الاستيطان يعزل قلعة "دير سمعان" الأثرية
الأثنين، 20 ايار ، 2019
تُنفذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات صباح يوم السبت الماضي، نشاطًا استيطانيًّا محمومًا حول قلعة "دير سمعان" الأثرية غرب كفر الديك غربي مدينة سلفيت.
وقال شهود عيان، إن ذلك النشاط تسبب بإحكام الطوق من الجهات الأربع على القلعة الأثرية باستثناء طريق ترابية يوصل إليها من الجهة الجنوبية.
وأكد الشهود، بناء وحدات استيطانية جديدة استنزفت أراضي القلعة من جهاتها الأربع، وأن جدران وأحجار قديمة جرفت لصالح التوسع الاستيطاني خارج القلعة الأثرية التي بات من الصعب الدخول إليها.
وذكرت مصادر محلية، أن مستوطنة "ليشم" التي تطوق دير سمعان من جهاتها الأربع، قد استنزفت ملحقات وأراضي حول القلعة الأثرية من الخارج.
وأضافت: "المستوطنة أبقت فقط على القلعة من الداخل، واستنزفت أراضي زراعية ورعوية تتبع لبلدات كفر الديك ورافات ودير بلوط، وهو ما قلص مساحة أراضي تلك البلدات بشكل كبير".
ويعد تجريف الاحتلال للأراضي والمس بها في تلك المنطقة الأثرية "جريمة حرب بحسب القانون الدولي".
وينص النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن التدمير المتعمد للمباني التاريخية يشكل جريمة حرب.
وتعد منظمة اليونسكو أن حماية الأرواح وحماية الثقافة أمران أساسيان ومترابطان في فترات النزاع، وفي الحالات التي يكون فيها التراث الثقافي معرضًا للخطر.
ودعت مصادر فلسطينية في سلفيت، إلى أهمية ترسيخ الوعي بأهمية تاريخ الآثار لدى الجمهور الفلسطيني، وإحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للتراث من خلال إبراز قيمته التاريخية، وسرعة الحفاظ على المواقع الأثرية خاصة قرب المستوطنات.
وطالبت بفضح انتهاكات الاحتلال بحق المواقع الأثرية والحضارة والتاريخ الفلسطيني.
ودعا أهالي قرية كفر الديك، لجنة مواقع التراث العالمي في اليونسكو بالموافقة على إدراج القرية أو القلعة الأثرية دير سمعان ضمن لائحة التراث العالمي لحمايتها.
ودير سمعان؛ قرية أثرية بيزنطية، تتربع على قمة تلة ارتفاعها 350 مترًا عن سطح البحر، بمساحة مبناها الأثري الذي يبلغ حوالي 3 دونمات.
وتقع على بعد 3 كيلومترات من الشمال الغربي لبلدة كفر الديك، في منتصف المسافة بين بلدتي كفر الديك ودير بلوط غرب محافظة سلفيت، وهي منطقة يعود عمرها التاريخي إلى أكثر من 1600عام.
المصدر وكالات