القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الاحتلال يواصل أعمال البناء ومستوطن يحاول تدنيس «الأقصى»

الاحتلال يواصل أعمال البناء ومستوطن يحاول تدنيس «الأقصى»

المستقبل ـ أحمد رمضان

أحبط سدنة المسجد الأقصى المبارك، امس، محاولة أحد المستوطنين أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد وسلّمته لشرطة الاحتلال التي أعلنت احتجازه بأحد مراكزها في مدينة القدس.

وقال شهود عيان إن هذه المحاولة جاءت خلال الاقتحامات التي واصلتها الجماعات اليهودية للمسجد الاقصى من باب المغاربة برفقة حراسات مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وتزامناً مع محاولة التدنيس كانت سلطات الاحتلال تواصل أعمال البناء في المشروع المعروف باسم «بيت شتراوس» على بعد 50 متراً غربي المسجد الأقصى، على حساب عقارات وقفية تابعة لحارة المغاربة، وبالتحديد ضمن مباني قنطرة وجسر أم البنات الفاصل بين حارة المغاربة وطريق باب السلسة.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان امس، إن العمل بمشروع «بيت شتراوس» وصل إلى بناء الطابق الثاني للواجهات الخارجية.

وأكدت أن الأعمال تترافق مع طمس معالم إسلامية عريقة، وعمليات هدم داخلية لبعض الموجودات الأثرية، ونوّهت إلى أن العمل أصلا يتنافي مع أسلوب العمارة الأثرية، الأمر الذي يوضح أن الاحتلال يسعى إلى تغيير طبيعة العمران الأثري الإسلامي في منطقة البراق ومحيط الأقصى، ويستبدله ببناء مستحدث.

وأكدت المؤسسة أن العمل في هذا المشروع يتزامن مع أعمال حفر تشمل تفكيك وهدم وتفريغ ترابي في أرضيات وجدران وأقواس داخلية في أغلبها من المباني الإسلامية التاريخية، بالإضافة إلى أعمال تبليط حديثة، الأمر الذي سيؤدي إلى تدمير وطمس المعالم الإسلامية في الموقع .

وقالت المؤسسة إن هذا المشروع يشمل بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه «إرث المبكى»، وقاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي ومركز الزوّار، وعشرات الوحدات الصحية (حمامات عامة)، وغرف التشغيل والصيانة.

والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية، واستولى عليه الاحتلال عام 1967م وأطلق عليه اسم «[بيت شتراوس»، واستعمله كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي وما يسمى بـ«مركز الزوار ـ قافلة الأجيالِ، ومكاتب لمؤسسات تهويدية: «مكتب صندوق إرث المبكى»، ومكتب «راب المبكى والأماكن المقدسة».

سياسياً، نفت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الرواية التي عرضها رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس في مقابلة صحافية أول من أمس من أنه كان قد توصل قبل ثلاث سنوات إلى تفاهمات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن عملية السلام، إلا أن نتانياهو عرقل هذا المسعى.

وقالت المصادر إن عباس لم يتفق على أي شيء مع إسرائيل ولم يتوصل إلى أي تفاهمات إلا مع حماس.

وقال بيريس في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، «لقد توصلنا إلى تفاهمات دون ان يفصح عن ماهيتها حول جميع النقاط تقريباً، وكل ما احتجنا إليه هو إعداد ملخص لها»، مشيراً إلى أنه ألغى الاجتماع الأخير آنذاك مع الرئيس عباس، بناء على تعليمات من نتنياهو الذي تكون لديه انطباع أن بإمكان مبعوث اللجنة الرباعية الراعية لعملية السلام، طوني بلير التوصل إلى اتفاق أفضل».

وسبق أن كشف عباس عن معلومات مشابهة لرواية بيريس. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن عباس وبييرس التقيا في العاصمة البريطانية لندن وعقدا فيها اجتماعاً مطولاً، وان هذا الاجتماع اظهر ان هناك افاقاً واعدة، وهو ما شجعهما على مواصلة اللقاءات الى ان تدخل نتنياهو وقطع الطريق على امكانية تحقيق تقدم في عملية السلام التي اوصلها نتنياهو الى طريق مسدود.