البردويل: المقاومة تُدير المعركة بتكتيكات عالية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حركة "حماس" أن المقاومة الفلسطينية، تدير المعركة بتكتيكات عالية، متوقعاً أن يرتكب الاحتلال حماقات أكثر بكثير مما يقوم به الآن على مستوى الهجوم الجوي والبحري.
وقال البردويل في مقابلة مع قناة الأقصى صباح الثلاثاء (20-11) إن المقاومة الفلسطينية تدخر أنواعاً من الأسلحة لإدارة المعركة البرية وتحتفظ بالرد في الوقت المناسب.
وأضاف "على العدو أن يفهم أن المقاومة أخذت خبرة كبيرة ولديها تكتيكات عالية وتدير المعركة بشكل متدرج وأنه سيفاجأ في أي مرحلة مقبلة كما فوجئ في أول مرحلة".
وأكد أن المقاومة تستخدم أسلوب التدرج وعدم إلقاء الأوراق مرة واحدة في مواجهة الاحتلال والرد على عدوانه، معتبراً أن ما ينشره الاحتلال حالياًّ في وسائل الاعلام "بالونات اختبار إسرائيلية" ترمى هنا وهناك عبر وسائل إعلام معروفة من أجل الحديث عن تهدئة في ظل العدوان المتواصل.
وقال "الاحتلال يريد تهدئة ويرفع من سقف شروطه ليصنع تهدئة حسب مقياسه وبلا شروط، لكن شروط المقاومة أن يكف العدو عن العدوان وأن يتعهد أمام كل الوسطاء بألا يعود للعدوان مرة أخرى".
وشدد على أن وظيفة المقاتل أن يردع عدوه ويضغط على الزناد ويمنع مزيدًا من الجرائم، مضيفاً "المقاومون لا يتحدثون عن تهدئة، هم يقاتلون ويحققون الانتصار فقط".
وأشار إلى أن تكتيك المقاومة واضح باعتماده الأساسي على ضرب التجمعات العسكرية الصهيونية لا التجمعات المدنية، مستدركا "لكن المقاوم يجد نفسه في لحظة من اللحظات عندما يرى استهداف الاطفال والنساء والمدنيين بقصد تدمير الجبهة الداخلية يضرب أهدافا يحاول عبرها أن يوصل رسالة فيها للعدو بأنه إذا كنت تستهدف أطفالنا فنحن نستطيع أن نلجمك".
ولفت البردويل إلى أن غالبية العمليات والأهداف التي ضربها المقاوم الفلسطيني هي جزء هام جدّاً من استراتيجيته التي تتمثل في رد العدوان عنه وعن شعبه.
وقال "كافة الأهداف التي استهدفتها المقاومة خلال العدوان المستمر هي أهداف عسكرية تستهدف جنود الاحتلال ومواقعه وآلياته وإمكانياته وطائراته وبوارجه لتدمير القوة العسكرية المعتدية".
وحذر الاحتلال من مواصلة إيذاء الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، مضيفاً "إذا مارس الاحتلال إيذاء الأطفال والنساء فعليه أن يفهم أن الذي يؤذي الآخرين يؤذي نفسه".