القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

البخيت: القضيّة الفلسطينيّة قضية أمن وطني أردني ولن نسمح لأيّ كان بأن يحتكر ملف اللاجئين

البخيت: القضيّة الفلسطينيّة قضية أمن وطني أردني ولن نسمح لأيّ كان بأن يحتكر ملف اللاجئين

الجمعة، 06 أيار، 2011

قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان القضيّة الفلسطينيّة, بالنسبة لنا في الأردن, ليست ولا يجوز أن تكون, مجرّد قضيّة قوميّة عادلة وحسب وإنما هي, بالدرجة الأولى: قضيّة أمن وطني أردنيّ, يرتبط بحلها عددٌ من الملفات التي تشكل أولويّة وطنيّة وسياسيّة أردنيّة .. وفي مقدّمتها القدس واللاجئون.

كما اكد رئيس الوزراء ان الأردن سيواصل كلّ الجهود والمساعي لتأمين الدعم العربي والدوليّ للفلسطينيين في سبيل إقامة دولتهم المنشودة, وفق قرارات الشرعيّة الدوليّة ومرجعيّات العمليّة السلميّة, وبما يضمن, وقبل أيّ اعتبار, إقرار الحلّ العادل لملف اللاجئين "ولن نسمح لأيّ كان بأن يحتكر تمثيل هذا الملف; فالدولة الأردنية هي مَن يمثّل مواطنيها. واللاجئون الفلسطينيّون, في غالبيّتهم, جزءٌ من الدولة الأردنية".

جاء حديث رئيس الوزراء هذا في محاضرة بعنوان "مستقبل القضية الفلسطينية في اقليم متحول " القاها في نادي الملك حسين بعمان مساء امس امام رئيس واعضاء جمعية الشؤون الدولية والنادي الدبلوماسي.

وقال البخيت ان الدولة الأردنيّة القادرة والمؤهّلة للدفاع عن حقوق مواطنيها, وعدم السماح بأيّ تنازلات قد يقدّمها أيّ كان, على حساب الحقوق التاريخيّة للمواطنين الأردنيين من اللاجئين, لا تقبل إلا بإقامة الدولة الفلسطينيّة وضمان حقّ العودة.. وبغير ذلك; فإن أيّ طريق لا تقود إلى تحقيق هذه الغاية هي طريق ضلال وضياع.

واكد رئيس الوزراء ان علاقة الأردن مع الأطراف المختلفة بما فيها الفلسطينية ليست علاقة عاطفيّة بل هي علاقة سياسيّة قائمة على اعتبارات المصالح الأردنيّة العليا;" وكلّ ما يخدم هذه المصالح هو حليف للأردن, وكلّ مَن يحاول التفريط بهذه الاعتبارات, هو في الخندق المعادي, بغض النظر عن نواياه ومشاعره " .

واشار البخيت الى انه وبالرغم ان التحوّلات الكبرى والمداهمة على الساحة العربيّة ومع بروز تحدّيات جديدة, أعادت ترتيب أولويّات أكثر من دولة عربيّة, وعلى حساب الملف المركزيّ وهو القضية الفلسطينية الا ان بوادر نجاح الفلسطينيين بعقد اتفاق مصالحة, يفتح الطريق أمام إعادة الوحدة للصف الفلسطيني ويبشّر بإرادة تجاوز حالة الانقسام التي ألحقت ضرراً بالغا بالقضية الفلسطينية.. وهو ما من شأنه أن يسقط أحد أبرز الذرائع الإسرائيلية المتعلقة بالشرعية الفلسطينية وتمثيلها للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبشان مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية وطرحه على مجلس الأمن في أيلول القادم اكد البخيت ان الأردن يدعم وبقوة الجهود الدولية لإعلان الدولة الفلسطينية التي تلبّي آمال وتطلعات الشعب الفلسطينيّ, وتكون على أساس واضح ومحدّد من الشرعيّة الدوليّة ومرجعيّات العمليّة السلميّة, وبالأساس; هي الدولة التي تؤكد حق العودة, وتبدأ من التمسّك المبدئيّ بالحلّ العادل لمسألة اللاجئين.