الثلاثاء،29 كانون الثاني 2013

طالبت وزارة الشؤون الخارجية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والسريع من اجل كف يد الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بردع الاحتلال والاستيطان ووقف تصرف "إسرائيل" وكأنها دولة فوق القانون، وأدانت الاعمال الاستفزازية، معتبرة إياها جرائم حرب حقيقية وانتهكات صارخة للقانون الدولي ولاتفاقات جنيف.

وطالبت وزارة الخارجية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وكل المنظمات الدولية المختصة بالتصدي للعدوان المستمر "ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتوفير الحمايه لشعبنا تحت الاحتلال"، معتبرة ان استمرار هذا العدوان الاستيطاني الاجرامي سيشكل دافعاً لتوجهنا الى العناوين القانونية الدولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم.

جاء تصريح الخارجية في وقت تواصل الحكومة الاسرائيلية عمليات تهويد القدس ومحيطها ومصادرة الاراضي والاستيطان، كأنها تسابق الزمن من اجل تدمير مبدأ حل الدولتين وعملية السلام، وتهويد الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تقوم جرافات الاحتلال وبحماية الجيش الاسرائيلي بتجريف الاراضي وهدم المنشآت والمنازل واعتقال المواطنين في سلوان في محاولة لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية في المنطقة.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، ثلاثة شبان وأصابت اربع نساء إثر مواجهات اندلعت في حي وادي الربابة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، خلال محاولة تنفيذ أمر هدم بحق منزلين في الحي.

وأفاد عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، فخري أبو دياب لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن جرافات الاحتلال المعززة بقوات كبيرة إقتحمت حي وادي الربابة وأغلقت كل المداخل المؤدية له في محاولة لتنفيذ عملية هدم بحق منزلين لعائلتي شقير والشويكي.

واندلعت مواجهات بين المواطنين أصحاب الأراضي وقوات الاحتلال التي استخدمت الكلاب البوليسية لترهيبهم، كما اعتقلت خلال هذه المواجهات ثلاثة شبان وأصيبت أربع نساء نتيجة الاعتداء عليهن بالضرب، كما منع الصحافيون والطواقم الحقوقية من الوصول لتغطية عملية الهدم.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت أحد أصحاب الأراضي التي تم تجريفها، علي محمد سمرين، بعد الاعتداء عليه، كما قامت جرافات الاحتلال بهدم موقف سيارات من "بركس" ودمرت مدخل منزل المواطن عبد المنعم سلامة شويكي، في حي وادي الربابة بسلوان بالقدس المحتلة. واكدت ان جرافات الاحتلال هدمت بركساً ومدخل البيت، إضافة إلى هدم أسواره.

كما اقتحمت قوات الاحتلال المرافقة لآليات الهدم منزل عائلة شقير وألقت بداخله قنابل الغاز والصوت ما أدى إلى إصابة زوجة صاحب المنزل في قدمها، كذلك هدمت جرافات الاحتلال بركسا لعائلة شقير، ودمرت جرافات الاحتلال منزلاً آخر للعائلة، أثناء عملية تجريف الأراضي إضافة إلى قيام جرافات الاحتلال التابعة للبلدية وما يسمى بسلطة حماية الطبيعة والآثار باقتلاع عشرات الأشجار وهدم أسوار الأراضي.

وفي سياق آخر، كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، عن اعتزام السلطة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن، لإلزام "إسرائيل" احترام حقوق ومطالب الأسرى، وفق القانون الدولي الإنساني، والإفراج عنهم، خاصة المضربين عن الطعام.

وأشار قراقع في تصريح صحافي وزع أمس على وسائل الاعلام، إلى أن رسالة وجهت من قبل السفير الفلسطيني في نيويورك رياض منصور إلى رئيس مجلس الأمن، يطالب بموجبها معاقبة "إسرائيل" على ما ترتكبه من أعمال لا إنسانية بحق الأسرى، خصوصاً وأن وضع المضربين منهم الآن في حالة خطر شديد جداً، ومعرضين للموت في أية لحظة، وقد تحدث جريمة في أية لحظة داخل سجون الاحتلال.

وأكد ضرورة مناقشة مجلس الأمن لأوضاع الأسرى، وانتهاكات الاحتلال لحقوقهم التي نصت عليها المواثيق والشرائع الدولية، وأبرزها غياب المحاكمة العادلة للمعتقلين، والإهمال الطبي، والحرمان من الزيارات، والاعتداء عليهم، وفرض العقوبات الجماعية عليهم، وسياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، واحتجاز القاصرين واعتقالهم.

المصدر: المستقبل