الاحتلال يستفرد بالأسرى الأشبال في سجن "هشارون"
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن سلطات الاحتلال
وإدارة السجون تستفرد بالأسرى الأشبال في سجن هشارون وتمارس بحقهم كل أشكال الانتهاك
والتضييق بعيدا عن وسائل الإعلام، التي قلما تتطرق إلى معاناة هؤلاء الأشبال.
وأوضح المركز في بيان صحفي، اليوم الأربعاء
(5-9) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، بان 20% من الأشبال المختطفين
في سجون الاحتلال يتواجدون في سجن هشارون سيء
السمعة والذي لا يصلح لحياة البشر، ويتعرضون لحملة تنكيل منظمة من قبل الإدارة، التي
تخصص لهم شرطة من المتدينين اليهود والمعروفين بعدائهم الشديد وكراهيتهم للأسرى الفلسطينيين،
وبالتالي يتعاملون مع الأسرى الأشبال كالأعداء ولا يتورعون عن ضربهم والصراخ عليهم
خلال تنقلاتهم ووجودهم في الزنازين، كذلك يتعرضون للابتزاز والضغط من قبل مخابرات الاحتلال
للتعامل والتخابر معهم خلال فترة الأسر وحتى بعد الإفراج عنهم.
وأشار المركز إلى أن حياة الأشبال في هشارون سيئة
للغاية، وتفتقر إلى ابسط مقومات الحياة وتحرمهم الإدارة من كافة حقوقهم الإنسانية التي
نصت عليها المواثيق الدولية، وتمنعهم من إكمال الدراسة، والتزاور بين الغرف، وكذلك
يعانون من نقص حاد في كميات الأكل التي تقدم لهم ونوعيته، والتي بعضها يصل مليئًا بالحشرات،
حيث إن الجنائيين اليهود هم من يشرفون على إعداده، وكذلك إهمال علاج المرضى منهم، إضافة
إلى حرمان عدد كبير منهم من زيارة ذويهم، وعدم إيصال الرسائل لهم، واستمرار علميات
اقتحام غرفهم والعبث بأغراضهم الشخصية برفقة الكلاب البوليسية المتوحشة، وعزل بعضهم
في الزنازين الانفرادية، ويشتكى الأطفال الأسرى كذلك من ضيق ساحة الفورة وقدم جدرانها
المليئة بالرطوبة.
وبين المركز بان الأسرى الأشبال خاضوا اضربا عن
الطعام في الثاني عشر من يونيو من هذا العام لمدة 10 أيام متواصلة لتحسين ظروف اعتقالهم،
وقد وعدتهم الإدارة بالبدء بحل مشاكلهم وتلبية مطالبهم مقابل وقف الإضراب، بعد الالتقاء
مع ممثلين عنهم من الأسرى البالغين الذين أحضرتهم الإدارة من سجن عوفر لهذا الغرض،
مقابل وقف إضرابهم، ولكن الاحتلال نكث بوعوده للأسرى، ولم يلبي لهم أياً من مطالبهم
بل على العكس ضاعف من سياسته التعسفية بحقهم.
ودعا مركز أسرى فلسطين إلى عدم ترك الأسرى الأشبال
وحيدين في معركتهم ضد إدارة السجن، وتنظيم الفعاليات التضامنية معهم وخاصة أنهم قاصرين،
يحتاجون منا لكل سبل الدعم والإسناد، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان التي تعنى بشؤون
الأطفال التدخل العاجل لإنقاذ أطفال فلسطين من جرائم الاحتلال.