البردويل: 90% من الفلسطينيين لم يفوضوا عباس للتفاوض
باسمهم في واشنطن
غزة
(فلسطين): أعلنت حركة حماس أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يصل اليوم
الأحد (16|3) العاصمة الأمريكية واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي بارك أوباما غدا،
ذهب من دون تفويض من غالبية أبناء الشعب الفلسطينية ونخبه السياسية وفصائله
المقاومة، وأكدت أن أي اتفاق يتم التوقيع عليه وينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني ذرة
واحدة لن يكتب له النجاح.
وأوضح
القيادي في حماس الدكتور صلاح البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"
اليوم الأحد (16|3) أن 90% من أبناء الشعب الفلسطيني لم يفوضوا عباس للتفاوض
باسمهم، وقال: "كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والجهاد الإسلامي وحركة
حماس وجزء كبير من حركة فتح لم يفوضوا عباس للتفاوض باسمهم، ولذلك فعباس في واشنطن
لا يمثل إلا نفسه والفريق المصاحب له، وأي اتفاق ينتقص ذرة واحدة من الحقوق
الفلسطينية لن نعترف به ولن يُكتب له النجاح".
ونفى
البردويل وجود أي تواصل بين "حماس" وعباس بشأن الجهود الأمريكية
للتسوية، وقال: "لم يتم أي اتصال بين "حماس" وعباس لا قبل ذهابه
إلى واشنطن ولا بعدها، لا من طرفه ولا من طرفنا، وكما قلت فعباس في واشنطن لا يمثل
الشعب الفلسطيني".
وقلل
البردويل من الرهان على ضعف العالم العربي وانشغاله بقضاياه الداخلية لتمرير أي
اتفاق ينتقص من الحقوق الفلسطينية، وقال: "هذه فرصة تاريخية ذهبية للأمريكيين
والإسرائيليين لأن يفرضوا ما يشاؤون على الشعب الفلسطيني ولا يوجد طرف عربي يشكل
شبكة أمان للحقوق الفلسطينية، فالوضع العربي يعيش حالة من التردي والقيادات
العربية منهمكة بالحفاظ على مناصبها، وبالتالي هم يظنون أن الوقت مناسب لتمرير
مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية. لكن المقاومة الفلسطينية لن تسمح بأن يتعدى أحد
على حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تسمح أيضا بتمرير أي اتفاق ينتقص من الحقوق
الفلسطينية، ولن تستطيع لا جامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا
السلطة الفلسطينية بأن تفرض على الشعب الفلسطيني القبول بالتنازل عن حقوقه".
وأضاف:
"الذين يراهنون على إمكانية أن يدفع الحصار بالشعب الفلسطيني إلى الاستسلام
واهمون، فالحصار سواء كان من الاحتلال أو من مصر أو من السلطة واحد وهو ينطلق من
ذات الفلسفة، وهي فلسفة إسقاط المقاومة، لكن هذا لم يغير في الماضي ولا الحاضر ولا
المستقبل من قدرة المقاومة وعزيمتها للتصدي لأي مشروع من هذا النوع"، على حد
تعبيره.
وكان
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد توجه أمس السبت (15|3) إلى الولايات المتحدة
لكي يبحث غدا (الاثنين) مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مفاوضات السلام مع
إسرائيل التي تنتهي مهلتها في نهاية نيسان (أبريل) المقبل، لكن من دون أي مؤشر على
تقدم يتيح تمديدها.
قدس برس، 16/3/2014