القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الاحتلال يعتقل 133 فلسطينياً في الضفة الغربية

الاحتلال يعتقل 133 فلسطينياً في الضفة الغربية

الإثنين، 22 آب، 2011

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، أوسع حملة دهم في الضفة الغربية منذ عام 2003، اعتقلت خلاها 133 فلسطينياً، غالبيتهم العظمى من قادة وناشطي حركة "حماس”، فيما أصيب 11 فلسطينياً بجروح جراء غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة، وردت فصائل فلسطينية بإطلاق مزيد من الصواريخ وقذائف الهاون على مدن وبلدات ومستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال دهمت مدينة الخليل، حيث اعتقلت 120 قيادياً وناشطاً في "حماس”، كما دهمت بلدات دورا وصوريف وبيت أولا ونوبا ويطا والسموع في محافظة الخليل واعتقلت 8 فلسطينيين آخرين. وعُرف من بين المعتقلين النائب محمد مطلق أبو جحيشة، وشفيق القواسمي (50 عاماً)، وأديب بركات الأطرش، ونديم أبو خلف (37 عاماً)، وفتحي الرجوب، وفتحي الجولاني، وعدي النتشة، وصبحي قفيشة، وفراس القواسمي، وجواد ربحي الجعبري، وكرم أبو عيشة، وأمين القواسمي، وعلي خالد النتشة، ورائد القواسمي، وحمودة الزغير، وزياد الزغير، وشريف القواسمي، وفتحي قفيشة، وشعبان النتشة، وبلال سلهب، وعبد الهادي أبو خلف، وبرهوم مروان أبو حسين، وجعفر القواسمي، وغالب بدر، وعلي العمايرة ومفيد العمايرة، وإبراهيم التلاحمة.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن القوات الإسرائيلية واجهت مقاومة في دورا وردت بإطلاق رصاص مغلف بالمطاط، مما أدى إلى إصابة فتى بجروح متوسطة الخطورة.

ودهمت قوات إسرائيلية منزل مفتي بيت لحم الشيخ عبدالمجيد عطا في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين قُرب المدينة، وسط إطلاق رصاص كثيف أدى إلى إصابة نجله أسيد بكسر في قدمه وإصابة آخر بالرصاص في قدميه قبل أن تعتقلهما، كما اعتقلت قوات إسرائيلية 4 فتية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

إلى ذلك، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مستوطنين يهوداً اقتلعوا 80 شتلة زيتون في قرية قصرة قُرب نابلس.

في الوقت نفسه، صرحت مصادر أمنية فلسطينية ومتحدثة عسكرية إسرائيلية بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بصواريخ موقعي تدريب عسكري لحركتي "حماس” في غزة وموقعاً مماثلاً لحركة "الأحرار” في خان يونس جنوبي قطاع غزة ومجموعة فلسطينيين في بيت لاهيا شمالي القطاع وأرضاً زراعية خالية في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع. وقال المتحدث باسم اللجنة العليا لخدمات الإسعاف والطوارئ الطبية في القطاع أدهم أبو سلمية إن القصف أسفر عن إصابة 11 فلسطينياً، بينهم طفلان، بجروح متفاوتة الخطورة.

وأعلنت حركتا "فتح” والجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” و”لجان المقاومة الشعبية” و”جيش فلسطين الإسلامي” و”جماعة أنصار السنة في أكناف بيت المقدس” أن مسلحيها أطلقوا 18 صاروخاً و20 قذيفة هاون على مدينتي عسقلان وبئر السبع وبلدات ومستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في النقب الغربي. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ والقذائف لم تسفر عن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية.

وفي وقت لاحق، أعلن مسؤول في "حماس”، رافضاً كشف هويته، أن الفصائل الفلسطينية في القطاع توافقت على تثبيت "التهدئة” هناك ابتداء من الليلة الماضية إذا لم تخرقها إسرائيل.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، على لسان نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وطالب، في تصريح صحفي في رام الله، المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لوقف المذبحة المفتوحة والجرائم ضد الإنسانية وحملات الاعتقال والمداهمات والتنكيل في مدن وقرى ومخيمات الضفة وعمليات القتل في القطاع. وقال "إن هذه الممارسات لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة طريقنا وكفاحنا العادل لاستعادة حقوق شعبنا الوطنية الثابتة والمشروعة”.

في المقابل، واصل مسؤولون إسرائيليون التهديد بتصعيد العدوان على قطاع غزة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، خلال تفقده منظومة "القبة الحديدية” المضادة للصواريخ في عسقلان "يتعين على مواطني إسرائيل أن يدركوا بأن جولة التصعيد الحالي ستستمر بضعة أيام”.

وأضاف "يجب على أي فلسطيني تسول له نفسه الاعتداء على إسرائيل ومواطنيها أن يعلم علم اليقين بأنه سيتم فصل رأسه عن جسمه”.

وتوعد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحق اهرونوفيتش بتوجيه "ضربة مؤلمة” لحركة حماس. وقال في حديث للتلفزيون الإسرائيلي "الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يرد وسيكون الرد مؤلماً والثمن فادحاً جداً، وإن الأمور ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال يواف مردخاي للإذاعة الإسرائيلية "لن تتردد قوات الدفاع الإسرائيلية في توسيع عملياتها والرد بقوة كلما تقتضي الحاجة”.

المصدر: جريدة الاتحاد الإماراتية