القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

البردويل اعتبر أن "إنكار" عباس لانتصار غزة "لا يعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني"

البردويل اعتبر أن "إنكار" عباس لانتصار غزة "لا يعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني"
 
/cms/assets/Gallery/824/-1768559193.jpg

رام الله، غزة ـ "المستقبل"

أعلن القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل أن مشاورات تشكيل الحكومة الانتقالية "ستبدأ" نهاية شهر كانون الثاني الجاري، مشيراً إلى أن معايير التشكيلة الحكومية "واضحة ولم يبق سوى اختيار أسماء الوزراء والتوافق عليهم".

وأوضح البردويل في تصريحات صحافية أمس الأحد أن تشكيل وزراء الحكومة سيكون بالتوافق ما بين "حماس" و"فتح"، اللتين اتفقتا في 17 كانون الثاني الجاري في العاصمة المصرية القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وتضمن الاتفاق "استئناف لجنة الانتخابات المركزية عملها في الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في كل من الضفة وقطاع غزة والخارج في موعد أقصاه الثلاثين من الشهر الجاري، على أن تستأنف أيضاً لجنة الحريات العامة إلى جانب البدء في مشاورات تشكيل حكومة التوافق في الموعد نفسه".

ولفت البردويل إلى أن لجنة الانتخابات المركزية مدعوة للعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس بشكل متوازٍ، معتبراً أن الحديث عن عملها بقطاع غزة وحذف الضفة والقدس يأتي من باب "تسميم الأجواء".

وقال: "يجب أن تعمل اللجنة في الضفة الغربية لأنه حدث قمع ومنع للناس من التسجيل للانتخابات". وأوضح أنه في حال تعثر أي بند من بنود المصالحة مثل الانتخابات أو تشكيل الحكومة يتم الرجوع إلى راعي المصالحة وهو مصر واللجنة الثلاثية المكونة من "حماس" و"فتح" والجانب المصري.

من جهة أخرى، استنكر البردويل تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المتلفزة أول من أمس السبت التي قال فيها: "ما حدث في غزة ليس انتصاراً ولو كان انتصاراً لماذا لم يكملوا تحرير باقي فلسطين".

وقال: "بعد الصمود الرائع في غزة والانتصار وما قدمته المقاومة من دماء يخرج عباس ليشكّك بالانتصار، فهذا لا يمت للشعب الفلسطيني بصلة ولا للقيادة الفلسطينية ومن يتحدث بهذا الموقف يدغدغ عواطف الإسرائيليين ولا يتجاوب مع مطالب ومشاعر الشعب الفلسطيني".

وكانت إسرائيل شنت عملية عسكرية على قطاع غزة استمرت ثمانية أيام بدأتها يوم 14 تشرين الثاني من العام الماضي، وقتل خلالها 190 فلسطينياً وجرح 1500 آخرون معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بحسب وزارة الصحة بحكومة غزة.

ومن جهة أخرى، اتهم البردويل السلطة الفلسطينية بممارسة ضغوط سياسية في محاولة لمنع زيارة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي المقررة إلى قطاع غزة الشهر المقبل، تحت "ذريعة" امتلاكها وحدها للشرعية الفلسطينية.

وأضاف: "نستغرب تلك المحاولات والجهود التي تقوم بها السلطة لمنع الوفود من الوصول إلى غزة على الرغم من أن ذلك يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، فهذه الوفود تطلع عن كثب على حجم الجرائم الإسرائيلية التي نفذت في غزة وتقدم المساعدات لضحايا الحرب والعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني". وتابع أن السلطة الفلسطينية "لا تملك أي شرعية أكبر من الشرعية الموجودة في قطاع غزة والتي اكتسبت من صندوق الانتخابات".

وشدد البردويل على أن زيارة الرئيس التونسي إلى غزة ستتم في موعدها المحدد نهاية شهر شباط المقبل، آملا أن تتواتر زيارات الملوك والوزراء ورؤساء الحكومات إلى قطاع غزة ليطلعوا عن كثب على حجم "الجرائم" الإسرائيلية وحجم "الصمود والكرامة" الفلسطينية وليقدموا المساعدة للفلسطينيين.

وكانت السلطة وجهت انتقادات لزيارة رئيس الحكومة الماليزية محمد نجيب عبد الرزاق إلى قطاع غزة الثلاثاء الماضي، وقالت إنها تستنكر مثل هذه الزيارات الرسمية في ظل حالة الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس" منتصف عام 2007.

وفي سياق متصل، عزمت الفصائل الفلسطينية على اتخاذ خطوات عملية لإنجاز المصالحة في إطار أولى الخطوات التنفيذية على الأرض منذ الاتفاق في القاهرة بين "فتح" و"حماس"، من خلال تفعيل عمل كل لجان المصالحة الوطنية (الحريات العامة وبناء الثقة والمصالحة المجتمعية والانتخابات) في غزة والضفة.

وعقدت لجنة "الحريات العامة والمصالحة المجتمعية" اجتماعاً لها ظهر أمس الأحد في غزة برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا، وناقشت كل القضايا المتعلّقة باستئناف عملها على الأرض بالتزامن مع وضع آليات العمل للإسراع في معالجة كل الملفات العالقة وتحقيق المصالحة في الساحة الفلسطينية .

وضم الاجتماع، الذي يعقد بالتزامن مع اجتماع لجنة المصالحة في الضفة، تنظيمات وفصائل وطنية وحقوقيين، وذلك تنفيذاً لاتفاق القاهرة الأخير الذي نص على عمل لجان المصالحة قبل 30 كانون الثاني الجاري.

الناطق بلسان حركة "حماس" فوزي برهوم، أعرب عن أمله في أن تشهد الأيام القليلة المقبلة بداية تطبيق اتفاقات المصالحة. وقال: "إن حركة حماس والحكومة قدمتا كل الخطوات الإيجابية لذلك".

القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش قال: "إن الظروف الآن مواتية أكثر من أي وقت مضى لتحقيق المصالحة، مؤكداً أن هناك أجواء إيجابية من كلا الطرفين "حماس و فتح" لإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.