الانتفاضة الثالثة تلوح في سماء الضفة

الخميس, 04 أبريل, 2013

الرسالة نت-كمال عليان

من جديد، عاد الحديث عن انفجار انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال، بعد حالة التوتر الشديد التي تسود الضفة المحتلة، اثر استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في السجون وشابين آخرين خلال مواجهات مع قوة عسكرية شمال الضفة.

وعلى الرغم من اقتصار الوضع حتى هذه اللحظة على مواجهات في بعض مدن الضفة، فإن الانتفاضة الثالثة –وفق مراقبين- أصبحت قريبة جدا وضرورية في الوقت الراهن.

ويؤكد المحللون في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" أن الوضع في الضفة الغربية مهيأ لاندلاع انتفاضة ثالثة، متوقعين ألا تقوى السلطة الفلسطينية على مواجهة الشعب آنذاك.

لتحرير الأسرى

بدوره، دعا عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، أهالي الضفة المحتلة إلى اشعال انتفاضة ثالثة لتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال .

وقال العاروري في تصريح متلفز لـ فضاية الأقصى :" لابد من استمرار الهبات والانتفاضات الشعبية والجماهيرية الداعمة للأسرى, حتى ينالوا حريتهم".

وحملّ القيادي في حماس الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجونها.

وطالب العاروري أحرار العالم بالسعي لوقف الاعتداءات بحق الأسرى، واصفا اياها بالإجرام الإسرائيلي المخالف للقوانين والشرائع الدولية.

ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل المواجهات العنيفة, بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في جميع أنحاء الضفة المحتلة، فيما شهدت بعض المدن الفلسطينية هناك تشديداً عسكرياً.

واندلعت تلك الموجة من المواجهات بعد استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية صباح الثلاثاء الماضي, بعد معاناة مع مرض السرطان، ونتيجة الاهمال الطبي في السجون "الاسرائيلية".

انتفاضة قريبة

من جانبه، توقع المحلل السياسي خالد العمايرة أن تشهد الضفة المحتلة اندلاع شرارة الانتفاضة الثالثة ضد المحتل الاسرائيلي، بعد حالة الغليان التي تسود الشارع في الوقت الراهن.

وقال العمايرة :" اندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة المحتلة يعتمد على سلوك الاحتلال ، فإن استمر في ارتكاب الجرائم فالوضع سيشهد تدهورا خطيرا في الأيام المقبلة".

وأشار المحلل السياسي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يضغط على السلطة الفلسطينية بالضفة لقمع المظاهرات والمسيرات الأخيرة، لمنع اندلاع انتفاضة جماهيرية.

وأضاف العمايرة :" قضية الأسرى هي التي تؤرق الجميع، وتمس كل عائلة فلسطينية وبالتالي إذا استمر الاحتلال في انتهاك حرية الأسرى الفلسطينيين فإن الانتفاضة مقبلة دون أدنى شك".

وأوضح أن السلطة الفلسطينية لن تقوى على مواجهة الشعب آنذاك، لأن هذا الأمر سيشكل انتحارا سياسيا لها، كما أن حركة فتح لن تقبل بهذا الأمر يومها.

"ضرورية"

وفي السياق ذاته، قال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو أن الانتفاضة الثالثة منطلقة فعلياً على الأرض والإعلام مقصّر في حقها، معتبرا أنها الطريق الوحيد لحماية الأسرى والمقدسات ولجم الاحتلال.

وأضاف عبدو:" الانتفاضة الثالثة هي الطريق للوحدة الوطنية وتحقيق الانجازات، لأنها القادرة على إبقاء الملف الفلسطيني حاضراً أمام العالم، وهي الطريق لأخذ زمام المبادرة في صراعنا مع المحتل".

وأشار المحلل السياسي إلى أن الانتفاضة الثالثة نقطة إجماع لدى القوى السياسية الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، داعيا الجميع للتقدم بلا تردد.

ويرى عبدو أن الانتفاضة والمقاومة تكسب الشعب الفلسطيني بعده الأخلاقي والإنساني وتمنحه قوة التأييد العالمي، وتنزع عن الاحتلال شرعيته الزائفة.

وكان عضو الكنيست "الاسرائيلي" بنيامين بن العيزر، قال في تصريحات سابقة إن الضفة المحتلة على شفا انتفاضة ثالثة ولن يستطيع محمود عباس منعها.