الاحتلال يواصل مخططه لإقامة مشروع
"الحديقة القومية" التهويدي
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني
للإعلام
قالت أسبوعية "كول هعير" العبرية أمس
الجمعة، إن ما يسمى "المجلس القطري" للتنظيم والبناء الصهيوني عقد
اجتماعاً لبحث الاعتراضات التي قدمها سكان الطور والعيساوية في القدس، على نية
السلطات إقامة ما سمي "حديقة قومية" على سفوح جبل المشارف.
وأكد سكان البلدتين بأن إقامة
الحديقة المذكورة يحول دون توسيع البلدتين، ويفرض عليهم اكتظاظاً سكانياً ونقصاً
في مرافق الحياة.
وقرر المجلس، أنه يجب ورغم الاعتراضات تخصيص
الأرض لإقامة "الحديقة القومية"، ومع ذلك وقبل ترسيم حدود الحديقة سيجري
حوار بين المبادرين بالمخطط وبين المستأنفين عليه، وذلك بالتنسيق مع مكتب التنظيم
اللوائي بخصوص تحديد حدود المخطط.
وتم إمهال الطرفين فترة ٦٠ يوماً من
أجل إجراء هذا الحوار، الذي يتوقع إنهاؤه في منتصف الشهر القادم.
وقال المحامي زياد قعوار ممثل السكان
الفلسطينيين: "يجري الحديث في اللقاءات عن حرف حدود المخطط هنا أو هناك، لكن
المشكلة التي أواجهها هي مع المخطط مبدئية ولن نتنازل عن مستقبل الأولاد وعن
بلديتنا".
وقال بيبه اللو رئيس المعارضة
"ميرتس" اليساري في المجلس البلدي: "من الصعب التصديق بأن هذا
الحوار سيؤدي إلى اتفاق. إن الحديقة القومية مجرد خديعة تستهدف منع الامتداد
السكاني، وسد حاجاتهم الخاصة بإقامة مساكن ومباني عامة".
وقالت مصادر البلدية: "ستستمر
البلدية بدعم المخطط في المكان لصالح جميع السكان. لقد تم إحراز تقدم على مخططات
الحديقة القومية في سفح جبل المشارف بعد مداولات مطولة أجرتها البلدية مع الأوساط
المختصة في مجال التنظيم والبناء".