الخميس، 17 أيار، 2012

أكَّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أنَّ حركته لن تعترف بأيّ حكومة لا تقسم اليمين أمام المجلس التشريعي الفلسطيني، موضحاً أنَّ حكومة سلام فيَّاض الجديدة ستظل بالنسبة لـ "حماس" حكومة غير شرعية".

ورأى البردويل في تصريحات صحفية له اليوم الخميس (17|5) أعاد المكتب الإعلامي لـ "حماس" نشرها، أنَّ هناك عدَّة قضايا لتشكيل حكومة فيَّاض الجديدة في الوقت الحالي، وقال: "البعد الأول سياسي؛ حيث إنَّ هذه الخطوة تتزامن مع أحداث سياسية كبرى، وعلى رأسها ذكرى النكبة الفلسطينية، والتي من المفترض أن تنصب جهود كل الشعب الفلسطيني من أجل إحياء هذه الذكرى، وتذكير العالم كله بحقوقنا وثوابتنا الوطنية".

وأضاف: "أيضاً تتقاطع هذه الخطوة مع قضية إضراب الكرامة الذي حقَّقه الأسرى من المفترض أن يتوحَّد ويجتمع الشعب الفلسطيني، وأن لا تكون هناك خطوات انفرادية خلافية تعكّر الصف الوطني الفلسطيني في هذه اللحظات".

وأوضح أنَّ هذه الخطوة تتناقض مع الجهود القائمة، والتي كان آخرها الجهود المصرية من أجل جمع "فتح" مع "حماس" في لقاء خاص من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة وإعلان الدوحة.

وأكَّد البردويل أنَّ هذه الخطوة غير قانونية على الإطلاق؛ لأنَّه لا يجوز لأيّ حكومة أو أيّ وزير في القانون الأساسي الفلسطيني أن يباشر عمله إلاّ بعد أن يقسم أمام المجلس التشريعي.

وشدّد البردويل على أنَّ حركته ستظل تعمل على تشكيل حكومة فلسطينية تأخذ التشريعية بالتوافق وحسب اتفاق القاهرة، وتأخذ ثقتها من التشريعي، وتنهي الانقسام الفلسطيني، وتقوم على حلِّ الإشكاليات القائمة.

وطالب البردويل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبَّاس أن يوقف هذه الخطوة، وقال:" الكرة في ملعب الرَّئيس عبَّاس الذي بموجب إعلان الدَّوحة تكلف بتشكيل الحكومة فلسطينية، وحتى اللحظة لم يشكل هذه الحكومة انتظاراً لبعض المراسلات والمراهنات على إحياء المفاوضات مع العدو الصهيوني"، على حد تعبيره.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام