الاحتلال يشق شارعين جديدين لمستوطنات معزولة بالضفة
الثلاثاء ، 14 ايار ، 2019
صادقت الإدارة المدنية التابعة لسلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي على شق شارعين جديدين لربط مستوطنات معزولة مقامة على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين في جنوب وشمال الضفة الغربية المحتلة.
ويهدف مخطط شق الشارعين إلى ربط مستوطنات وبؤر استيطانية معزولة وتمكين الوصول الآمن للمستوطنين إلى المستوطنات، وذلك بدعوى محاولات لتنفيذ هجمات بالقرب من الطرق الحالية، فيما يتواصل الاحتجاج للمواطنين الفلسطينيين على ممارسات واعتداءات المستوطنين ومصادرة أراضيهم بحماية جنود الاحتلال.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الطريق الاستيطاني رقم 60، وهو الطريق الرئيسي الذي يعبر الضفة الغربية على طول مناطق جبال الخليل الجنوبية، والتكتل الاستيطاني "عتصيون"، وذلك عبر عدة قرى فلسطينية.
ويطالب أعضاء في المجالس الإقليمية الاستيطانية منذ عدة سنوات الوزارات الحكومية، بشق طرق التفافية بزعم أن مقطع الطريق بالقرب من حوارة يشكل خطرا على أمن وسلامة المستوطنين، علما أن في شهر نيسان/أبريل، أقدم مستوطن على قتل فلسطيني رميا بالرصاص بالقرب حاجز حوارة العسكري بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن.
وذكرت الصحيفة، أنه بالأول من أيار/مايو الجاري تمت المصادقة النهائية على شق الشارعين من اللجنة العليا للتخطيط في الإدارة المدنية، وأتى ذلك بعد سنوات من المناقشات، وبينت الصحيفة، أنه بمطلع حزيران/يونيو المقبل، ستدخل أوامر مصادرة الأراضي حيز التنفيذ، وسيكون بإمكان سلطات الاحتلال الشروع بشق الشارعين، حيث من المتوقع أن تتواصل الأعمال لعدة سنوات، علما أنه لم يتضح بعد نوع الطريق، حيث ستصدر قريبا مناقصات بهذا الخصوص.
وسيتم شق أحد الطرق في شمال الضفة، ومن المقرر أن يتجاوز الطريق قرية حوارة وذلك لتأمين تنقل المستوطنين من وإلى مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي خاصة للفلسطينيين، كما سيخدم الطريق مجموعات المستوطنين في البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد".
ولشق الطريق الذي سيمتد على طول 5.5 كيلومتر تمت مصادرة 406 دونما من الأراضي بملكية خاصة للفلسطينيين من بلدات بورين، وحوارة، وبيتا، وعورتا، وياسوف، ويطا والزاوية.
بينما الطريق الثاني، الذي من المفروض أن يتجاوز مخيم العروب قضاء الخليل، سيخصص للمستوطنين في الكتل الاستيطانية "عصيون" ومستوطنات جبال الخليل، بما في ذلك مستوطنات "كرمي تسور" و"كريات أربع"، وسيتم مصادرة 401 دونم من أراضي الفلسطينيين في حلحول وبيت أمر لشق الطريق الذي سيمتد على طول 7 كيلومترات.
وذكرت حركة "السلام الآن"، أن شق الطرق الالتفافية والتي تأتي بذريعة الأمن وتوفير الأمان للمستوطنين، تهدف إلى تعزيز وتكثيف المشاريع الاستيطانية، مؤكدة أن شق الطرق الالتفافية يمهد للتوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية.
واستشهدت بشق الطريق 398، الذي يمتد من جنوب شرق القدس المحتلة إلى مستوطنتي "تقوع" و"نوكديم"، إذ أظهرت المعطيات أنه عقب شق الطريق الالتفافي المذكور، زاد عدد الوحدات السكنية في المستوطنات بين عامي 2008 و2014 بحوالي 90%.
المصدر وكالات