الاحتلال يشنّ حملة تحريض واسعة على المسجد الأقصى
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أنه لا حق ولا صلاحية للاحتلال الصهيوني التدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك أو التدخل في أعمال الصيانة والترميم فيه، وأن التحريض المستمر في الأيام الأخيرة على المسجد الاقصى ودائرة الأوقاف هو تحريض أرعن يستهدف كل ما له صلة بالمسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن أعمال الصيانة والترميم في الأقصى هي حق خالص للمسلمين، وستبوء كل محاولات الاحتلال لحصار الأقصى والتضييق عليه بالفشل في نهاية المطاف.
جاء هذا ردًّا على شنّ أذرع الاحتلال الصهيوني حملة تحريض واسعة على المسجد الأقصى ودائرة الأوقاف الإسلامية، شارك فيها وسائل إعلام صهيونية ومنظمات استيطانية تهويدية، بسبب قيام دائرة الأوقاف الإسلامية بأعمال تنظيف ورفع بعض مخلفات قص الأشجار والنفايات وإخراجها من ساحات المسجد الأقصى، ضمن أعمال صيانة عادية تقوم بها دائرة الأوقاف، وادعت أذرع الاحتلال الصهيوني أن هناك عمليات إخراج للأتربة والحجارة وأعمال تدمير للآثار يتوجب توقفها، حسب زعمهم.
وقال رئيس المؤسسة، المهندس زكي محمد إغبارية، في تقرير صحفي الخميس (17-1) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" إن شخصيات ومنظمات في الاحتلال الصهيوني أطلقت قبل نحو أسبوعين حملة تحريض واسعة ومتتابعة على المسجد الأقصى المبارك، تبعتها مباشرة حملة إعلامية مباشرة من وسائل الإعلام الصهيونية، ادعت فيها أن "دائرة الأوقاف الإسلامية تقوم بأعمال ترميم وصيانة وأعمال في المسجد الأقصى تؤدي إلى تدمير الآثار، من ضمنها إخراج أتربة وحجارة على أحجام مختلفة من المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى بالقرب من المصلى المرواني ".
وبدأت هذه الحملة على شكل تقرير موثق لأعمال الترميم والصيانة نشره المدعو "يتسحاق دفيره" وهو عضو في إحدى المنظمات التهويدية تطلق على نفسها "اللجنة لمنع هدم الآثار في جبل البيت" والتي تدعي باطلاً وجود آثار عبرية في المسجد الأقصى؛ حيث دخل المسجد الأقصى خلسة، وقام بتصوير ومراقبة لأعمال إخراج مخلفات قص أشجار الزيتون والنفايات المتراكمة في الفترة الأخيرة، وادعى المذكور أن الأوقاف تقوم بعمليات تدمير للآثار من فترة الهيكل الثاني والأول -على حد زعمه- المتواجدة في أكوام التراب والحجارة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى بالقرب من باب الرحمة.
وتبع هذا التقرير حملة إعلامية موجة وممنهجة من قبل الإعلام الصهيوني، تحرّض على الأقصى وأعمال الصيانة التي تقوم بها دائرة الأقاف الإسلامية في القدس، ونشرت تقارير صحفية موسعة، حيث قام أكثر من صحفي بالدخول سرًّا إلى الأقصى متخفيًا بلباس سائح أجنبي وقام بتصوير المنطقة المذكورة، حيث نشرت صحيفة "معاريف" الصهيونية عدة أخبار وتقارير من أبرزها تقرير واسع حمل بالعنوان العريض "جولة حزينة بين كنوز خربة في جبل البيت"، أما صحيفة " يسرائيل اليوم" –المقربة من حكومة الاحتلال- فنشرت تقريرًا موسعا بعنوان " يرمون التاريخ" ، اما مجلة " معيان هيشوها"- التابعة للتيار الديني الحريدي- فنشرت تقريرا بعنوان " هدم في جبل البيت – جبل البيت بأيدينا" ، أضف إلى ذلك ما نشر على مواقع الإنترنت الأخرى، على مدار أيام متتالية.
الخطيب ينفي اتهامات الاحتلال
ونفى مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب في تصريحات له اتهامات الصحف الصهوينية للأوقاف الإسلامية بتدمير الآثار جراء عمليات الترميم التي تقوم بها داخل ساحات المسجد الأقصى، وقال الخطيب إن "ما تقوم به الأوقاف أعمال روتينية دون أن تمس بالآثار والكنوز الموجودة في الأقصى، وما تقوم به يحافظ على الإرث الإسلامي القائم".
وأضاف الخطيب أن "(الإسرائيليين) يحاولون تشويه أعمال وزارة الاوقاف في حفاظها على الاثار الموجودة في القدس"؛ مشيرًا إلى أن "دائرة الأوقاف قامت بإخراج أغصان الزيتون والأشجار التي تم تقليمها وبعض النفايات المتواجدة في الموقع"، وأن شرطة الاحتلال لا زالت تمنع إدارة الأوقاف من إجراء عملية تنظيف وإخراج أكوام الأتربة والحجارة والمخلفات المتراكمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك تحت ضغط من اليمين المتطرف الذي يحرض تحريضًا إعلاميًّا وسلوكيًّا ضد دائرة الأوقاف والمسجد الأقصى المبارك.