الاحتلال يواصل
طمس المعالم الإسلامية بحي المغاربة

قالت مؤسسة فلسطينية في الأراضي
المحتلة متخصصة في مراقبة الانتهاكات الصهيونية التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية،
إن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر والتدمير في طريق باب المغاربة، التي تعتبر جزءاً
لا يتجزأ من المسجد الأقصى، مشيرة إلى قيام الاحتلال بتسريع تهيئة فراغات الطريق الجوفية
إلى كنس يهودية وربطها بباقي ساحة البراق.
وأشارت "مؤسسة الأقصى للوقف
والتراث"، في بيان صحفي الخميس (11|4) إلى أن ما نُشر عن "خطة شيرانسكي"
والمخطط الحكومي الصهيوني لمنطقة البراق، "يندرج ضمن مخطط شامل لتهويد كامل منطقة
البراق، التي تشمل حائط البراق وحي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967 وحوله وحائط
البراق إلى مكان لصلاة الإسرائيليين تحت اسم المبكى".
وأكدت المؤسسة أن "كامل
حائط البراق هو جزء ثمين من المسجد الأقصى وهو حق خالص للمسلمين وحدهم، أما منطقة البراق
وحي المغاربة فهي وقف إسلامي خالص استولى عليه الاحتلال بقوة السلاح ودمّره على مدار
السنين ويسعى إلى تهويده لكنه ووقفيته وقدسيته باقية لا يُنقصها فعل الاحتلال أو تقادم
الأيام".
وقالت "مؤسسة الأقصى"
في بيانها إنها رصدت في الأيام الأخيرة حركة متسارعة في أعمال الحفر والتدمير في بقايا
طريق باب المغاربة، وأن أعمالاً حفرية جارية في أعلى الطريق وعلى جانبيها، وكذلك في
جوفها، التي تحوي بقايا محراب الجامع ومدرسة الأفضل بن صلاح الدين، وأكدت أن الاحتلال
"يسرع من عمليات الحفر والتهيئة لتحويل الفراغات الجوفية للطريق لسلسلة من الكنس
اليهودية، بحسب مخططات وخرائط كشفت عنها المؤسسة قبل سنوات".
وأكدت المؤسسة أن ما يجري اليوم
في المسجد الأقصى ومحيطه وفي عموم مدينة القدس المحتلة خطير جداً، يجب أن يكون دافعا
ومحفزاً لتضافر الجهود الإسلامية والعربية والإسلامية للجم الاحتلال والتصدي له ومنع
مواصلة هذا الاعتداءات على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.
المركز
الفلسطيني للإعلام، 12/4/2013