الاحتلال يشرع ببناء مغطس للمستوطنين شرق القدس

الخميس، 06 آب، 2015
شرعت سلطات الاحتلال الصهيونية بعمليات حفر واسعة في حي رأس
العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك؛ لتنفيذ مخطط بناء مغطس "برك
دينية" على أراضٍ ملاصقة لمستوطنة "معاليه هزيتيم" الصهيونية.
وأوضح "مركز معلومات وادي حلوة"، في بيان صدر عنه
امس الأربعاء (5-8)، أن سلطات الاحتلال تقوم ومنذ عدة أيام بعمليات حفر واسعة في محيط
مستوطنة "معاليه هزيتيم"، لبناء مغطس مخصص للمستوطنين على مساحة دونم كامل
من أرض مساحتها حوالي 2.5 دونم مخصصة لـ "الاستخدامات والمنفعة العامة".
وأضاف المركز إن "لجنة المستوطنين في مستوطنة معاليه
هزيتيم التي يترأسها عضو المجلس البلدي المستوطن آريه كينج قدمت قبل حوالي عامين مشروعاً
لبناء برك دينية ملاصقة للمستوطنة، ليستخدمها المستوطنون لأداء شعائرهم الدينية (الطهارة)".
وتمت المصادقة عليها من اللجان والجهات المختصة، كما موّلت
بلدية الاحتلال بناءها بحوالي 1.5 مليون شيقل (حوالي 400 ألف دولار أمريكي)"،
لافتاً إلى أنه سيتم بناء بركة للرجال وأخرى للنساء، ومن الممكن بناء بركة ثالثة، وسيتم
ربطها بالمستوطنة مباشرة.
وأوضح المركز، أن قسم "المباني الدينية" في بلدية
القدس الاحتلالية هو الجهة الراعية للمشروع؛ حيث خصّصت الأرض لاستخدام المستوطنين فقط،
علما بأنها مصنّفة لـ "المنفعة العامة"، وهي بذلك تتناسى وتتجاهل احتياجات
السكان، وتضمّ الأرض مباشرة للمستوطنة.
واستنكر مركز معلومات وادي حلوة، مصادقة وتمويل بلدية الاحتلال
لبناء مغطس للمستوطنين، عادّاً أن ذلك صورة من صور "العنصرية" و"الكيل
بمكيالين"، حيث يتم تخصيص ملايين الشواقل لتنفيذ المشاريع الاستيطانية في كافة
أنحاء شرقي القدس، مقابل منع أي عملية تطوير للبنية التحتية أو عمليات بناء في بلدة
سلوان.
يذكر أن سلطات الاحتلال قامت قبل 3 أشهر ببناء جدار استنادي
بطول 4 أمتار، ووضعت سياجا حديديا بطول 8 أمتار حول المنطقة المذكورة، وذلك على الأرض
المتبقية بعد بناء "المغطس"، وبالتالي سيمنع سكان المنطقة من تقديم أي مخططات
مستقبلية للمنفعة العامة حسب تصنيف بلدية الاحتلال.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام