شهيد
في الخليل.. واعتقال 57 فلسطينياً
الاحتلال
يصعّد حملته في الضفة الغربية

الثلاثاء،
15 تموز، 2014
تواصل
إسرائيل تصعيدها في الضفة الغربية ضد الشعب الفلسطيني بموازاة عدوانها المستمر على
قطاع غزة. وتتواصل عمليات التوغل والاعتقالات في المدن الفلسطينية، فيما يواصل
شبان فلسطينيون غاضبون التظاهر على نقاط التماس رداً على العدوان. كل هذا يوازيه
حراك ديبلوماسي فلسطيني نحو الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لا يبدو أن اسرائيل
تكترث به حتى اللحظة.
وفي
بلدة السموع في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، استشهد الشاب منير البدارين
(21 عاماً) بعد إطلاق الاحتلال رصاصتين من نوع «دمدم» تجاهه أدتا إلى استشهاده على
الفور.
وأفاد
شهود عيان «السفير» بأن قوات إسرائيلية توغلت في بلدة السموع، واشتبكت مع مجموعة
من الشبان الذين تصدوا لها بالحجارة والزجاجات الفارغة، فردت عليهم بإطلاق الرصاص
الحي وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة الشاب بدارين الذي استشهد على الفور، فيما
أصيب فلسطينيون آخرون بحالات اختناق.
وأكد
الشهود أن الاحتلال منع وصول سيارات الإسعاف لنقل الشهيد بدارين لأكثر من ساعة.
الى
ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 57 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس
الشرقية يوم أمس، في سياق حملة أدّت حتى الآن خلال أقل من شهر إلى ارتفاع عدد
المعتقلين الفلسطينيين بنسبة 20 في المئة.
وفي
هذا السياق، قال رئيس «نادي الأسير الفلسطيني» قدورة فارس إن «قوات الاحتلال
اعتقلت 57 مواطناً من الضفة الغربية الليلة الماضية، ومن بينهم نواب في المجلس
التشريعي، ومنهم 26 مواطناً من القدس المحتلة، وتعقد لهم جلسات في محكمة صلح
الاحتلال اليوم، وبــذلك يرتفع عدد المعتقــلين منذ بدايــة الحملة العسكرية إلى 1071
أسيراً».
من
جهة أخرى، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن قتلة الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير
المعتقلين حالياً لدى الشرطة الإسرائيلية سيدّعون الجنون، ما يعني أنه سيطلق
سراحهم، مشيرة إلى أن واحداً منهم ادّعى أنه حاول قتل ابنته في وقت سابق «لإصابته
باضطراب عقلي».
في
هذه الأثناء، قالت مصادر مطلعة لـ«السفير» إن القيادة الفلسطينية شكلت لجنة
قانونية لدراسة الانضمام لمزيد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة كخطوة
لمواجهة العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة. وأمام الفلسطينين حالياً فرصة
للانضمام لـ48 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة أهمها محكمة الجنايات الدولية.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«السفير»، فإن هذا الخيار ليس مطروحاً في المرحلة الحالية.
المصدر:
أمجد سمحان - السفير