الاحتلال يستهدف عصب الاقتصاد والتجارة بمدينة رفح بتدمير "السوق التجاري"

محمد الجمل: أصابت آلة الحرب الإسرائيلية عصب التجارة والاقتصاد في مدينة رفح، بعد أن استهدفت طائراتها مبنى "السوق التجاري"، والذي يقع وسط المدينة، ويضم أكبر مركز تجارة وتسوق في رفح.

فالمبنى الضخم المكون من أربعة طبقات، كان يضم أكثر من 60 محلا تجاريا، إضافة إلى مكاتب محامين ومقار لشركات، وكذلك صالة أفراح، وكافيتريا، ومصلى، وفرع للصراف الآلي تابع لبنك فلسطين، أصبح أثرا بعد عين، بعد أن قصفته الطائرات بعدة صواريخ، بساعة مبكرة فجر أمس.

وقال بعض التجار: إن حجم الخسائر التي لحقت بهم كان كبيرا وغير متوقعا، خاصة أن الفترة ما بين إطلاق الصواريخ التحذيرية، وقصف المبنى كانت قصيرة جدا، لم تمكنهم من نقل بضائعهم.

ويقول المواطن سعيد الطويل، ويمتلك والده مطبعة في مبنى السوق التجاري، إن المطبعة والماكينات دمرت بصورة كلية، وأتت النيرات على كميات كبيرة من الأوراق.

وقدر الطويل خسائرهم جراء القصف، بأكثر من 100 ألف دولار أميركي، وهي تمثل مصدر دخل العائلة الوحيد، وحصيلة كل ما جمعه والده طوال عمره.

و"السوق التجاري" هو مبنى تابع لبلدية رفح، شرع ببناؤه في العام 2001، على أرض المنتزه البلدي، وصمم كمركز تجاري رئيسي وسط مدينة رفح، ويعتبر من أهم مراكز التسوق، خاصة فيما يتعلق بشراء الملابس والأحذية، كما يضم مرافق تجارية واقتصادية هامة.

الأيام، رام الله