الاحتلال يستولي على 267 دونمًا من أوقاف كنيسة اللاتين في الأغوار
الأربعاء 28/تشرين ثاني/2018
استولت قوات الاحتلال الصهيوني، امس الثلاثاء، على 267 دونمًا من أراضي قريتي بردلة وتياسير في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، وملكيتها للكنيسة اللاتينية في القدس المحتلة.
ويأتي الاستيلاء على الأراضي ضمن سياسة "وضع اليد" التي ينتهجها الاحتلال لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لتوسيع استيطانه المخالف للقوانين الدولية، وفق ما نقلته وكالة وفا.
وتقع الأراضي المصادرة في حوض رقم 159 في المنطقة، وبالقرب من معسكر سابق لقوات الاحتلال، عملت مؤخرًا على إعادة بنائه وتزويده بغرف وخدمات داخله وفي محيطه.
ويشكّل هذا القرار خطرًا حقيقيًّا على عدد من العائلات الفلسطينية التي تسكن في المنطقة، حيث تخشى هذه العائلات أن يكون هذا القرار الاحتلالي مقدمة لترحيلها من بيوتها تحت ذرائع أمنية واهية تهدف إلى السيطرة على مزيد من الأراضي لمصلحة الاستيطان.
ونددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان لها بمصادرة قوات الاحتلال مئات الدونمات من الأراضي الوقفية التابعة لكنسية اللاتين في منطقة الأغوار لأغراض عسكرية.
وعدّت الهيئة قرار مصادرة أراضي كنيسة اللاتين الوقفية، وتحويلها لمعسكر للجيش انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحدد المبادئ التي تطبق خلال الحرب والاحتلال.
وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسرّع من وتيرة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها وتتجاهل تصرفات المستوطنين المتواصلة في وضع اليد على الأراضي القريبة من المستوطنات، وتدعو المستوطنين إلى التمادي في الاستيلاء على مزيد من الأراضي في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وأكد أن السياسة الإسرائيلية تجاه مصادرة الأراضي والاستيطان لم تتوقف منذ توقيع اتفاقيات اوسلو، فالمسيرة السياسية لم تؤدِّ لوضع حد لمصادرة الأراضي ووقف الاستيطان، بل على العكس تمامًا كثفت "إسرائيل" سياسة الاستيلاء على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.
المصدر وكالات