القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 24 حزيران 2025

الاشـتـبـاكـات تـتسـبـب بـنـزوح مـن الـيـرمـوك

الاشـتـبـاكـات تـتسـبـب بـنـزوح مـن الـيـرمـوك
سـقـوط حــارم... ومـعـارك قـرب مـعــرة الـنـعـمـان

الخميس، 27 كانون الأول، 2012

تجددت الاشتباكات فجر أمس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق بين اللجان الشعبية ومسلحين عاودوا الدخول إليه، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة منه، فيما سقطت قرية حارم على الحدود التركية بيد المسلحين بعد أشهر من حصارها.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، أن «أجزاء من مخيم اليرموك شهدت اشتباكات استمرت حتى الفجر، بين مسلحين بينهم فلسطينيون، ومسلحين من اللجان الشعبية الفلسطينية». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «يبدو أن الاتفاق غير المعلن عن انسحاب المقاتلين المعارضين والموالين للنظام لم ينجح»، مشيرا إلى أن «الاشتباكات في محيط المخيم وسقوط قتلى في داخله برصاص قناصة لم تتوقف خلال الأيام الماضية».

وذكرت صحيفة «الوطن» أن «الاشتباكات استؤنفت بعد عودة المسلحين» إلى المخيم. ونقلت عن مصادر في المخيم قولها إن اليرموك «يشهد يوميا بين الفينة والأخرى اشتباكات بين اللجان الشعبية الفلسطينية والمسلحين الذين عاودوا دخوله بعدما انسحبوا إلى أطرافه، ما أدى إلى نزوح الأهالي مرة ثانية».

وقال شهود عيان لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن «مخيم اليرموك يشهد يوميا بين الحين والآخر اشتباكات بين اللجان الشعبية والمسلحين الذين عاودوا دخوله، الأمر الذي أدى إلى نزوح العديد من الأهالي مرة ثانية». وأكدوا أن «عددا من القتلى والمصابين سقطوا خلال الاشتباكات المتقطعة التي دارت خلال الأيام الأربعة الماضية».

وأفاد مندوب «الوكالة الوطنية للإعلام» في بعلبك حسين درويش أن حاجزاً لقوى الأمن الداخلي أوقف في منطقة مشاريع القاع ـ جوسيه المواطنين ي. أ. من بلدة عرسال وم. ر. من مشاريع القاع، أثناء محاولتهما الدخول إلى سوريا، وفي حوزتهما بطاقة لضابط سوري وهوية لبنانية مزورتين وأسلحة صيد وذخائر وأجهزة لاسلكية.

وذكر المرصد «قتل 20 شخصا، بينهم ثمانية أطفال، جراء قصف القوات النظامية مزارع قرية القحطانية في محافظة الرقة». فيما حمّل النظام المسلحين مسؤولية سقوط القتلى.

وذكر المرصد «تدور اشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب»، مشيرا إلى «مقتل 20 مسلحا، وإصابة العشرات. كما قتل وجرح عشرات العناصر من القوات النظامية»، موضحا أن «الطائرات الحربية شنت غارات على قرى محيطة بالمعسكر». ونقل عن معارضين في المنطقة قولهم إن «هذه الاشتباكات هي الأعنف في المنطقة منذ أشهر».

وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، «عمد الإرهابيون المرتزقة إلى الاعتداء على القرى الآمنة في ريف حماه وارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء لإرهابهم وترويعهم وإجبارهم على ترك منازلهم وتشريدهم من قراهم».

وأضاف ان «وحدات من قواتنا الباسلة تقوم بالتصدي لهذه المجموعات المجرمة ومنعها من تحقيق أهدافها الدنيئة، موقعة في صفوفها خسائر كبيرة». وبدأ المسلحون هجوما منذ نحو أسبوع على الحواجز العسكرية في ريف حماه، وهددوا باقتحام بلدتي محردة والسقيلبية المسيحيتين، ما لم يطرد سكانهما القوات النظامية. وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أنها «تقدر عاليا تعاون المواطنين مع جيشهم الباسل»، معتبرة أن «هذه الهجمات هي بمثابة محاولة يائسة للتعويض عن الخسائر التي تمنى بها تلك العصابات».

وأشار المرصد الى ان القوات السورية «استعادت السيطرة على قرى معان والزغبة والطليسية» التي تقطنها غالبية علوية في ريف حماه، وذلك بعد يومين من سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من معان في ريف المحافظة.

وفي ادلب، ذكر المرصد أن المسلحين سيطروا على بلدة حارم على الحدود التركية بعد الاستيلاء على حي الطارمة وقلعة حارم. وأضاف أن ذلك تم «اثر استسلام ما تبقى من عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بعد حصار استمر أشهرا واشتباكات عنيفة سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى». وقال المرصد «أدت أعمال العنف إلى مقتل 113 شخصا في مناطق سورية مختلفة» أمس الأول.

وأعلن قائد الشرطة العسكرية السورية اللواء عبد العزيز جاسم الشلال، في شريط فيديو بث على «يوتيوب»، «انشقاقه عن الجيش السوري». ونقل المرصد عن مصادر مقربة من الشلال قولها انه كان سيحال على التقاعد الشهر المقبل، وانه أصبح خارج سوريا. وأكد مصدر أمني سوري لوكالة «رويترز»، الانشقاق لكنه هون من أهميته قائلا إن «الشلال كان سيتقاعد، وانه انشق ليصور نفسه على انه بطل».

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)