بيت لحم – المركز الفلسطيني للإعلام

منعت قوات الاحتلال مواطنين من استخدام شارع القدس- الخليل غربي بيت لحم، والقريب من مفرق مجمع غوش عصيون الاستيطاني، بدعوى أنه "يمنع على أي فلسطيني التواجد فيه".

وذكر المزارع الفلسطيني أمير داود الزياح البالغ من العمر (80 عامًا)، من سكان بلدة الخضر إلى الجنوب من مدينة بيت لحم، إن جنود الاحتلال منعوه صباح اليوم الخميس (18-10) وزوجته وأبناءه من السير والتواجد في شارع القدس الخليل على مقربة من مفرق مجمع غوش عصيون الاستيطاني، وطلبوا منه المغادرة فورًا بدعوى أنه "يمنع أي فلسطيني من التواجد في هذا الشارع".

وفي التفاصيل، فحينما كان المزارع الزياح وعائلته يتواجدون على الشارع الرئيس بانتظار سيارة تقلهم إلى بيت لحم، بعدما انتهوا من التقاط كميات من العنب من أراضيهم متوجيهن إلى سوق المدينة لتسويقها، حضر عدد من مغتصبي مغتصبة "نفي دانيال" المقامة على أراضي البلدة، وقاموا باستدعاء قوة من جيش الاحتلال، التي حضرت على وجه السرعة، حيث قام الجنود بتفتيش ما بحوزة المزارع وعائلته من عنب ومن ثم طلبوا منهم المغادرة فورًا لأنها منطقة "غير عربية" بحسب ضابط الدورية.

وأعرب أحمد صلاح منسق لجنة مواجهة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر، عن استنكاره لهذه الخطوة وقال "إنها خطوة خطيرة للغاية وذلك لعدة أسباب، من بينها أن الجنود يلبون طلب المغتصبين وأوامرهم وقتما يشاءون، وبالتالي هم موجودون في خدمة هؤلاء المغتصبين ومشروعهم، وكذلك فإن هذه الخطوة تعبر عن وجود مخطط عنصري يقضي بعدم قيام المواطنين الفلسطينيين باستخدام هذا الشارع وتخصيصه فقط للمغتصبين".