البردويل: عباس جمّد المصالحة استجابة لضغوط أمريكية وصهيونية
الثلاثاء، 05 تموز، 2011
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أن تعلل رئيس السلطة محمود عباس باسم سلام فياض رئيسًا للحكومة المرتقبة لتجميد المصالحة ووقف تنفيذها، و"ليس مبررًا وجيهًا، وإنما هو محاولة للتغطية على تجاوب السلطة مع الضغوط الأمريكية والإسرائيلية الرافضة للمصالحة".
وقلل البردويل في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" من أهمية أي وساطة عربية أو دولية لدفع حوارات المصالحة الفلسطينية ما لم تكن مشفوعة بضوء أخضر أمريكي وصهيوني.
وقال "محمود عباس لم يجمد المصالحة ولم يوقف تطبيقها لسبب وجيه، إنما أوقفها باتصالات مع أمريكا وإسرائيل، هذا هو السبب المباشر كما علمنا من مصادر فتحاوية رفيعة المستوى، فقبل لقاء عباس ـ مشعل بيوم واحد تلقى عباس اتصالا هاتفيًّا أبلغه رفض أي لقاء مع مشعل، جملة واحدة لم يكررها".
وأضاف "أما الحديث عن رفض حماس لسلام فياض فهذا أمر مضحك، لأنه لا مشكلة في رفضنا لفياض كما أنه لا مشكلة لديهم إذا رفضوا الخضري، الأمر يتصل بعجز محمود عباس عن الكشف عن الحقيقة، الآن بدأ يبحث عن مبررات واهية لموقفه من المصالحة، ونحن نؤكد أن أي اتصالات بعباس من أي جهة كانت ما لم تكن مشفوعة بضوء أخضر أمريكي ـ إسرائيلي فلن يكتب لها النجاح".
وأعرب البردويل عن أسفه لموقف السلطة من المصالحة، وقال "نحن نعلم أن أمريكا وإسرائيل ليس من مصلحتهما أن تحدث المصالحة، لكن المشكلة ليست فيهما وإنما في من يتجاوب معهما من الفلسطينيين، وإذا كانت القضية قضية منح ورواتب شهرية فمعنى ذلك أننا نبيع قضيتنا بالرواتب. نحن من جهتنا مستمرون في التمسك بتحقيق المصالحة ومستعدون في أي لحظة لإتمامها واستكمال مشوارها وتشكيل حكومة وطنية قادرة على أداء المهمة المنوطة بها، وفي انتظار ذلك سنظل أمناء على أهداف شعبنا وقضيتنا وإدارة غزة ومساعدة أهلنا في الضفة".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام