق والكرامة، وفي حين أنه بمقدور
تقدير العواقب المادية للحروب المتعاقبة، فإنه لا مجال لتقدير الجراح والاثار النفسية،
بما في ذلك الأسباب الكامنة وراء الزيادة غير المسبوقة في معدلات الانتحار.
سبب الصراع في
عام 2014 – الأكثر تدميراً بين الثلاثة صراعات خلال السبعة أعوام الأخيرة – بأكبر حجم
تدمير في عدد المساكن والبنى التحتية. وبعد أكثر من عامين على انتهاء الصراع، فإن خطة
إعادة إعمار وتعافي غزة أحدثت بعض التقدم ولكن بقي العديد من التحديات، عشرات الآلاف
من العائلات ما زالت نازحة وتنتظر إعادة بناء مساكنها واستعادة حياتها من جديد، وهناك
العديد من الحواجز التي تعيق التقدم في إعادة الإعمار، أكثر هذه العوائق هي نقص التمويل
وكذلك متطلبات التوثيق المعقدة. إضافة إلى ذلك، تحتاج العائلات في مسألة إعادة الإعمار
إلى موافقات مستمرة عبر آلية إعادة إعمار غزة. ومع ذلك، منذ شهر مايو، حصلت 6 عائلات
بدعم من الأونروا على موافقة البناء من الحكومة الإسرائيلية، ويبقى حالياً 300 عائلة
تنتظر الموافقة، وهناك 100 عائلة أخرى تقوم السلطة الفلسطينية بتحميل طلباتهم على
(النظام). ومن أجل رفع التوعية حول نقص التمويل لإعادة إعمار غزة بعد مرور عامين على
مؤتمر المانحين في القاهرة والذي تعهد فيه المانحين بتقديم 3.5 مليار دولار لإعادة
إعمار غزة والذي لم يتحق منه سوى 46%، أطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PINGO) فيديو مناصرة بعنوان
(طال الانتظار) من أجل رفع التوعية عن الأزمة في غزة. إن صراع عام 2014 لم يزد فقط
في الاحتياجات الانسانية فقط لسكان يعيشون تحت حصار بري وبحري وجوي غير قانوني، ولكن
ترك ورائه أكثر من 70,000 من مخلفات الحرب الغير منفجرة (ERW)، حيث لم تنفجر حوالي
7,000 منها كما كان مخطط لها، وتستمر في التسبب في إصابات وخصوصاً للأطفال. ومن أجل
رفع التوعية حول مخاطر الذخائر الغير منفجرة (UXO)، تنفذ الأونروا جلسات
تدريبية وتوعوية لمعلمي الأونروا، كما تقوم فضائية الأونروا بإنتاج فيديو لرفع التوعية
للأطفال، إضافة إلى ذلك، تستمر دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) في إزالة وتنظيف القطاع
من مخلفات الحرب الغير منفجرة المدفونة تحت الأرض بعمق كبير، وذلك بالتركيز على التحديات
التقنية في التعامل مع القنابل الجوية الكبيرة، ومؤخراً، حصل اثنين من موظفي دائرة
الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) في غزة وهما السيد مارك فرانكيش والسيد جورج تان على
تكريم من الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون على عملهم الشجاع في حماية المدنيين
في قطاع غزة.
أبرز النقاط:
• تمكنت الأونروا
من توزيع ما يزيد عن 1.6 مليون دولار أمريكي على النحو التالي، (712,500 دولار) لإعادة
الإعمار، و(913,200 دولار) لأعمال إصلاحات الأضرار البالغة. حيث سيصل التمويل إلى ما
مجموعه 244 عائلة لاجئة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، وستتمكن العائلات من استلام هذه
الدفعات النقدية هذا الأسبوع.
سيصدر في تقرير
الاسبوع القادم تقرير مفصل عن آخر مستجدات الإيواء.
خلال اسبوع إعداد
التقرير، فتحت القوات الإسرائيلية النار على المناطق الفلسطينية على طول السياج الحدودي
وعلى قوارب الصيادين بشكل يومي. وفي إحدى حوادث إطلاق النار اعتقلت القوات الإسرائيلية
6 صيادين وصادرت قواربهم، ولم يبلغ عن وجود إصابات. وفي حادث آخر، أطلقت القوات الإسرائيلية
المياه عبر خراطيم ضخ شديدة القوة على القوارب الفلسطينية، وأدى ذلك إلى إصابة أحد
الفلسطينيين وتم نقله إلى المستشفى.
استمر المواطنون
- معظمهم من الشباب - في الاحتجاج بالقرب من السياج الحدودي، للتعبير عن دعمهم للمسجد
الأقصى وتضامناً مع الفلسطينيين في الضفة الغربية. وخلال تلك الاحتجاجات اقترب بعض
المحتجين من السياج الحدودي وقاموا بإلقاء الحجارة على نقاط المراقبة الإسرائيلية،
ردّت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع؛ وأدى ذلك إلى إصابة
شخصين.
كما نُظمت مظاهرات
أخرى خلال اسبوع إعداد التقرير كان غالبيتها تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في السجون
الإسرائيلية، ومظاهرات للمطالبة بمزيد من الخدمات من الأونروا. استمر موظفي الأونروا
في إجراءاتهم النقابية، واستمر في نفس الوقت الحوار بين إدارة الأونروا واتحاد الموظفين
في غزة والضفة الغربية حول نتائج مسح الرواتب، حيث تشكلت لجنة تقنية للعمل على إيجاد
حل لنتائج مسح الرواتب، وفي ذات السياق، تعمل إدارة الأونروا والاتحادات على التقليل
من أشكال الإجراءات النقابية.
دخلت ستة جرافات
وثلاثة دبابات إسرائيلية بعمق حوالي 100 متر داخل غزة من أجل القيام بعمليات تسوية
وتمشيط، ومن ثم انسحبت الآليات في نفس اليوم. وفي أحد الحوادث، فجرت القوات الإسرائيلية
قنبلة بدائية الصنع داخل إحدى المناطق في غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وأطلق مسلحون
صاروخ تجريبي تجاه البحر.
وقع نزاع عائلي
واستخدم فيه الأسلحة النارية وأدت إلى إصابة أحد المارة، واعتقلت الشرطة عدة أشخاص
على خلفية النزاع. وفي نزاع عائلي آخر في 4 نوفمبر مات رجل متأثراً بجراحه. وتعرض فلسطيني
إلى الطعن حتى الموت في منزله وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث.
انفجرت قنبلة بدائية
الصنع تحت سيارة مدنية في ميدنة غزة، ولم يبلغ عن وجود إصابات، إلا أن السيارة ومحلاً
مجاوراً تعرضا إلى أضرار طفيفة، وهرعت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث،
وبقي الدافع وراء الحادثة غير واضح.
مصور الأونروا
رشدي السراج خلال زيارة إلى إحدى مدارس الأونروا في أول يوم دراسي للعام الدراسي
2016/2017.
يعمل تامر حمام
البالغ من العمر 33 عام مصوراً في قسم الاتصال والتواصل في الأونروا منذ عامين، ويؤمن
تامر أن لكل شخص قصة تستحق أن تُذكر، حيث يشعر تامر بالفخر في الإسهام بجلب هذه القصص
إلى اهتمام الناس.
وقال في تعليقه
على مهنته: "اخترت مهنة التصوير الفوتوغرافي، لأن الصورة أقوى من الكلمات، والكثير
من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في ظروف بائسة، وأنا أريد أن أشارك محنتهم مع العالم.
فبالنسبة لشخصٍ يعيش خارج غزة، تجد أنه من الصعب عليه تخيّل كيف الحال أن يعيش المرء
في مخيم للاجئين أو حتى كيف يبدو هذا المخيم، فآلاف الكلمات أحياناً قد لا توضح الأمر،
ولكن صورة جيدة تستطيع أن تُظهر الحقيقة".
تامر ليس المصور
الوحيد في مكتب الاتصال والتواصل في غزة؛ فيعمل بجانبه أيضاً رشدي السراج البالغ من
العمر 24 عام، والذي يعتقد أن الوضع في القطاع صعب، حيث يجد الانسان في غزة أكثر من
مجرد المعاناة والفقر والبؤس والدمار.
وقال أيضاً:
"أنا لاجئ فلسطيني وأستطيع أن أعكس الحياة في غزة للعالم لأنني أعيش فيها؛ ومع
ذلك، أريد أيضاً أن أُظهر الجانب الآخر من غزة، الأمل والسعادة والحب"، وأضاف
أن أهم ما في العمل في الأونروا والتقاط صور للمستفيدين هو احترام خصوصيتهم وكرامتهم
وأن لا أسبب لهم أية أذية".
وبالفعل، فإن المبادئ
الانسانية الأربعة – الانسانية، الحيادية، الاستقلالية والنزاهة – التي ترشد عمل الأونروا
في غزة تعتبر أيضاً من أساسيات عمل مصوري الأونروا وجميع موظفي مكتب الاتصال والتواصل.
ومن أجل ضمان فهم
هذه المبادئ وتطبيقها في العمل اليومي، نظم مكتب الاتصال والتواصل ورشة عمل حول سرد
القصص والمبادئ الانسانية لموظفيها، والتي ركزت بشكل خاص على الاتصال المرئي، الحماية،
متطلبات المانح والحيادية في موضوع النوع الاجتماعي، إضافة إلى مواضيع أخرى.
تواجه الأونروا
زيادة على طلب خدماتها ناتج من نمو وتزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين، ومن
مدى ضعفهم ومن عمق فقرهم، يتم تمويل الأونروا بشكل كلي عبر تبرعات وإسهامات طوعية،
وأن احتياجات النمو فاقت الدعم المالي.
وكنتيجة لذلك،
فإن موازنة الأونروا للبرامج والتي تدعم تقديم الخدمات الأساسية تواجه نقصاً كبيراً،
حيث من المتوقع أن يقف النقص في عام 2016 عند 74 مليون دولار.
تدعو الأونروا
جميع الدول الأعضاء على العمل بشكل مشترك من أجل بذل الجهود التي من شأنها تمويل موازنة
برامج الأونروا، وإضافة إلى ذلك، تعمل برامج الطوارئ ومشاريع رئيسية في الأونروا في
ظل وجود نقص كبير والتي يتم تمويلها من خلال قنوات تمويلية منفصلة.
بعد صراع عام
2014، تم التعهد بمبلغ 257 مليون دولار لدعم برنامج الأونروا للإيواء الطارئ، وذلك
من أصل 720 مليون دولار تحتاجها الأونروا لذات البرنامج، مما يترك عجزاً مقداره
463 مليون دولار. تناشد الأونروا المانحين بشكل عاجل الإسهام بسخاء لبرنامجها للإيواء
الطارئ من أجل تقديم الدفعات النقدية بدل الإيجار أو المساعدات النقدية للقيام بأعمال
إصلاحات وإعادة بناء المساكن المتضررة للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكما تم تقديمه
وعرضه في النداء الطارئ لعمليات الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 2016،
تسعى الأونروا إلى توفير مبلغ 403 مليون دولار لتغطية أقل الاحتياجات الإنسانية للاجئين
الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. تطلب الأونروا 355.95 مليون دولار لبرنامج
التدخلات في قطاع غزة والذي يشمل على 109.7 مليون دولار للمساعدة الغذائية الطارئة،
و 142.3 مليون دولار لمساعدات الإيواء الطارئ، و 60.4 مليون دولار للمساعدات النقدية
الطارئة العمل مقابل الإيجار، و 4.4 مليون دولار للعيادات الصحية الثابتة والمتنقلة
و 3.1 مليون دولار للتعليم في أوقات الطوارئ. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الرابط
التالي: النداء الطارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة للعام 2016.
إن القيود على
حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة والتي طال أمدها قد ساهمت في تقويض الظروف
الحياتية لـ1.8 مليون نسمة فلسطيني في قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل أيضاً الدخول أو
الخروج من غزة سواء من البحر أو الجو. كما إن حركة الأفراد والبضائع من وإلى غزة مقيدة
في 3 معابر: معبر رفح، معبر إيريز، ومعبر كرم أبو سالم. تتحكم السلطات المصرية بمعبر
رفح، حيث تسمح بعدد محدود مصرّح له بالسفر من مرضى فلسطينيين وحالات إنسانية فقط. وتتحكم
السلطات الإسرائيلية في معبر إيريز وتسمح بحركة موظفي الإغاثة والمساعدات وعدد محدود
من المسموح لهم بالسفر حيث يشمل ذلك حالات طبية وإنسانية فلسطينية، أما معبر كرم أبو
سالم والتي تتحكم به أيضاً السلطات الإسرائيلية تسمح من خلاله بحركة ومرور البضائع
المسموح دخولها فقط.
• في 6 نوفمبر
كان معبر رفح مفتوح في اتجاه واحد لسفر عدد من الفلسطينيين إلى مصر، وأغلق في بقية
أيام اسبوع إعداد التقرير.
• يتم فتح معبر
إيريز في الأغلب 6 أيام في الاسبوع، حيث كان مفتوح لحملة الهوية الوطنية لفئات (الحالات
الإنسانية، الحالات الطبية، التجار وموظفو الأمم المتحدة) والموظفين الدوليين من 1
إلى 3 نوفمبر، ومفتوح أيضاً من 6 إلى 8 نوفمبر، وفي 4 نوفمبر فُتح المعبر للمشاة فقط،
وأغلق في 5 نوفمبر.
• معبر كرم أبو
سالم يعتبر المعبر الرسمي الوحيد لإدخال البضائع من وإلى غزة، وهو يعمل في الأغلب
5 أيام في الاسبوع، حيث كان مفتوح من 1 إلى 3 نوفمبر، ومفتوح أيضاً من 6 إلى 8 نوفمبر،
وأغلق المعبر في 4 و 5 نوفمبر.
في 7 يوليو
2014، أعلنت الأونروا حالة الطوارئ الإنسانية في قطاع غزة بعد حالة التصعيد العنيف،
والذي شمل على قصف إسرائيلي مكثف جوي وبحري وإطلاق صواريخ فلسطينية، وقد خفت حدة الأعمال
العدائية بعد التوصل إلى وقف مفتوح لإطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ في 26 أغسطس.
إن حجم الخسائر
البشرية والدمار والخراب والنزوح الذي تسبب بها هذا الصراع الثالث في غضون 7 سنوات
كان الأكثر مأساوية وغير المسبوق في غزة.
لقد قامت الأونروا
خلال الـ50 يوم من الأعمال العدائية بالتجاوب مع الوضع بشكل غير اعتيادي، وهو ما مكنها
من تقلد مكانة مرموقة كأكبر منظمة للأمم المتحدة في قطاع غزة، والمنظمة الوحيدة التي
تتعاطى بشكل مباشر مع الوضع.
إن حجم الخسائر
الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية بسبب الأعمال العدائية والصراع الأخير قد زاد من
العبء على المجتمع الذي يعاني بالأساس من حجم الفقر والإحباط، حيث زاد من حالة الضعف
وعدم الاستقرار السياسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دخل الحصار الإسرائيلي
على غزة عامه العاشر في شهر يونيو 2016، وما زال يأتي بآثار مدمرة، حيث أن قدرة الناس
على الوصول للأسواق وحريتهم في الحركة سواء بالخروج من غزة أو الدخول إليها تبقى مقيدة
بشدة. الاقتصاد متهالك، وكذلك قدرته على إنتاج وظائف جديدة، حيث أصبح غالبية سكان قطاع
غزة معتمدين على المعونة الإنسانية لتلبية الحاجات الأساسية. إن عدد اللاجئين الفلسطينيين
المعتمدين على المعونة الغذائية للأونروا ازداد من 80,000 في عام 2000 ليصل إلى أكثر
من 930,000 هذه الأيام.
بالرغم من حجم
التحديات اليومية الهائلة ومن خلال تفاني وإخلاص فريق عمل الأونروا، فإن عمليات الأونروا
تستمر في إعالة ومساعدة ما يقرب من 1.3 مليون لاجئ يعانون من اقتصاد منهك وانقسام سياسي
وبنى تحتية مدمرة.
غزة: حقائق وأرقام
• سكان غزة من
اللاجئين 1.3 مليوناً من أصل 1.9 مليوناً هو عدد سكان قطاع غزة (حوالي 70% من عدد السكان
في قطاع غزة).
• يوجد في قطاع
غزة 8 مخيمات للاجئين.
• يبلغ عدد أعضاء
طاقم الأونروا في غزة حوالي 12,500 شخص.
• عدد مدارس الأونروا
في غزة 267 مدرسة لأكثر من 262,000 طالب (هذا الرقم يعكس العدد الفعلي للطلاب بعد التشكيل
الصفي، أما الرقم 263,000 طالب الذي كان يُذكر في السابق، فقد كان يعكس عدد الطلاب
في بداية العام الدراسي قبيل الانتهاء من التشكيل الصفي).
• 21 مركز صحي
تابع للأونروا.
• 16 مكتب إغاثة
وخدمات اجتماعية تابع للأونروا.
• 3 مكاتب لتمويل
المشاريع الصغيرة.
• 12 مركز لتوزيع
المساعدات الغذائية لحوالي مليون مستفيد.
• تعيش غزة تحت
حصار مشدد من البر والجو والبحر منذ العام 2007.
• القيود القائمة
منذ فترة طويلة على حركة الأفراد والبضائع أدت إلى تراجع التنمية في قطاع غزة.
• هناك احتمال
بأن تكون غزة مكان غير صالح للعيش بحلول عام 2020، وكذلك عدم صلاحية مخزون المياه فيها
للشرب بحلول 2016.