البردويل: الانتخابات لن
تتم قبل تحقيق المصالحة على الأرض

غزة - المركز الفلسطيني
للإعلام
اعتبر القيادي في حركة
المقاومة الإسلامية "حماس"، د. صلاح البردويل، ربط رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس إتمام المصالحة بإجراء الانتخابات بـ"الانقلاب الخطير" على ما
تم الاتفاق عليه مع رئيس المكتب السياسي لحماس في القاهرة أول أمس.
وقال البردويل في تصريحات
لصحيفة فلسطين اليومية، "إن تصريحات عباس تتعارض بشكل كلي مع ما تم الاتفاق عليه
بين حركتي فتح وحماس في القاهرة"، متخوفًا من إطلاق مثل هذه التصريحات بعد ساعات
قليلة من الاتفاق.
وكان عباس قد جدد خلال
استقباله لوفد من اتحاد الصحفيين العرب في مقر إقامته بالقاهرة مساء أمس الخميس، موقفه
من المصالحة الوطنية من حيث البدء بالانتخابات قبل الشروع بأي ملف آخر من ملفات المصالحة.
وأوضح البردويل أن وفدي
"حماس" و"فتح" اتفقا على تنفيذ كافة القضايا المتعلقة بإنهاء الانقسام
رزمةً واحد ودون انتقاء أو القفز عن أي قضية للوصول إلى قضية أخرى، منوهاً إلى أن وفد
"فتح" وافق على ذلك الأمر الذي ساهم في تعزيز الأجواء الإيجابية خلال اللقاءات
الأخيرة.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق
مع حركة "فتح" على البدء الفوري في تنفيذ آليات الاتفاقات السابقة على أن
يتم دعوة كافة الفصائل خلال الأيام القادمة لحضور اجتماعات المصالحة في القاهرة، مبيناً
أنه يلي ذلك دعوة لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في الأسبوع الأول من
شهر فبراير للبدء رسمياً بإعادة هيكلتها حسب ما تم الاتفاق عليه.
وتساءل القيادي في
"حماس"، عن كيفية إجراء الانتخابات في ظل الأوضاع الراهنة في الضفة الغربية،
التي تعاني من قمع الحريات والاعتقال السياسي الذي تقوم به أجهزة أمن السلطة بشكل دوري
ضد عناصر وأنصار حركة "حماس".
وشدد على أنه لن تكون هناك
انتخابات ديمقراطية سليمة قبل تحقيق المصالحة على الأرض وإنهاء كل ما ترتب على الانقسام
من إجراءات وخطوات سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وعن الأسباب التي دفعت
عباس لإطلاق مثل هذه التصريحات في ظل الأجواء الإيجابية التي تخيم على المصالحة، أشار
البردويل إلى أن عباس يعيش حالة من القلق والضغط النفسي جراء الضغوط الأمريكية والصهيونية
التي تمارس عليه لمنعه من إتمام المصالحة.
ولفت إلى أن جميع الصحف
العبرية الصادرة أمس الخميس، أظهرت رفض الكيان إتمام المصالحة مع "حماس"
رفضاً قاطعاً، على اعتبار أنها تهدد أمنها ومواطنيها، منوهاً إلى أن عباس لا يزال يراهن
على عودة التفاوض مع الاحتلال كخيار بديل عن المصالحة وإنهاء الانقسام.